النفق الذي هرب منه النظامان

عبدالرحمن بجاش
May 22, 2023

النفق الذي هرب منه النظامان

عبدالرحمن بجاش
May 22, 2023

هي لم تأتِ حقيقةً حتى يمكن القول إنّها تعثرت؛ أين، ولماذا.

مأتم - وأنا أتكلم عن الخطوة الأخيرة "خطوة النفق"، هو هروب نظامين إلى حيث ظنّا أنّه الأمن والأمان، وأنهما بذلك يستعيدان أنفاسهما بعد كارثة في الجنوب، وغياب رؤية في الشمال قرّب القِدْر من النار التي اشتعلت فيما بعد بالجميع، ليغيب أحدهما ويُظهر الآخر على أنّه المنتصر.

إجراءات ما أُعلن يوم 22 مايو 90، هي التي تعثّرت، بسبب بعد إنجازها الوظيفي، وليس المؤسسي، فالقرار كان قرارًا شخصيًّا برغم ما بدا أنّه إجماع.

الآن، يكون السؤال الأهم:

لماذا وصل الجنوب إلى حدّ الكفر بالوحدة؟ ولماذا وصل الشمال إلى حدّ عدم الاهتمام بما جرى في العام 90، وتحوّل الأمر إلى صراع نخب على الثروة والسلطة، وإقليم متربص وعالَم له مصالحه.

للإجابة عليه، لا بُدّ من إعادة القراءة، لا بُدّ من إعادة تقييم ما حدث وحصل. والخروج برؤية جامعة للجمهورية اليمنية؛ لأنّ الحديث عن الوحدة لم يعد مجديًا بعد أن صار اليمن معترفًا به على أساس أنه بلد واحد.

الرؤية للخروج بمشروع وطني جامع، هو الذي يحدّد نوع المستقبل، وهو الذي سيكون -فيما لو تم- الأساسَ لتأسيس دولةٍ، وليس تأسيس نظام.

وأساس بقاء هذا البلد في مربع الأمن والاستقرار والأمان، أن يكون في صلب المشروع صياغة جديدة لأسلوب الحكم الذي يذهب بنا إلى المواطنة المتساوية، حيث لا رأس يعلو على رأس، تحت سقف الدستور والديمقراطية التي يحميها القانون.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English