أغنية" فين التقينا " للعزاني

حين غار الرملُ من رنين القُبل !
خيوط
June 8, 2023

أغنية" فين التقينا " للعزاني

حين غار الرملُ من رنين القُبل !
خيوط
June 8, 2023

غناء: محمد صالح عزاني

ألحان: محمد محسن أحمد (المحسني)

كلمات: حسين عبدالباري

للفنّان محمد صالح عزاني الكثير من الأغاني العذبة والرائجة، غير أنّ أغنيته (فين التقينا) التي كتب كلماتها حسين عبدالباري، ولحّنها محمد محسن أحمد (المحسني)، هي الأكثر التصاقًا به ومعرِّفة بصوته الجميل الدافئ، الذي شكّل ظاهرة فريدة خلال سبعينيات القرن الماضي.

تقول كلمات الأغنية:

فين التقينا وشفتك فين؟

وفين جلسنا سواء يا زين؟

ذكرني فين شفتك

يا زين وقابلتك

بالله تقولي التقينا فين

        * *

تذكرت لقيانا يلي غرامك زاد 

لما تلاقينا

صدفة بلا ميعاد

وقلت لي كلمة 

مصحوبة بالبسمة

والجو خالي من الحسّاد

من كان معانا 

غير النجوم تشهد 

ومن كمانا؟ 

والخد فوق الخد

كم غارت الرملة

من رنة القُبلة

قبلة جميلة 

بكف اليد.

 * * *

عن الفنّان

محمد صالح عزاني (1940-1980) واحد من أهم مطربي اليمن، وشكّل خلال سنوات السبعينيات، ظاهرةً فنية لافتة. 

جاء في كتاب (الحضور البهي)، للدكتور يحيى قاسم سهل:

"كان الفنّان محمد صالح عزاني يمتلك صوتًا جميلًا عذبًا أخّاذًا، ممزوجًا بخليط من المشاعر والأحاسيس والانفعالات الإنسانية والفنية، وكان من الفنّانين القلائل الذين يتمتّعون بحضور إبداعي (غنائي مســرحي فنّي) قويّ ومؤثّر على كافة المستويات، في توصيل الأغنية، فيَصل في كثير من الأحيان إلى (حالة من التوحد الوجداني والإبداعي) مع المستمع والمتلقي لأعماله وأغانيه (فينصهرا) ليشكّلا معًا مشهدًا غنائيًّا منسجمًا متناغمًا، قوامه الصدق في ملامح وتعابير ونبرات صوت العزاني، وقوة وسلامة مخارج الألفاظ التي تُمكّنه من إقناع كلِّ مَن يستمع إليه بأنّه بالفعل يعاني من (حالة إنسانيةٍ ما وجدت في سياق ومضمون النص الغنائي الذي يتعاطاه).

وللعزاني حليات صوتية حباه الله بها في غاية العذوبة والسلاسة والوضوح، تمكّنه من القيام بعملية أشبه ما يمكن أن نطلق عليها (عملية تنويم مغناطيسي) يصل إليها في دروة أدائه لأغنياته الرائعة مع المستمع والمتلقي الذي يجد نفسه لا يستطيع أن ينصرف بعينيه وبأذنيه عن متابعة أداء العزاني الساحر والأخّاذ، ومن هنا يأتي سر نجاح العزاني في شفافية وروعة أسلوب وحرفية وصدق وعبقرية غنائه وأدائـه العـــميق لأعماله الفنــية، التي نتــــذكر منها: (تسألني كيف الحال)، (ظن إني نسيته)، (اتفقنا إنـنا ما نــتفـق)، (بــعد إيــه ترجــع لحبــي)، (ساعة ما نظرتك)، (فين التقينا)، (مستحيل أنساك)، (اشتقت لك)، (مثل الآمال)، (أنا وهو انظلمنا)، (خلاص بنساك...)، وغيرها"(1). 

عن الشاعر

هو حسين عبدالباري، شاعر وأديب يمني معروف، من مواليد منطقة البريقة بعدن، عُرف من خلال مجموعة قصائد غنائية أدّاها مطربون معروفون، من هذه القصائد (فين التقينا وشفتك فين) التي أدّاها الفنّان الراحل محمد صالح عزاني، وصارت مع الوقت من الأغاني الخالدة، وغنّى له فنّان لحج حسن عطا قصيدته الذائعة (يا ما احلى ذا الجميل ما احلاه)، وغنّت له رجاء باسودان أنشودة (أيا ثورة الشعب دومي منارة) التي أذيعت صباح الاستقلال في 30 نوفمبر 1967، كما غنّى له فنّانون آخرون، مثل محمد عبده زيدي.

عن الملحن

"اتسمت تجربة الفنّان الكبير أحمد محسن المحسني الغنائية الموسيقية، بثراء نغمي وتنوع في المقامات والإيقاعات التي استخدمها في أعماله الفنية وتجسّدت ملامحها بصورة جلية في قدرته الفائقة باشتغالاته على أسلوب التطريب والشجن الممزوج بالرومانسية والعاطفة المتدفقة المحببة إلى الوجدان والقلب، فقد كان ذلك الجهد الموسيقي المبذول لافتًا وواضحًا في جمله اللحنية السلِسة والعذبة والعميقة في تراكيبها وبناءاتها المعمارية الهندسية الغنائية الموسيقية ونستطيع القول إنّه صاحب مدرسة فنية ذات طابع إبداعي متفرد مستقل، يستند على الحس المرهف المعبر المضمخ بالصدق والشفافية"(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

(1) https://www.khuyut.com/blog/3a 

(2) https://akhbaralyom.net/news_details.php?sid=40116 

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English