د. عبدالكريم الوصابي – متخصص الدراما التليفزيونية، لـ"خيوط":

"الدراما اليمنية ما زالت تراوح مكانها في المحلية، ومشكلتها المستعصية هي النص"
محمد زياد
April 25, 2023

د. عبدالكريم الوصابي – متخصص الدراما التليفزيونية، لـ"خيوط":

"الدراما اليمنية ما زالت تراوح مكانها في المحلية، ومشكلتها المستعصية هي النص"
محمد زياد
April 25, 2023

حاوره: محمد زياد 

تنشط خلال شهر رمضان، الكتابةُ عن الدراما في اليمن، على خلفية كثافة المعروض من مسلسلات عبر القنوات الفضائية المختلفة، وتأخذ الكتابة أبعادًا متعددة، لا تخلو في كثير من الحالات، من انتقادات شديدة هنا وهنا وهناك على محتوى المنتوج وأداء الممثلين.

في هذا الحوار مع الدكتور عبدالكريم قاسم الوصابي، المتخصص بالدراما التليفزيونية، نقف على عدد من القضايا التي تثار حول الدراما والإنتاج الفني الموسمي.

مراوحة في واقع ممزق

- كيف تنظر لتجربة الدراما اليمنية من واقع مختص النقد الدرامي والإعلام؟

(*) شهدت الدراما اليمنية تطوّرًا نسبيًّا في السنوات الأخيرة، لكن للأسف لا يمكنني اعتبار هذا التطور جوهريًّا في مسار الدراما اليمنية إذا ما وضعنا في الاعتبار أنّ عمر الدراما التلفزيونية اليمنية أربعة عقود من الزمن، وما زالت تراوح مكانها في المحلية، ولم تصل إلى المنافسة العربية. ولعل عدم الاستقرار السياسي في اليمن، أحد العوامل المسببة لذلك، والمتتبع للأعمال الدرامية سيلاحظ أنّ بعضها تأثرت بإفرازات الواقع السياسي اليمني، وعكست ذلك بشكل مباشر أو بشكل رمزي، ومن باب الإنصاف أقول: إنّ الواقع الممزق للبلاد لا يساعد في إنتاج أعمال درامية وفق المستوى المأمول، وبالتالي يمكن القول إنّ استمرار إنتاج دراما تلفزيونية في ظلّ هذه الظروف الصعبة يعتبر بحدّ ذاته نجاحًا للدراما ولمنتجيها وصنّاعها، قياسًا بالتحديات الصعبة التي يواجهونها، وعلى الرغم من ذلك لا نستطيع أن نحمّل الوضع السياسي القائم في اليمن المسؤولية الكاملة عن واقع الدراما المحلية، فعلى سبيل المثال؛ الوضع السياسي في سوريا مشابه للوضع في اليمن إلّا أنّنا نشاهد الدراما السورية حافظت على حضورها إقليميًّا وقدّمت أعمالًا درامية ذات جودة متميزة شكلًا ومضمونًا، وأنا هنا لا أريد المقارنة لأنّها ستكون مقارنة مجحفة.

كمّ كبير وقليل من الكيف

- ما هو تقييمك للدراما اليمنية في السنوات الأخيرة؛ هل تطورت أم تعثرت؟

(*) رغم أنّ الدراما اليمنية ما زالت موسمية منذ بدايتها وحتى يومنا هذا، فإنّها زادت من حيث الكم في حين ما زالت تواجه العديد من الإشكاليات من حيث الكيف، ورغم ما يوجّه لها من انتقادات، استطاعت في السنوات الأخيرة أن تطوّر نفسها بشكل ملحوظ في الجانب الفني من خلال استخدام معدات وتجهيزات تقنية حديثة في التصوير والمونتاج، وتقديم رؤية فنية إخراجية مغايرة لما اعتاده المشاهد اليمني.

أزمة النص السطحي

- كثر الحديث عن مشاكل الدراما اليمنية وأزماتها؛ ما هو العنصر المفقود في الدراما اليمنية لتبقى حبيسة الإنتاج الركيك في كل عام؟

(*) أرى أنّ أهم إشكالية تواجه الدراما اليمنية هي النصّ الدراميّ، نحن نعيش أزمة نص، نفتقد لكاتب السيناريو القادر على جذب المشاهد، وهذا الكلام أقوله من واقع تجربتي التي عشتها في قراءة الكثير من النصوص الدرامية حينما كنت عضوًّا في لجنة النصوص الدرامية في المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون والمختصة بقراءة السيناريوهات المقدمة لإقرارها بعد تقييمها من اللجنة من الناحية الموضوعية والفنية وفقًا لاعتبارات وسياسة الإنتاج التلفزيوني، فالنص الدرامي نصٌّ سطحيّ يفتقد إلى العمق الموضوعي والفني، يعاني من هشاشة البناء الدرامي، نصٌّ مفكك هزيل الشكل والمحتوى، ثرثرة في الحوار، مط المَشاهد، حبكة ضعيفة، ضعف في رسم وتجسيد الشخصيات، تصاعد درامي ممل وصولًا للذروة، صراع وأحداث لا تغطي عدد الحلقات المطلوب إنتاجها، وبالتالي ينعكس على زمن وعدد الحلقات.

بين كوميديّتين

- أين يكمن الفهم الخاطئ للكوميديا التي طغت على معظم الأعمال الدرامية اليمنية؛ هل الخلل في الجمهور الباحث عن الضحك ويحب مشاهدتها دون غيرها من الأعمال الدرامية الجادّة، أو بالممثل الذي يرى التمثيل من زاوية الفكاهة فقط، أو بالمخرج والمؤلف الذي يهرب من التمثيل الجادّ المجهد إلى التمثيل الذي يغلب عليه التساهل والتهريج والفكاهة المتكلفة أو بالجهات الإعلامية وشركات الإنتاج؟

(*) إذا ما تطرّقنا إلى الكوميديا كنوع من أنواع النصوص الدرامية والتي يفضّلها المجتمع اليمني عن غيرها من أشكال الدراما، بحسب نتائج دراسات واستطلاعات توصلت إلى ذلك، نجد أنّ مفهوم الكوميديا عند كتّابها مجرد تهريج لإضحاك المشاهد، في حين أنه يفترض كتابة كوميديا الموقف لا كوميديا الحوار، بعيدًا عن التهريج أو الحاجة إلى تلوين الممثلين بالمكياج، فالنص الكوميدي ليس بتلك البساطة أو السطحية التي قد يتخيلها بعض كتّاب الدراما بل هو نص صعب يحتاج إلى جهد كبير في كتابته، وتزداد الحالة سوءًا لو قرّر الكاتب المزج بين الكوميديا والتراجيديا في مشهد واحد.

من الملاحظ في مضمون النص الدراميّ، أنّ كاتبه لديه إصرار عجيب على تشويه صورة المجتمع اليمني، ولم يستطع النص الخروج من هذه الدوامة للأسف.

وأريد أن ألمح إلى أنّ الكاتب أحيانًا يضيع أو يتوه في أحداث نصّه ولا يستطيع لملمة خيوط عمله، بسبب كثرة الموضوعات التي يتطرّق إليها في المسلسل، وأحيانًا قد يتوفر نصّ جيد، لكن ذلك النص لم يجد مُخرِجًا قادرًا على تجسيده بشكل إبداعي.
إشكالية الدراما اليمنية أنّها دراما موسمية الإنتاج المقرون بالضغط الزمني، فالمنتِج ينتظر حتى قرب رمضان بعدة أشهر، وأحيانًا أقل، ليبدأ عملية الإنتاج، ومن الطبيعي أن تزيد الأخطاء مع ضغط العمل خلال فترة زمنية قصيرة. ووصل الحال ببعض الأعمال الدرامية، إلى أن تتم عملية المونتاج للحلقة في نفس يوم بثّها. مشكلةُ موسميةِ الدراما اليمنية يتحمّل مسؤوليتها المنتج، سواء كان شركات أو قنوات تلفزيونية، تبحث عن حصتها من إعلانات رمضان.

ومن مشاكل الدراما اليمنية: اختيار الممثلين، ومدى قدرة الممثل على تقمص الشخصية التي يلعبها في المسلسل من خلال استخدامه لأدواته (الجهاز الصوتي، الجهاز الحركي، الجهاز الانفعالي)، ويتضح ذلك من خلال توجيه المخرج للممثل، ففي المسلسلات اليمنية نجد أنّ بعض الممثلين لا يلتزمون بالنص المكتوب، والمخرج يترك لهم الباب مفتوحًا ليتصرّفوا كما يحلو لهم. نعم، يفترض أن يترك المخرج للممثل مساحة، لكن ليس كل المساحة، وهذا ينعكس بشكل سلبي على العمل الدرامي، وأحيانًا سوء توجيه المخرج للممثل، واهتمام المخرج بالنتيجة، وإهمال الأسلوب، يكون السبب في ضعف المشهد التمثيلي للممثل.

لم يعد جمهورًا مغفلًا 

- هناك سخط شديد تجاه الأعمال الدرامية والبرامجية اليمنية من قبل الجمهور اليمني، هل كل ما يُنتقد مُحِقّ؟ وبماذا تفسر تزايد النقد والتذمر والانطباعات الجماهيرية على وسائل التواصل الاجتماعي؟

(*) تتعرّض المسلسلات اليمنية لنقد من نقّاد متخصصين، وانتقادات من مشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المواقع الإخبارية والإعلامية، وسواء كان نقدًا أم انتقادًا، فهي في المجمل تعطي انطباعات عن حالة من عدم الرضا لدى الجمهور لما تقدّمه الدراما اليمنية، ورغم أنّ الانتقاد يكون حادًّا بعض الشيء، لكن يمكن الاستفادة منه فيما يخدم تطوير الأعمال المنتجة، والانتقاد شيء وارد، فالجمهور العام لا يدرك أسس وقواعد النقد الفني حتى يكتب بأسلوب نقدي موضوعي على الصورة التي ترضي شركة الإنتاج وفريق عمل المسلسل التلفزيوني، ومن حق الجمهور إبداء رأيه فيما يشاهده من أعمال، وهذه الآراء يجب أن يلتقطها صنّاع الدراما لتطوير أعمالهم، ولمعرفة كيف ينظر الجمهور إلى إنتاجهم، وقد لاحظت حالة من السخط الشعبي تجاه الكثير من الأعمال، ووجه الجمهور اليمني انتقادات لاذعة وعبارات استهجان في مواقع التواصل الاجتماعي، شكلًا ومضمونًا، عكست مدى تطور الذائقة الفنية لدى الجمهور اليمني بفعل التغذية البصرية التي تكوّنت لديه من خلال متابعته للكثير من الأعمال العربية والأجنبية، وهذا يشكّل عبئًا على شركات الإنتاج المحلية في حال أدركت أنّ المشاهد اليمنيّ لم يعد مشاهدًا عاديًّا، بل يشاهد الأعمال بعين ناقدة، وبالتالي عليها إعادة النظر فيما تنتجه من أعمال فنية، شكلًا ومضمونًا.
- الجمهور اليمني انقسم كثيرًا في تقييم الأعمال الدرامية، واختلط حابل النقد البنّاء المطلوب للتحسين، بوابل الهجوم الحادّ المتنمر ضدّ الأعمال بشكل عام؛ فما هي الأسس السليمة التي ترتكز عليها ويستفيد منها الجمهور في تراكم ذائقته الفنية ونقده الإيجابي لما يُنتج، ويستفيد منها العاملون في هذا مجال؟

إذا كنت تقصد بسؤالك أسس الدراما بشكل عام، فهي عناصر البناء الدرامي (الفكرة، الشخصية، الصراع، الحدث، الحوار، الحبكة، الذروة)، وأمّا إذا كنت تقصد أساسيات إنتاج الدراما التلفزيونية فهي نفس عناصر البناء الدرامي أضف إليها الموسيقى والمؤثرات الصوتية والعملية الإخراجية.

وبالنسبة للنقد الإيجابي فهو النقد الموضوعي القائم على أسس النقد الفني المعروفة في مناهج النقد الدرامي، وهذه الأسس لا يدركها إلا المتخصصون في هذا المجال أو المطّلعون عليه، ومن المؤكّد أنّه كلما كان العمل الدرامي متميزًا سيحظى بمتابعة وإشادة الجمهور، بصرف النظر عن أوجه القصور التي قد تتخلله.

مسلسلات المقاولات

- هل تعرض عليكم بعض الأعمال الدرامية بصفتكم متخصصين، لتقييمها قبل عرضها على الجمهور؟ 

ولماذا قد يتهرّب المنتجِون والمخرِجون من هذا النقد الفني الذاتي من قبلكم؟

(*) الأعمال الدرامية لا تعرض علينا لتقييمها قبل عرضها على الجمهور، ولكن كانت هناك لجنة نصوص درامية متخصصة في التلفزيون الحكومي تعرض عليها السيناريوهات لتقييمها قبل عملية الإنتاج، وكان لهذه اللجنة الصلاحيات في قبول بعض النصوص أو رفضها بشكل نهائي، وأحيانًا يتم قبول النص شريطة إجراء بعض التعديلات اللازمة التي تخدم العمل الدرامي ووفقًا للسياسة الإعلامية المرسومة.

المنتِج أو المخرِج المدرِك لأهمية النقد الفني الدرامي يرحب بالنقد ويعتبره ركيزة أساسية بل وداعمًا في تطوير وجودة العمل الدرامي، ولا يتضايق منه. لكن ربما تجد بعض المنتجين الذين ينتجون مسلسلات المقاولات هم الذي يتضايقون من النقد؛ لأنّ هدفهم الربح بدرجة أساسية، أما البعد الفني والإبداعي فيأتي ثانيًا في ترتيب أولوياتهم.

- ما هي المسلسلات اليمنية التي شاهدتها وأعجبت بها هذا العام؟

المسلسل اليمني الوحيد الذي أتابعه هو مسلسل (دكان جميلة) على قناة المهرية، لأني لم أستطع متابعة بقية الأعمال الدرامية الأخرى بسبب توقيت بثّها؛ لذا لا أستطيع أن أقول رأيي أو أنقل إعجابي بأي عمل درامي في هذا الموسم.

- هذا العام تصدّر أحد الأعمال الدرامية اليمنية الشاشةَ العربية؛ (مسلسل العالية)، للمخرج وليد العلفي كعرض ثانٍ على قناة العربي، وكيف تنظر لهذه الخطوة الدرامية؟

(*) للأسف لم أشاهد مسلسل العالية، وتابعت عملًا آخر، لأنّ القنوات الفضائية اليمنية تبثّ المسلسلات كلّها في وقت واحد، ولكني أتمنى أن يكون العمل متميزًا ينال استحسان المشاهدين، وهي خطوة إيجابية أن يتم عرض عمل درامي يمني في قناة عربية، لكن لا نستطيع أن نقول أنّها نقلة نوعية للدراما اليمنية إلّا من خلال عمل استطلاعات للمشاهدين المتابعين لتلك القناة من جنسيات مختلفة لمعرفة آرائهم وردود أفعالهم.

- هل سيعود عرض المسلسل اليمني في القنوات العربية سلبيًّا أم إيجابيًّا على الدراما اليمنية، وهل حان الوقت للخروج من الجمهور المحلي إلى الجمهور العربي، ولو بهذه الأعمال المنتجة حاليًّا؟

(*) ما زال الوقت مبكرًا للخروج إلى المستوى العربي في ظلّ واقع الدراما اليمنية الذي تعيشه، وفي ظل الوضع السياسي القائم في البلاد.

وسائل للتطوير


- كيف يمكن تطوير الدراما اليمنية، وما هي الحلول المناسبة لذلك؟

(*) من وجهة نظري يمكن تطوير الدراما، من خلال: 

  1. إنشاء أكاديميات فنون ومعاهد فنية متخصصة بفنون الإنتاج السينمائي والتلفزيوني (سيناريو، إخراج، تصوير وإضاءة، ديكور، تمثيل، مكياج، جرافيكس ومؤثرات بصرية،...إلخ).
  2. استقدام خبراء وفنيين متخصصين من الخارج في المجالات المذكورة أعلاه، لتدريب الكوادر اليمنية وتنمية مهارات الموهوبين.
  3. تشكيل لجان متخصصة في القنوات وشركات الإنتاج لدراسة النصوص الدرامية قبل إنتاجها.
  4. تشجيع الموهوبين والمبدعين من كتّاب الدراما من خلال إنشاء جائزة الدولة للدراما.
  5. إعادة المسرح المدرسي والجامعي والاهتمام به وتنشيطه؛ كونه ركيزة أساسية لتطوير الدراما في اليمن.
  6. عمل دورات وورش عمل تدريبية بصورة مستمرة في مجال كتابة السيناريو، وفي مجال التمثيل.
  7. أخذ نصوص من الموروث الأدبي اليمني، فهناك روايات كثيرة تزخر بها المكتبة اليمنية يمكن تحويلها إلى أعمال درامية كبيرة، بالإضافة إلى الاستفادة من الروائيين وكتّاب القصة اليمنيّين وخبرتهم في الكتابة.
  8. عمل شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في الإنتاج الدرامي، من أجل رفع ميزانيات الأعمال الدرامية بما يسهم في إنتاج أعمال متميزة.
  9. تقديم تسهيلات وإعفاءات من الجانب الحكومي، وإتاحة الأجواء والفرص وإعطاء الحرية للمنتجين في التنقل، ورفع كافة القيود والعراقيل التي تعيق إنتاج الأعمال الدرامية.
  10. رفع أجور طاقم العمل الإنتاجي، وخصوصًا الممثلين الذين تعتبر أجورهم متدنية للغاية، ما يدفعهم للبحث عن أعمال أخرى تعينهم على كسب لقمة العيش، وهذا يعيق تفرغهم للاحتراف في مجال التمثيل وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.

- رسالتك الأخيرة، وكلمة حرة تحب إضافتها للحوار في ختامه؟

(*) رسالتي للمنتِجين: اهتموا بجودة النص لأنّ النص السيّئ ليس له إلا طريق واحد وهو الفشل، واهتموا باختيار الممثلين والمخرجين، اجعلوا هدفكم إنتاج أعمال إبداعية ذات جودة عالية، وحتمًا على إثر ذلك سيأتي الربح الذي تتمنّونه. 

نبذة تعريفية بضيف الحوار الصحفي:

- أستاذ الإعلام المساعد في عدد من الجامعات اليمنية.

- أكاديمي وناقد متخصص لمشاريع التخرج الإعلامية. 

- محرِّر أخبار ومُعِدّ برامج سابق في قناة اليمن الفضائية.

- دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في الدراما التلفزيونية– جمهورية مصر العربية.

- ماجستير، بتقدير امتياز في الإعلام - المملكة العربية السعودية.

- بكالوريوس إعلام، بتقدير جيد جدًّا – كلية الإعلام – جامعة صنعاء.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English