أغنية "امشي دلا"

للحسن أوصافٌ تخافه العيون!
خيوط
February 16, 2023

أغنية "امشي دلا"

للحسن أوصافٌ تخافه العيون!
خيوط
February 16, 2023

كلمات : عباس علي الديلمي

لحن وغناء : علي عبد الله السِّمة

أغنية "امشي دلا " واحدة من روائع الفنان علي عبد الله السمة، جمعت بين رشاقة الكلمات التي نحتها وصفاً وتصويراً الشاعر الغنائي المعروف عباس علي الديلمي ، وعذوبة اللحن الذي انتجه السمة، الذي هو في ذات الوقت شاعر ومطرب بنكهة مختلفة. 

 تقول كلمات الأغنية

أمانتك وا غزال الحي تمشي دلا … امشي توقّاع لا تحسد غزال الفلا

واحجب جمالك فقد جَنّن جميع الملا …خوفي من العين لا تدخل بهذا الحلا

(**)

تزاهد المشي يا سيد الملاح في الطريق … فأنت كالبدر في حسنك وخصرك دقيق

سبحان من سيّرك مثل النسيم الرقيق … واوجد السحر في الطرف الكحيل العريق

(**)

للحسن أوصاف لكنّك شملت الجميع … وأصبحت والي على عرش الجمال الرفيع

أرفق بنفسك وكن في كل خطوه وقيع … والفت وسلم على القلب الحزين الوجيع

(**)

يا قاسي القلب عاد الناس يقولوا سلام … فالكبر يا زين ما هو من طباع الكرام

الفت وسَلّم على خلّك فما هوش أثام … واعطف عليَّ ولا تسمع كلام اللئام

(**)

تمشي كأنك بهذا الكون عايش وحيد … بالتيه والغنج والطيب الأصيل الفريد

يا كامل الوصف أو قلبك قدوه من حديد … للمه بتمشي من الشارع مسيخف عنيد؟(1)

 عن الفنان

الفنان الشاعر علي عبدالله السمة هو النموذج الأكثر كفاحًا في بناء تجربته الغنائية واللحنية التي قامت على قصائده وقصائد الشعراء الآخرين، فإذا كان أبوبكر سالم قد جاء من خلفية ثقافية ساعدته في إبراز صوته وطاقاته الغنائية -الإنشاد الصوفي في مدينة تريم التي وُلد وترعرع فيها- وإن مدينة عدن في أوج نشاطها الموسيقي فتحت ذراعيها لمواهب ابن سعد المتعددة، فإن مدينة مغلقة مثل صنعاء التي وُلد فيها علي السمة في العام 1935م، و(قُتل) فيها في العام 1984م، لم تمنحه سوى الشقاء والبؤس، ومع ذلك دخل بتحدٍّ كبير مع الذات لصناعة اسمه كفنان مُجدِّد، بدأ حياته كسائق لسيارات نقل البضائع مثل والده، لكن عصاميته ووعيه وحسه السياسي العالي قاده ليكون أحد مجددي الأغنية التراثية" بعد ان درس العلوم الموسيقية في المعهد العالي بعدن خلال السبعينيات

من أغانيه المعروفة والتي كتب كلماتها "الفراق عند الأحبة سم قاتل/ وعلاجه غير موجود في الصيادل/ ها أنا لي خل هو بالوصل باخل/ قد ترك دمعي على الخد سائل"، وأغنية "أنت المنى والحياة وأنت نور العين/ وأنت دنيا الهوى والأنس والراحة/ إن غبت يا هاجري عن ناظري يومين/ بقيت هايم عليك والعين سباحة"، وأغنية "دعوني دعوني في الهوى أشكو عذابي دعوني/ في الهدا زادت شجوني ويا ويل من ذاق الفراق".(2)

عن الشاعر

ولد عباس علي حمود الديلمي في قرية (الرونة شرعب) في محافظة تعز باليمن وذلك في عام 1952، حينما كان والده الشاعر علي حمود الديلمي يعمل قاضيا في المحكمة الشرعية هناك.

 تلقي وهو طفل دروس في اللغة العربية والفقه في الجامع الكبير في مدينة ضوران آنس 

انتقل إلى مدينة تعز في العام 1963 وواصل تعليمه وحصل على الشهادة الاعدادية والثانوية ،  وفي 1974انتقل إلى صنعاء للدراسة الجامعية والعمل فتخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة في العام 1978

 انتقل للعمل في الاذاعة، وتدرج  في العديد من الوظائف  فيها حتى وصل إلى رئيس لقطاع الاذاعة في صنعاء  في 2002

تولى رئاسة فرع صنعاء لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لثلاث دورات ابتداء من العام 1987، قبل أن ينتخب لدورة واحدة نائباً للأمين العام للإتحاد في العام 1993.

له العديد من الاصدارات الشعرية الغنائية والفصيحة، ومنها ديوان "غنائيات"، و"اعترافات عاشق" ،و"وحدويات"،  والو الباس و"قراءات في كهف افلاطون"  - مقالات في الفلسفة-

غنى قصائده فنانون يمنيون معرفون مثل :علي الآنسي، وأحمد السنيدار،  وعلي السمة، وأيوب طارش، و عبدالرحمن الأخفش  ؛ إلى جانب الفنانة أمل عرفة، وفهد يكن، وعبدالرزاق محمد  وسونيا مقداد من سوريا (3)

_______________

 (1) موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي، صنعاء الطبعة الأولى  2005 الجزء الخامس ص83

(2) ينظر https://www.khuyut.com/blog/poet-singers

(3) ينظر موسوعة شغر الغناء- سابق ص 11 وما بعدها

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English