"جامع الصالح" بصنعاء

أكبر مساجد اليمن وأجملها
خيوط
March 29, 2024

"جامع الصالح" بصنعاء

أكبر مساجد اليمن وأجملها
خيوط
March 29, 2024
جامع الصالح بالعاصمة اليمنية صنعاء - عدسة أنس الحاج

التسمية:

مسجد الصالح.

جامع الصالح - صنعاء- عدسة ريتلو سنيلاك

الموقع:

ميدان السبعين، بمدينة صنعاء.

الآمِر بالتشييد وزمنه:

الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافتُتِح في 21 نوفمبر 2008.

الطراز المعماري:

نُفّذ الجامع بخليط من المعماريات الإسلامية، مع تغليب الطابع التقليدي اليمني في مناراته وبعض أجزائه.

الوصف:

تبلغ المساحة الكلية للجامع والكلية والمرافق التابعة لهما 224 ألفًا و831 مترًا مربعًا، شاملة الطرق والحدائق وممرات المشاة ومواقف السيارات، فيما يصل ارتفاع مبنى الجامع إلى 24 مترًا، ويتسع لأكثر من خمسة وأربعين ألف مصلٍّ، بالإضافة إلى مصلّى خاص بالنساء، يتسع لـ2000 امرأة، ومن ثَمّ تمت التوسعة لمصلى النساء ليتسع لعدد 4000 امرأة، فضلًا عن الباحات الجانبية. ويتكون الجامع من صالة الصلاة الرئيسة، بمسطح 13,596 مترًا مربعًا، ولها ارتفاعان، ويوجد لها عشرة أبواب رئيسة من الصوحين، الشرقي والغربي، وكذلك خمسة أبواب من الجهة الجنوبية تؤدّي إلى الرواق الخلفي للجامع، وصحن الكلية الشرعية، ومنطقة الوضوء. ويغطي المنطقة الوسطى لسقف الجامع خمس قباب؛ أربع قباب بقطر 15.60 مترًا، وارتفاع 20.35 مترًا من سقف الجامع، والقبة الوسطية وهي الأكبر، بقطر 27.40 مترًا، وارتفاع 39.60 مترًا من سقف الجامع، كما أنّ هناك أربع قباب صغيرة في الأركان الأربعة لسقف الجامع، بقطر 8.90 أمتار، وارتفاع 12.89 مترًا، من سقف الجامع، بالإضافة إلى ست مآذن؛ أربع مآذن على جانبي الجامع، بارتفاع 100 متر، ومئذنتين على جانبي الكلية الشرعية بارتفاع 80 مترًا.

جامع الصالح - صنعاء- عدسة ريتلو سنيلاك

وقد رُوعِيَ أن يتخذ المشروع الشكلَ المستطيل، وقُسمت قاعة الصلاة الرئيسة إلى جناحين؛ شرقيٍّ وغربي، أما الانطلاق من المنطقة الطرفية إلى المنطقة الوسطى فتتأمّن بتدرجاتٍ في جسم الجامع من الأسفل إلى الأعلى، وبتكوين فراغاتٍ أسفل القباب الرئيسة البالغة ثلاثًا وعشرين قبةً، جاءت تحقيقًا للفكرة المعمارية وتأكيدها، ورُوعيَ فيها تدرج علاقة المصلى بالجامع عن طريق الأروقة حتى الوصول إلى القبة الرئيسية الكبرى. ويضم الجامع مصلى للنساء يقع أعلى الرواق الخلفي، ويتصل بالجامع عن طريق نوافذ مطلة على قاعة الصلاة عبر مداخل خاصة، تحقق الفصل بين الرجال والنساء. ومن الواضح أنّ الفكرة المعمارية قد خلّفت تكوينًا وشكلًا هندسيًّا رائعًا من الخارج، يتيح للناظر فهم عناصر المشروع من كل الجهات.

ويتميز الجامع بستّ مناراتٍ فريدة ذات تصميمٍ خاصّ، ارتفاع أربع منها يبلغ مئة وستة أمتار مع الهلال، وقد استُخدمت فيها أساسات خاصة تصل إلى عمق خمسة وثلاثين مترًا، وبقطر سبعين سنتيمترًا لكل مئذنة، وهو ما سيساعد في تقوية المبنى على مقاومة الزلازل.

جامع الصالح من الداخل- عدسة ريتلو سنيلاك

وهكذا برزت مجددًا الأحجار التي اشتهر اليمنيون عبر التاريخ باستعمالها مادةً للبناء، أضف إلى ذلك أحجار البناء والزينة بصفتها مصادر طبيعية تمتاز بقدرة فائقة على مقاومة العوامل البيئية، وبتناغمها مع الطبيعة المحيطة، فضلًا عن عمرها الافتراضي الكبير، ولهذا الغرض تم أخذ عينات من أحجار سد مأرب التاريخي، وعرش بلقيس، للمقارنة بين أحجار الموقعين وأحجار المصدر المعتمد لبناء جامع الرئيس الصالح. وبناء على ذلك، تم تحديد مواصفات المشروع بأربعة أصناف من الأحجار؛ أحجار بازلتية باللون الأسود، وأحجار جيرية بالألوان السوداء والبيضاء والحمراء، كما حدّدت المواصفات مقاسات أحجار البناء، بحيث لا يقل طول الحجر عن (160) سنتيمترًا، ولا يقل ارتفاعه عن (80) سنتيمترًا، وخلال تنفيذ المشروع كان يتم عمل عينات معمارية بالشكل المطلوب، وبعد موافقة الرئيس عليها يتم اعتمادها وتنفيذها.

استُخِدم الحجر الجيري الأبيض للواجهات الخارجية، والحجر الأحمر في الأحزمة الزخرفية في الواجهات فقط، لقلة كمياته ولصغر أحجام الأحجار المطلوبة، وأخيرًا اعتمد الجرانيت الأحمر المنقط بالأبيض من أجل تكسية الأعمدة الداخلية للجامع. أمّا الياجور (الطوب الأحمر الطيني)، الذي يمتاز بجمالية نادرة وبعمره الافتراضي الكبير، فتم اختياره مادةَ بناء لتكسية واجهات المنارات؛ حفاظًا على التراث المعماري اليمني العريق. ومن صميم التراث اليمني الزاخر بأعمال خشبية فنية، تم استمداد تصميمات الأعمال الخشبية للجامع، ولهذا جرى اعتماد أفخر أنواع الأخشاب المعتمدة عالميًّا لصناعة (15) بابًا رئيسيًا يزيد حجم الواحد منها عن 23 مترًا، مزخرفة بالخط العربي، ومطعمة بالنحاس المعالج بأحدث تقنيات الـ«PDV». أما أعمال السقوف الخشبية فيفوق عددها 30 ألف قطعة زخرفية معتقة بالذهب الخالص والألوان، ومثبتة بارتفاعات وصلت إلى 23 مترًا. ولكساء قباب الجامع من الخارج، استخدمت مادة عصرية متطورة، اسمها (الجي آر سي)، وهي مادة تحاكي الجص اليمني لجهة الطواعية في أعمال الزخرفة، إضافة إلى ميزاتها العالية لجهة الديمومة والمحافظة على الشكل؛ وبذلك تحقّقت رؤية الرئيس متجسدة بأبهى حللها في التوْءَمة بين التراث والتقنيات العلمية الحديثة.

وبالنسبة لنقش وكتابة الآيات، فقد تم نقش سبع مئة وثماني آيات من اثنتين وستين سورة قرآنية، فيما بلغ عدد السور المكتملة في الجامع والكلية، ثماني سور هي: (الفاتحة، يس، الرحمن، القدر، العصر، الإخلاص، الفلق، الناس).

جامع الصالح من الداخل- عدسة ريتلو سنيلاك

اللافت في نجفات الإنارة الداخلية، أنها مصنوعة من الكريستال العالمي المعروف، فيما استخدمت مصابيح إضاءة حديثة لإنارة القباب والأعمدة داخل الجامع، وبالنسبة لإنارة المداخل الرئيسية ومصليات الرجال والنساء والممرات الداخلية والخارجية للكلية، فقد تم استخدام النجف النحاسي النادر، المشغول يدويًّا بنقوش عربية. وتتوافر في الجامع أحدث الأنظمة التقنية الحديثة لكل ما يتعلق بالصوتيات والبثّ التلفزيوني المباشر، إضافة إلى أنظمة متطورة للحماية من الحريق والصواعق.

جامع الصالح من الداخل- عدسة ريتلو سنيلاك

المصدر:

- المركز الوطني للمعلومات

- الصور في متن المادة للمصور ريتلو سنيلاك

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English