الأضاحي في إب؛ الاكتفاء بالفُرجة

الشراء للمغتربين والبقية يقيسون النبض!
هيفاء محرز
June 16, 2024

الأضاحي في إب؛ الاكتفاء بالفُرجة

الشراء للمغتربين والبقية يقيسون النبض!
هيفاء محرز
June 16, 2024
.

تشهد أسواق مدينة إب حركةً متوسطة مع اقتراب حلول عيد الأضحى، حيث يحاول المتسوّقون إلقاء نظرة على السلع المتداولة من الملابس والأضاحي وغيرها، قبل تحديد ما يقدرون على شرائه، التي تكون، غالبًا، الأضاحي في هذا العيد.

وبالرغم من تردي الوضع المعيشي للكثير من المواطنين، ليس في إب فقط، بل في عموم محافظات اليمن، فإن الأخبار التي تزامنت مع اقتراب حلول العيد، عن فتح الطرقات، خاصة طريق الحوبان إلى مدينة تعز المغلقة منذ تسع سنوات؛ أعطت الناس جرعة أمل كبيرة وسط أوضاعٍ صعبة للغاية، ودفعت الكثير منهم إلى التوجه للأسواق، حتى لو كان الأمر نوعًا من التعبير عن أنّ هناك استعدادًا للعيد، وأن هناك ما يستحق الاحتفال.

أبقار في أحد أسواق مدينة إب

جس نبض الأسعار

انعكست هذه الخطوات والإجراءات التي شهدتها بعض محافظات اليمن بفتح الطرق المغلقة، مثلما حدث في تعز، وقبل ذلك البيضاء بفتح طريق الجوبة مأرب- على أسواق العيد بشكل إيجابي، حيث كانت بالأساس تعاني من ركود نسبي انعكس على أسعار المواشي، كما تلاحظ ذلك "خيوط"، التي زارت بعض الأسواق التي كانت تشهد إقبالًا لافتًا لشراء الأضاحي من قبل المواطنين، بالرغم من أن النسبة الأكبر منهم يقيسون الوضع أو متفرجون فقط لا غير.

ويتراوح متوسط أسعار المواشي بين 50 و80 ألف ريال يمني، إذ تعتبر أسعارًا منخفضة مدفوعة بأخبار انفراج أزمة بعض الطرق التي كانت مغلقة، وذلك بالمقارنة مع أسعارها في نفس الفترة من العام الماضي، إذ كانت تزيد على 100 ألف ريال، فيما وصلت أسعار الأبقار إلى نحو 120 و150 ألف ريال مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت تصل إلى حوالي 200 ألف ريال.

المواطن قاسم علي، الذي يذهب إلى السوق ويعود منه منذ عشرة أيام، يقول إن الماعز و"الكباش" ومختلف أنواع المواشي تملأ الشوارع والأسواق في مدينة إب، لكن الأسعار حتى لو انخفضت عما كانت عليه سابقًا، تظل مرتفعة بالنسبة لمواطن بالكاد يجد قوت يومه.

يقول التاجر أحمد العيدروس لـ"خيوط"، إنّ الطلب مرتفع على المواشي المحلية أكثر من المستوردة؛ لتميزها بالطعم، وجودة لحومها، ويرجع سببه إلى مصادر الرعي التي تتم في أراضٍ خصبة من وديان وسهول وغيرها، لافتًا إلى أنّ أسعارها تختلف عن أسعار الاضاحي المستوردة، حيث إنّ المواشي المحلية تباع بضعف سعر الخارجي.

أغنام للبيع في أحد أسواق مدينة إب

بين فئة وأخرى

للأسواق في مدينة إب (وسط اليمن)، جانبٌ مختلف مقارنةً مع بقية المدن والمحافظات في الجانب المعيشي، مع وجود فئة ميسورة الحال، بشكل نسبي، بسبب انتشار كثير من أبناء المحافظة في دول الاغتراب وقيامهم بمساعدة أقاربهم وأسرهم، خصوصًا في مثل هذه المناسبات العيدية، حيث يشكّلون النسبة الأكبر من القوة الشرائية للأضاحي، كما ترصد "خيوط" ذلك من بعض أسواق المدينة.

بينما تعاني مختلف الفئات الأخرى من صعوبات بالغة في شراء الأضاحي وما أمكن من مستلزمات العيد، الأمر الذي يدفع ببعضهم، مثل المواطن محمد الصلاحي، تحدث لـ"خيوط"، إلى شراء الدواجن يوم العيد، لعدم قدرتهم على شراء أضحية من المواشي.

ويؤكّد كثيرٌ من المواطنين المتسوقين من سكان إب، استطلعت "خيوط" آراءهم، أنّ أسعار الأضاحي مرتفعة بصورة تفوق قدراتهم على شرائها، حيث فقدَ كثيرٌ منهم ما كان متاحًا من مصادر الدخل مع توقف رواتب الموظفين المدنيين؛ لذا يكتفي غالبيتهم بالنظر إليها دون التفكير بشرائها.

المواطن قاسم علي، من سكان إب، الذي يذهب إلى السوق ويعود منه منذ عشرة أيام، يقول لـ"خيوط"، إن الماعز و"الكباش" ومختلف أنواع المواشي تملأ الشوارع والأسواق في إب، لكن الأسعار حتى لو انخفضت عما كانت عليه سابقًا، تظل مرتفعة بالنسبة لمواطن بالكاد يجد قوت يومه.

يضيف علي: "سنكتفي يوم العيد بشراء كيلو ونصف الكيلوجرام لحم من (الجزّار) -بائع اللحوم- حتى لا يشعر الأولاد بالفرق مع الآخرين من الجيران ميسوري الحال؛ لأن لديهم مغتربين يساعدونهم خارج اليمن، يقومون بشراء الأضاحي، ولا يقصرون، الصراحةَ، مع جيرانهم".

هكذا يعيش أبناء وسكان مدينة إب أجواء استقبال العيد، ومستوى تسوقهم وخروجهم اليومي إلى الأسواق ما بين شارٍ ومتفرج، فلا يختلف الأمر كثيرًا عن بقية محافظات الجمهورية، حيث أثّرت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية كثيرًا على استعدادات المواطنين لمثل هذه المناسبات العيدية.ب

•••
هيفاء محرز

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English