أحوال غائمة

التغيرات المناخية تصدم اليمن

فاقمت التقلبات الجوية الحادّة الاحتياجات الإنسانية، مما أضاف طبقة أخرى من المعاناة بالنسبة لملايين اليمنيين، المتضررين -بالفعل- بشدة جراء أكثر من سبع سنوات من الانهيار الاقتصادي والصراع الذي طال أمده. ويحتاج أكثر من 23 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية. 

يقع اليمن في نطاق المناخ الجاف، حيث الأمطار المصدر الرئيسي للمياه، والتي تتفاوت من عام إلى آخر، وتختلف كثيرًا بين المناطق الساحلية والجبلية والصحراوية؛ ولذلك، تصنف اليمن ضمن البلدان التي تعاني من الفقر المائي، فلا يتجاوز نصيب الفرد الواحد من المياه 150 مترًا مكعبًا في السنة، مقارنة بحوالي 1000 متر مكعب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و2500 متر مكعب كمتوسط عالمي، وهذا يمثّل تحدّيًا كبيرًا ليس على الزراعة فحسب، بل على حياة الإنساني اليمني بشكل عام.

في حين تسببت ظروف الجفاف، من المتوسطة إلى الشديدة، بخسارة المحاصيل والإجهاد الحراري ومحدودية الأعلاف المتاحة للمواشي، إضافة إلى تبعاتها على سبل العيش، وتأثيراتها السلبية على وضع الأمن الغذائي، إذ تزيد من مخاطر الأمراض وسوء التغذية، وفي أسوأ الحالات مزيد من الوفيات. وتشمل الأضرار الأخرى: تدهور الموائل والمناظر الطبيعية، وزيادة أسعار المياه والغذاء، التي من المحتمل أن تزيد من معدلات الهجرة الجماعية والنزوح.

في هذا الملف، تسلط "خيوط" الضوءَ على ما يشكّله تغير المناخ والجفاف والتصحر من تهديدات إضافية للوضع الإنساني الصعب في اليمن والتدهور الاقتصادي والاجتماعي؛ حيث أدت الكوارث والسيول الناتجة عن شدة الأعاصير في السنوات الأخيرة، إلى مزيد من الضحايا وانتشار الأوبئة والأمراض والآفات الزراعية، وتدهور المزيد من الأراضي الزراعية. 

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English