محمد صالح المسمري

المناضل الدستوري
خيوط
March 18, 2022

محمد صالح المسمري

المناضل الدستوري
خيوط
March 18, 2022

...- 11/5/1948

ولد محمد صالح المسمري في مدينة يريم جنوب مدينة ذمار، وتوفي قتلاً في مدينة حجة. يعد المسمري من رجالات ثورة 1948 الدستورية، تلقى علومه الأولية في بلده، ثم رحل إلى مصر، فدرس الابتدائية والإعدادية، ثم التحق بجامع الأزهر، فدرس علوم الدين المختلفة من لغة وفقه وتفسير وحديث وغير ذلك. التحق بحزب الأحرار، وهو في مصر، وبعد تخرجه من الأزهر كان له دور رئيس في الاتصال بين القيادات السياسية والفكرية، كما شارك في تأسيس "جمعية الأمر المعروف"، التي كانت نواة الحركة الوطنية، وهو الذي اشترى المطبعة للأحرار في مدينة عدن، كما أنه كان وراء مقدم الفضيل الورتلاني من مصر إلى اليمن، والذي كان له دور كبير في الثورة الدستورية. 

عاد المسمري إلى اليمن، واشترك في الإعداد للثورة الدستورية على الإمام يحيى، والتي انتهت بمقتل الإمام في منطقة سواد حزيز جنوب مدينة صنعاء، وتربع ابنه الإمام أحمد على عرش الإمامة خلفاً لأبيه وقد استطاع الإمام أحمد في مدة وجيزة قمع هذه الثورة، وإلقاء القبض على رجالها، ومنهم المسمري؛ فساقهم إلى سجون حجة، ثم أعدمهم هناك. كان جريئًا في قول الحق، ومن ذلك أنه أرسل ببرقية من سجنه إلى الإمام أحمد يقول له فيها، وقد رآه يسرف في القتل: ما هكذا يا سعد تورد الإبل! فرد عليه الإمام أحمد قائلاً: 

ليس بني وبين قيس عتاب 

غير طعن الكلى وضرب الرقاب

فرد عليه المسمري: إن كنت شهمًا فافعل، فو الله إن باطن الأرض خير من ظاهرها، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وما هي إلا أيام حتى جاء الأمر من الإمام بإعدامه. 

كان شاعرًا مقلاً ومن شعره قصيدة كتبها في الأيام الأولى لثورة 1984، فأصبح بعضها أنشودة للمدارس آنذاك، ومنها قوله: 

يا بني شعبي أفيقوا 

قد مضى عهد الرقود 

فاخلعوا ذل التواني 

والتمادي والركود 

وهلموا للمعالي 

وادخلوا أزهى العهود 

ومن شعره أيضًا قصيدة بعث بها من مصر إلى مجلة "الحكمة اليمانية" التي كان يكتب فيها مقالات تربوية، تحية لها في عامها الأول.

المصدر:

  • الموسوعة اليمنية، مؤسسة العفيف الثقافية، مؤسسة العفيف الثقافية، ط2، كانون الثاني (يناير)، 2003م/ 1423ه.
  • معجم بلدان اليمن وقبائلها، إبراهيم المقحفي، مكتبة الجيل الجديد، ط5، 2011م.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English