لقاح الفيروس يصل اليمن

ترتيبات لتدشين حملة تحصين ضد كورونا
خيوط
April 1, 2021

لقاح الفيروس يصل اليمن

ترتيبات لتدشين حملة تحصين ضد كورونا
خيوط
April 1, 2021
Photo AP

تسلّمت اليمن 360 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19 والتي تم شحنها عبر منظومة كوفاكس، وهي عبارة عن شراكة بين كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI)، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات (غافي)، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية. ستعمل لقاحات استرازينيكا المرخصة والمصنعة من قبل معهد المصل في الهند على حماية العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات السكانية ذات الأولوية والمعرضين لخطر الإصابة بكوفيد-19 ووقايتهم من الفيروس.

قام وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة المعترف بها دولياً الدكتور قاسم بحيبح ووكيل الوزارة الدكتور علي الوليدي، إلى جانب ممثل اليونيسف في اليمن السيد فيليب دواميل وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور أدهم إسماعيل، باستلام اللقاحات في مدينة عدن البالغ عددها 360,000 جرعة ، إضافة إلى 13,000 صندوق لحفظ اللقاحات و 1,300,000 من المحاقن واللازمة لبدء حملة التطعيم بشكل آمن وفعال. تمثل هذه الدفعة الأولى جزءًا من 1,9 مليون جرعة ستحصل عليها اليمن مبدئيا خلال العام 2021.

و أكد الدكتور بحيبح خلال عملية التسليم في مطار عدن الدولي، عزم وزارته الشروع في تنفيذ حملة التحصين ضد فيروس كورونا والتي ستنطلق خلال أيام قليلة بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح والبدء بتحصين الكادر الصحي.

حملة التحصين ضد فيروس كورونا ستشمل جميع المناطق والمحافظات اليمنية، إذ ستتولى الحكومة المعترف بها دولياً مهمة التحصين بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

انتشار ولقاح

تشهد عدد من المحافظات والمدن اليمنية انتشار موجة اّخرى من فيروس كورونا في ظل تساهل مجتمعي والذي يصل إلى حد الاستهتار بإجراءات الوقاية المتبعة من الفيروس، وضعف الإمكانيات الرسمية في مكافحة الفيروس في ظل تردي كبير في المرافق والخدمات الطبية، في حين تشهد الأسواق استقرار نسبي حتى الاّن في الأدوية المساعدة للوقاية من الفيروس.

يقول فيليب دواميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن وصول الجرعات الأولى للقاح كوفيد-19 يمثل لحظات حاسمة في مكافحة الفيروس في اليمن. بينما يستمر كوفيد-19 في حصد المزيد من الأرواح في جميع أنحاء العالم، أصبح بمقدور اليمن الآن وفق حديثة، حماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمن فيهم العاملين الصحيين

وفي الوقت الذي تمتنع السلطات الصحية في صنعاء التحدث عن الفيروس وتلتزم الصمت تجاه ما يتم تداوله وتأكيده عن تفشي للفيروس في العاصمة اليمنية، لايزال المجتمع المحلي في محافظة حضرموت التي تتصدر المحافظات اليمنية في عداد الإصابات اليومية بالوباء يعيش في حالة إنكار وتشكيك وتخبط حول الفيروس السائد والمنتشر بشكل خطير في المحافظة، مما يدفع بالكثير من الأسر، في حالة ظهور أعراض الفيروس على أحد أفرادها، إلى رفض إرساله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 من جانبه، يقول فيليب دواميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن وصول الجرعات الأولى للقاح كوفيد-19 يمثل لحظات حاسمة في مكافحة الفيروس في اليمن. بينما يستمر كوفيد-19 في حصد المزيد من الأرواح في جميع أنحاء العالم، أصبح بمقدور اليمن الآن وفق حديثة، حماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمن فيهم العاملين الصحيين والذين سيكون بمقدورهم الاستمرار في تقديم تدخلات منقذة لحياة الأطفال وعائلاتهم". كما أضاف: "إن اللقاحات فعالة ومنقذة للحياة. لننطلق الآن في إعطاء اللقاحات للناس".

كشفت "خيوط" عن نتائج استطلاع حول تفاعل اليمنيين مع لقاح كورونا، تم اجراءه خلال الفترة من (15-18) مارس/ آذار، وشارك فيه (134) يمني من مختلف سكان العاصمة صنعاء، أكد (58%) منهم عدم متابعتهم للأخبار والمعلومات الخاصة بلقاح جائحة كورونا، مع أن أخبار الجائحة واللقاح تحتل أولوية الأجندة الإخبارية لمختلف وسائل الإعلام، ومن بين (42%) ممن قالوا إنهم يتابعون أخبار اللقاح، أكد ما نسبته (66%) منهم عدم معرفتهم بأسماء اللقاحات التي أنتجتها شركات عالمية.

والملفت في نتائج الاستطلاع أن ما نسبته (51.5%) أكدوا أن السلطات في صنعاء أو عدن غير مهتمة على الإطلاق بتوفير لقاح كورونا، وقيم (39,6%) من المستطلعين دور المنظمات الدولية في توفير اللقاح بأنه غائب على الإطلاق، لكن أكثر ما يثير في هذه النتائج، أن (82.8%) من المشاركين في الاستطلاع، عبروا عن عدم ثقتهم باللقاحات، وما نسبته (17.9%) فقط أكدوا استعدادهم للتطعيم باللقاح، حال وصوله إلى اليمن، بما يعني أن غالبية اليمنيين لن يذهبوا للتطعيم باللقاح. 

جهود انقاذ حياة الناس

بدوره، يقول الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن كما ورد في بيان لمنظمة اليونسيف تلقت "خيوط" نسخة منه: "تمثل هذه الشحنة خطوة هامة في مكافحة فيروس كوفيد -19 في اليمن، حيث ستساعد في جهود إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك حياة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، كما ستساعد في حماية النظام الصحي". ويضيف: "سيكون لهذه اللقاحات الآمنة والفعالة دور في تغيير الكثير من المعطيات، لكن ينبغي علينا في المستقبل المنظور أن نستمر في ارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي وتجنب الزحام".

ويقول السيد ريحان حافظ، المسؤول الإقليمي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات في اليمن، "يسعدنا حصول اليمن على الشحنة الأولى من لقاحات كوفيد-19 عبر منظومة كوفاكس، ويتطلع حافظ إلى إطلاق حملة التطعيم ضد الفايروس و حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفاً. إذ يشكل وصول الجرعات الأولى من لقاح كوفيد-19 يشكل علامة فارقة في اليمن".

يتشارك كلٌ من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (CEPI) والتحالف العالمي من أجل اللقاحات (غافي) ومنظمة الصحة العالمية في قيادة منظومة كوفاكس، والتي تمثل ركيزة اللقاحات لمسرّع الإتاحة ACT لمواجهة كوفيد-19، من خلال العمل المشترك مع اليونيسف كشريك منفّذ رئيسي، وكذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ومصنعي اللقاحات والبنك الدولي وجهات أخرى.


إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English