"السماء تدخّن السجائر"

عمل روائيّ جديد لوجدي الأهدل
خيوط
October 7, 2023

"السماء تدخّن السجائر"

عمل روائيّ جديد لوجدي الأهدل
خيوط
October 7, 2023
.

بعد رواياته الخمس السابقة: "قوارب جبلية"، و"حمار بين الأغاني"، و"فيلسوف الكرنتينة"، و"بلاد بلا سماء"، و"أرض المؤامرات السعيدة"، أصدر مؤخرًا، الروائي وجدي الأهدل عمله السادس المعنون بـ"السماء تدخّن السجائر" عن دار "هاشيت أنطوان - نوفل" ببيروت.

جاء في متابعة صحافية لهذا الإصدار في (ألترا صوت)، أنّ الرواية تنطلق من فكرة أن الحرب لا تفعل شيئًا سوى أنها تنكأ ما كان متصدعًا قبل وقوعها. ويقول الأهدل إن فكرتها ولدت من: "تخيّل سمكة تسكن في رأس "ظافر"، بطل الرواية. لقد نجا من الغرق ولكنه لم ينجُ من هذه السمكة الطفيلية. إذا كان النبي يونس قد ابتلعه الحوت، فإن ظافر قد حدث معه العكس". 

وظافر مسرحي تتحدث الرواية عنه منذ ميلاده، مرورًا بطفولته، وحتى حادثة غرقه التي ستترك أثرًا خفيًّا على حياته، بحسب الأهدل الذي قال إنّ فصول الرواية تتوالى بصوته أحيانًا، وبصوت سمكة السردين المستقرة في دماغه في أحيانٍ أخرى.

أما التيمة الأساس للرواية، كما يقول الأهدل، فهي عقدة الأجنبي، وهي العقدة التي يعاني منها الإنسان اليمني بشكل خاص والإنسان العربي بشكل عام، وهي السبب الجذري لفشل النهضة في المنطقة العربية؛ لأن العرب من القادة السياسيين إلى رجل الشارع العادي يعتقدون أنّ كل ما ينتجه الأجانب أفضل وأحسن من أيّ منتج عربي، سواء كان هذا المنتج ماديًّا أو ثقافيًّا، وهذه العقدة هي التي تثبط وتحبط جهود العرب في تحقيق النهضة الصناعية والثقافية. 

وعما يميّز "السماء تدخّن السجائر" عن سابقاتها، والجديد الذي تقدّمه مقارنةً بها، يقول: "استخدمتُ ضمير المخاطب في سرد بعض فصول الرواية، وهي الفصول التي ترويها سمكة السردين، وهذا الضمير أستخدمه للمرة الأولى.

وإنّ استخدام هذا الضمير له وظيفة فنية تساهم في تمييز هذا الصوت غير البشري عن الأصوات الأخرى البشرية. وآمل أن أكون قد وفقت في ابتكار لغة خاصة بسمكة السردين ورؤيتها الفريدة للعالم، بما يصنع مسافة كافية بينها وبين لغة ورؤية رواة الفصول الأخرى التي تأتي بضمير المتكلم". 

وعن تداخل التاريخي بالفني يقول الأهدل:

"لقد حذفت جميع التواريخ من متن الرواية، لأنني لا أقدم كتابًا تاريخيًّا ولكن عملًا فنيًّا، ولذلك أعوّل على فطنة القارئ في الربط بين الأحداث المتخيلة والسياق التاريخي، فحادثة غرق بطل الرواية ظافر تصادف يوم 11 سبتمبر عام 2001، وهو اليوم الذي تعرضت فيه الولايات المتحدة لذلك الهجوم الإرهابي المروع. ليس دور الفن تلقين المتلقي أو فرض أطروحة سياسية عليه، ولكن يمكن للقارئ اللبيب أن يقرأ ما بين السطور ويستنتج ما الذي تريد الرواية أن تقوله من خلال تتبع حياة ظافر ومآلاتها". 

وعن نوعية القراء الذين كتبت لهم الرواية يقول: "لا أفكر في قراء معيّنين، النخبة والعامة عندي على حد سواء، وأسوأ خطأ يمكن أن يقع فيه أيّ مؤلف هو أن يوجه كتاباته صوب النخبة. إنني أفترض أن تكون الرواية ممتعة لأيّ قارئ، مهما يكن مستوى ثقافته، وإذا شاء قارئ مجتهد أن يبحث عن طبقة أعمق من المعاني ليصل إلى ما هو أبعد من مجرد المتعة السطحية فذلك شأنه". 

وعن عنونة العمل بـ"السماء تدخّن السجائر"، يقول: "العنوان يوحي بدلالات متعددة ذات صلة بمضمون الرواية وأحداثها. بطل الرواية ظافر الذي أفزعته الحرب بأهوالها وضحاياها يتساءل: أين السماء؟ ماذا تفعل؟ وهل تبالي به؟ تارة يبدو مؤمنًا ولكنه في ذروة نوبات الاكتئاب يعذبه الشك".

___________________ 

ينظر:

https://www.ultrasawt.com

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English