الدكتور عبدالعزيز المقالح

المبدع الكبير والتنويري الإنسان
خيوط
January 27, 2024

الدكتور عبدالعزيز المقالح

المبدع الكبير والتنويري الإنسان
خيوط
January 27, 2024
.

في الذكرى الأولى لرحيل الدكتور عبدالعزيز المقالح، أصدر قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة صنعاء، كتابًا تذكاريًّا حمل عنوان (الدكتور عبدالعزيز المقالح المبدع الكبير والتنويري الإنسان)، اشتمل على العديد من التبويبات (شهادات، وكتابات، مراثٍ، دراسات وبحوث)، وللتعريف ببعض محتويات الكتاب، نجتزئ بعض أسطر من كتابات القليل جدًّا من أصدقائه التي تضمنها الكتاب: 

في شهادة الدكتور محمد عبدالمطلب التي كتبها عن ديوان (كتاب الحب)، يرد ما يلي: "يكاد يكون عنوان الديوان؛ تلخيصًا لشعريته من حيث الموضوع، ومن حيث البناء الصياغي؛ فقد شكّل هذا البناء حقلًا صياغيًّا يضم مئتين وإحدى وتسعين مفردة هي (الحب – العشق - الشجن – الهوى – الشوق – الوجد – الغرام – الشغف - القلب)، واستولت مفردة (الحب) ومشتقاتها على مئة وخمس وتسعين مفردة، وهو ما يوثق ما قلناه عن انطباق الاسم على كل قصيدة من قصائده، إذ تضم كل قصيدة ست مفردات من هذا الحقل تقريبًا".

الدكتور حاتم الصكر في دراسته عن الأنساق الثلاثة في التجربة النقدية الحديثة، يقول:

"يحس الباحث إذ يقترب من تجربة المقالح النقدية التي سارت متطورة باطراد، على مدى عطائه الأدبي - إلى جانب تجربته الشعرية دون أن تأخذ بريقها أو تعيش على هامشها، فهو من بين قلة من الشعراء النقّاد ما زالت إسهاماتهم النقدية ذات حضور وتفاعل وتأثير تتابع الجديد والمستجد في الأشكال والأساليب الشعرية، وتخوض في قضايا النقد وتبدلات آفاقه ومناهجه".

عبدالسلام الشاذلي في مقاله "صورة من الذاكرة":

"كان عليَّ، حتمًا تتبع مراحل تطور الإبداع الشعري أو الإنتاج النقدي للدكتور عبدالعزيز؛ حيث كان يمثل لي نوافذ سحرية لمعرفة الإنسان والحضارة في اليمن الحديث والمعاصر، وكنت أدرك مدى عمق اطلاعه على التراث الشعري والنقدي والفكري لبلاده، الممتد عبر التاريخ العربي الإسلامي، ومدى تلاحمه مع قضايا شعبه الاجتماعية والسياسية، وقضايا أمته العربية الإسلامية، ونلمس ذلك واضحًا في مجمل أعماله الشعرية والنقدية".

يقول الدكتور عبدالإله الصائغ عن المقالح الذي عاش عظيمًا ومضى عظيمًا:

"كان مقيل المقالح منتدى ثقافيًّا بامتياز؛ فوجدت فيه عمقًا في الثقافة، وصدقًا في الطرح، ولعل جلّ كدّ المقالح كان مركزًا على تأصيل المصطلحات وغسلها مما حاق بها من حيف مقصود أو غير مقصود، وقد تحلق حوله أساتذة كبار. مرة اقترح المقالح عليّ أن ألقي محاضرة في تأصيل المصطلحات ففعلت، وكان شديد الإعجاب بما طرحته".

يقول الكاتب قادري أحمد حيدر عن المقالح الإنسان:

"طيلة أكثر من ربع قرن على اقترابي اليومي منه، لم أرَ فيه سوى إنسان يتخلق بساطة، ويتعملق محبة للناس، إنسان يفرض نفسه على من حوله بكل احترام وجدارة موقف، ذلكم هو المقالح الإنسان والصديق، الذي تعلمت منه معنى الصبر والقدرة على الاحتمال، والكثير من المعاني الرفيعة السامية". 

الكاتب عبدالباري طاهر عن ضمير ورائد الحداثة في اليمن كتب:

"المقالح إنسان متعدد المواهب وكثير، فهو رائد من رواد الحداثة في اليمن وفي صدارة التأصيل للقصيدة في المستوى العربي، وهو، أيضًا، ناقدٌ حداثي، ...، وله إسهامات في دراسة التيارات الثقافية، واتجاهات كاثرة في مجالات عدة، ودراساته وكتاباته الصحفية تغمر العشرات من المجلات والصحف العربية، وقبلها اليمنية".

الدكتور أحمد علي الهمداني يقول في "تاريخ في رجل، ورجل في تاريخ":

"الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح، بالنسبة لي، ذلك المقياس الذي أقيس به حرارة الأدب والفكر والثقافة في بلادنا على امتداد نصف قرن وأكثر؛ عندما يكون المقالح موجودًا كاتبًا وشاعرًا وإنسانًا جميلًا تكون درجة حرارة الأشياء كلها مرتفعة، تفصح عن نفسها على أشد ما يكون ذلك الافصاح جميلًا وبهيًّا وغنيًّا.

كنت أرى فيه شيخ الشعراء، وعميد النقاد، وزعيم المفكرين، ومبعث الفخر والاعتزاز، ومكمن الشموخ والتصدي في تواضع منقطع النظير".

الكاتب الصحفي محمد المساح في "لحظة يا حزن"، كتب:

"كانت الكلمة توْأَم الروح لدى الأب الروحي الإنسان: عبدالعزيز المقالح. كان يروض الكلمة فتلين، وتستجيب فيلوّنها ويشكّلها حروفًا من نار ونور. هذا الشاعر العظيم، الذي يجوس الشعر في صدره ويخطف الشجن، من استطاع أن يخرج الجسد من لحظة الشوق العظيم؛ ليختزل المكان ويعيش في سيرورة الأبد".

يقول الإعلامي أنور العنسي عن "المُلهَم المُلهِم":

"لعله كان امتيازًا لي ومنحة لجيلي أن عشنا في زمن (عبدالعزيز المقالح) زمنًا لا يتكرر، وتشاطرنا معه همومًا واهتمامات ثقافية لأعوام عدة زاهية لا تنسى.

من بين أهم سمات ذلك الزمن أن كبار الشعراء والمفكرين والأكاديميين من مختلف أقطار الوطن العربي الكبير الذين يتعذر حصر أعدادهم أو ذكر أسمائهم ما كان لنا بسهولة ويسر أن نقرأ أعمالهم ونحصل على كتبهم ودراساتهم وأبحاثهم، فما بالنا أن نراهم ونلتقي يهم، لولا أنهم كانوا يحجون إلى صنعاء، ويتنافس أغلبهم بحماس على التدريس في معظم كليات الجامعة".

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English