السيول تحاصر اللُحَيّة

جرف منازل وممتلكات وطرق مقطوعة
منصور أبو الفضل منصور
August 11, 2022

السيول تحاصر اللُحَيّة

جرف منازل وممتلكات وطرق مقطوعة
منصور أبو الفضل منصور
August 11, 2022

منذ أيام تعيش مديرية اللُحَيّة (شمال محافظة الحُديدة) مأساة حقيقية نتيجة تدفق سيول الأمطار التي جرفت العديد من المنازل في قرى دير مضيع وما جاورها، وتسببت في تدمير ممتلكات وجرف أراضٍ زراعية ونفوق عشرات المواشي. 

سيول وادي مور أيضًا قطعت طريق (الزهرة – اللُّحَيّة) وتسبّبت في خسائر مادية كبيرة للصيادين الذين فسدت أسماكهم بعد أن قطعت مياه السيول المتدفقة عليهم سُبل الخروج من اللُحَيّة. 

ويشهد اليمن منذ يوليو/ تموز الماضي 2022، أمطارًا غزيرة نتج عنها سيول وفيضانات مخلِّفةً أضرارًا بالغة في الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المدن والمناطق في البلاد، وفي القطاع الزراعي والطرقات ومختلف قطاعات البنية التحتية والخدمية.

وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، استمرارَ هطول الأمطار الغزيرة في اليمن طوال الشهر الجاري أغسطس/ آب 2022، وهو ما يهدِّد بالمزيد من الأضرار والنزوح وتفاقم الأوضاع المعيشية المتدهورة بفعل الحرب والصراع الدائر في البلاد منذ العام 2015.

يعاني سكان اللحية كغيرهم من سكان مناطق ومديريات الحُديدة، من تردي الوضع المعيشي للسكان، وفقر مزمن، فاقمته الحرب إلى مستويات متدنية كما تصنفها منظمات أممية

في مديرية اللحية لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد قطعت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق المديرية يوم الثلاثاء 9 أغسطس/ آب، وما تزال طريق (الخوبة - جبل الملح)، الطريق الوحيدة لمدينة الخوبة الساحلية، فتحاصر المدينة حصارًا كليًّا، ويعجز سكانها عن إدخال احتياجاتهم الأساسية كالمواد الغذائية وغيرها.

وتعتبر المديرية الواقعة شمال محافظة الحديدة، ميناء طبيعيًّا على البحر الأحمر، كان من أهم الموانئ الرئيسية اليمنية لتصدير البُنّ قديمًا، بينما يقدّر عدد سكانها بأكثر من 100 ألف نسمة يتوزعون على ما يقارب 135 منطقة. ويعتمد سكانها على عدد من الأنشطة الاقتصادية التي تشمل الزراعة وصيد الأسماك بدرجة رئيسية، إضافة إلى تربية المواشي والتجارة والمشغولات اليدوية الحرفية.

ويعاني سكان اللحية كغيرهم من سكان مناطق ومديريات الحُديدة، من تردي الوضع المعيشي للسكان، وفقر مزمن، فاقمته الحرب إلى مستويات متدنية، كما تصنفها منظمات أممية.

في السياق، يشكو سكان مديرية اللحية من أضرار الأمطار الغزيرة وما نتجَ عنها من سيول وفيضانات خلال الأعوام القليلة الماضية، وكما هو حاصل حاليًّا منذ أيام، الأمر الذي أدّى إلى تفاقُم أوضاعهم المعيشية المعتمدة على الزراعة وصيد الأسماك نتيجة لما تتسبب به السيول في جرف أراضيهم الزراعية والمواشي، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بعملهم في اصطياد الأسماك، والتي تعتبر من مصادر العيش الرئيسية لنسبة كبيرة من سكان المديرية. 

الجدير بالذكر أنّ توقعات منظمة الأغذية والزراعة الأممية "الفاو" في بيان صادر عنها، اطلعت عليه "خيوط"، أشارت إلى تأثُّر سكان المناطق المنخفضة في اليمن بدرجة خاصة، بالفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي تهطل على مختلف المناطق اليمنية منذ مطلع يوليو/ تموز الماضي 2022.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English