ميدي.. الميناء المغيب

يتعرض للإهمال منذ سنوات
خيوط
February 15, 2022

ميدي.. الميناء المغيب

يتعرض للإهمال منذ سنوات
خيوط
February 15, 2022

تقع مديرية ميدي إلى الغرب من محافظة حجة، ومركزها مدينة ميدي التي ازدهرت بتجارة البن اليمني خلال القرون: السادس عشر، والسابع عشر، والثامن عشر، والتاسع عشر الميلادية؛ فتوسع العمران فيها آنذاك؛ نظرًا لتوسع نشاط الحركة التجارية في مينائها قديمًا.

أهم المعالم الأثرية والتاريخية في مديرية ميدي تتجلى في الأجزاء القديمة من مدينة ميدي المتمثلة في مبانيها العتيقة التي هي الآن بحاجة ماسة إلى عمليات صيانة وترميم؛ نظرًا لعوامل الإهمال لها من قبل الإنسان، وعوامل التعرية الطبيعية عبر الزمن، بالإضافة إلى القلاع التاريخية.

تتميز مديرية ميدي عن بقية مديريات المحافظة بمقوماتها السياحية المتمثلة بالشواطئ الناعمة والنقية التي تشكل في حالة تهيئتها مواقع هامة لإقامة منتجعات سياحية على الشواطئ، إلى جانب العديد من الجزر المتناثرة في عرض البحر، والتي لازالت بكرًا حتى الآن، وتعتبر فرصًا استثمارية مستقبلية؛ لتنشيط سياحة الغوص في الأعماق، والتمتع بالشعاب المرجانية المختلفة الأشكال والأنواع، بالإضافة إلى مشاهدة الأحياء المائية العديدة، وكل مكونات عالم ما تحت الماء؛ فالمدينة تحفل بمعالم أثرية وبديعة، وأهم تلك المعالم: 

  • قلعة القماحية: يرجع تاريخ القلعة إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي خلال فترة الحكم العثماني الأول، وشيدها العثمانيون لغرض حماية الساحل؛ ومراقبة المياه الإقليمية المحيطة بمدينة ميدي، وهي مكونة من دورين، وقوام بنائها الطوب (الآجر)، ومساحتها على هيئة مربع، وطول واجهتها حوالي 40 مترًا تقريبًا.
جزيرة ذو حراب تقع غرب مدينة ميدي، وتعتبر من الجزر اليمنية الهامة، وذلك لإشرافها على الممر المائي في البحر العربي.

ويحيط بهذه القلعة سور من جميع الجهات تتخلله الأبراج الدفاعية المزودة بالنوافذ من جميع الجهات؛ لتسهيل عمليات القنص والدفاع عن القلعة. البوابة الرئيسية للقلعة تقع في الجهة الشرقية بعرض ثلاثة مترات، وارتفاعها متران ونصف، ويلي البوابة الرئيسية بهو كبير يقوم على ثمانية عقود جميلة، وعلى جانبيها يوجد سلم يؤدي إلى الدور الثاني، ثم إلى السطح. وفي السور الداخلي المحيط بمبنى القلعة توجد مرافق عديدة تابعة للقلعة مثل مخازن المؤن، ونظرًا لأهميتها العسكرية؛ فقد قام الإمام يحيى حميد الدين بعد خروج الأتراك بترميمها وصيانتها، وإعادة بناء ما تهدم من مرافقها، وقد قامت القلعة بأدوار تاريخية كبيرة في حماية مدينة ميدي ومينائها التاريخي آنذاك، وتعد اليوم أبرز المعالم التاريخية في ميدي. 

  • قلعة الإدرسي: يرجع تاريخ القلعة إلى مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وسميت باسم الإدريسي نسبةً إلى محمد على الإدريسي الذي قام ببنائها في موقع استراتيجي يطل على مياه البحر الأحمر، وهي بمثابة أبراج دفاعية لمراقبة المياه الإقليمية، بالإضافة إلى المبنى الرئيسي للقلعة الذي يقوم على مساحة خمسين مترًا مربعًا، وقوام البناء في القلعة الطوب (الياجور)، ومطلية بالجص.

 

ممرات مائية وجزر استراتيجية 

  • جزيرة ذو حراب: تقع غرب مدينة ميدي، وتعتبر من الجزر اليمنية الهامة، وذلك لإشرافها على الممر المائي في البحر العربي، وتبلغ مساحتها 4. 56 كم، وتبعد عن السواحل المرجانية؛ مما يكسبها ميزة سياحية هامة؛ لممارسة سياحة الغوص، بالإضافة إلى أن الجزيرة من أهم المصائد الغنية بالأسماك، والأحياء المائية الأخرى التي تشكل ميزة أخرى لممارسة سياحة الغوص في الجزيرة. 

جزيرة بكلان: تقع غرب مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها 7. 6 كم، وتبعد عن الساحل اليمني حوالي 20 ميلاً بحريًا يعادل 34 كم، وهذه الجزيرة مأهولة بالسكان، ويوجد فيها محطة لتحلية المياه، وأغلب سكانها يشتغلون بصيد الأسماك، هذا بالإضافة إلى العديد من الجزر الأخرى التي تشكل في مجملها فرص حقيقية للاستثمار في مجال السياحة البحرية المتنوعة.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English