"أمالي المقالح"

محاضرات ودروس أكاديمية في المنهج والخطاب
خيوط
January 6, 2024

"أمالي المقالح"

محاضرات ودروس أكاديمية في المنهج والخطاب
خيوط
January 6, 2024

عن منشورات مواعيد بصنعاء، صدر، في ذكرى رحيل الدكتور عبدالعزيز المقالح الأولى، كتاب (أمالي المقالح) الذي أعدته أميره شائف الكولي، وهو عبارة عن محاضرات ودروس أكاديمية كان يلقيها على طلاب الدراسات العليا، ومنهم مُعِدّة الكتاب. 

 كتاب الأمالي يتكون من جزْءَين؛ الأول يتصل بمناهج البحث، يشتمل على اثنتي عشرة محاضرة عن: مقومات الباحث، وكيف يمكن أن يكتب بحثًا أو رسالة، وكيف يمكن أن يختار الموضوع والعنوان لعمله، والمصادر والمراجع وغيرها من أساسيات البحث العلمي.

والثاني متعلق بـ(تحليل الخطاب الأدبي)، وفيه عناوين لأكثر من عشر محاضرات ودروس أكاديمية، مثل: في قراءة النص، المنهج الموضوعي، ونقد النص الشعري المعاصر، القراء، الزمن والأدب، رولان بارت وتناقضاته، الأنواع الأدبية، التناص، المنهج البنيوي في تاريخ الأدب.

تقول أميرة شائف في مقدمة الكتاب:

كان مــن عــادة د. المقالــح أن يلتقــي بنــا في القاعــة الصغــيرة، حيــث يســيطر الهــدوء والصمــت عــلى المــكان، ومن ثــم يقــوم بإمــلاء محاضراته علينــا نحــن طلبــة الماجستير، ويناقــش عــددًا مــن النصــوص الشــعرية المنتقاة، والمنشورة في بعــض الصحــف، فيكلــف المركز بتصويرهــا، ثــم يقــوم بتوزيعها علينا لنبدأ القراءة والتحليــل. وقــد كلفنــا ببحوثــه تاركًا لنا الحرية في اختيار المواضيع- دون قيد أو شرط.

وكان مــن عــاداتي ألا أتــرك شــاردة أو واردة إلاّ وقمــت بتدوينهــا، حتــى مــا كان اســتطرادًا في الــكلام، ولا تــزال مكتبتي ممتلئــة بالمدونات التراكمية في شــتى المجالات التــي يعــود بعضهــا إلى مــا قبــل دراســة البكالوريــوس، ولا أدري هل هــي عــادة ســيئة أم حســنة، لكننــي حـيـن أرجــع إليهــا ينتابنــي شعور أنني كبرت كثيرًا، وأننــي لم أعــد بحاجــة إليهــا إلا على ســبيل الذكــرى، فقــد تحولــت مــن تلميــذة صغـيـرة إلى أســتاذة تمرســت في مــدارج العلــم والمعرفــة لتقـتـرب مــن كــوة الضــوء البعيــدة، غيــر أننــي أمــام المادة المتعلقة بالدكتــور المقالــح أجــد الأمر مختلفًــا، ســنظل طلابًـا بيــن يديــه وإن كنّـا اليــوم نحمــل شــهادات مختلفــة.

وســواء أمـلـى المقالــح محاضراته عــن كتــاب، أو قــام بالإملاء عــن ذاكرتــه، فإننــا ســنقف أمــام مــادة ثريــة مــن شأنها أن تفيد كل باحث، وكل طالب، بل كل قـارئ وأديب. وقــد أثــرى المقالــح هــذه الإملاءات بالمادة القويــة، والفائــدة الجـادّة، فمـن غـير الممكن إغفالهـا أو غـض الطـرف عنهـا.

إنّ انشــغالنا الدائــم، وظروفنــا العمليــة والاقتصادية، كانــت أســبابًا حقيقيــة وراء تأخــر صــدور هــذا العمــل لأكثر مــن ســبعة عــشر عامًا، ولربما انتهلنــا مــن المقالــح حيًّا فكان في ذلك اكتفاء، وبعد موته كان لا بد من مقابلة الحب بالوفاء، وأن نسمح بامتداد الحرف ليخرج من بــين الســطور المغمــورة في الدفاتــر، ويفيــد منــه القــارئ، ســواء أكان طالبًا أم باحثًا، أم غير ذلك.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English