معضلة السواد في الولايات المتحدة الأمريكية

حتمية بيولوجية أم خلل بنيوي؟
ماجد الربيدي
July 5, 2020

معضلة السواد في الولايات المتحدة الأمريكية

حتمية بيولوجية أم خلل بنيوي؟
ماجد الربيدي
July 5, 2020
الصورة لـOtto Dettmer مأخوذة من The Economist يوليو 11، 2020.

“كل الرجال خلقوا متساوين”
إعلان الاستقلال الأمريكي، 4 يوليو/ تموز 1776

لقد جرَّبنا وجوهًا من السود في أعلى المناصب. النظام لا يستطيع إصلاح نفسه. البديل هو الثورة. وما أعنيه بالثورة، هو المشاركة الديمقراطية في السلطة والموارد والثروة والاحترام“.

      كورنيل ويست، الفيلسوف والناقد الاجتماعي والناشط السياسي الأمريكي.[i]

جاء مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد في 25 مايو/ أيار 2020، تحت “حذاء”[ii]  الشرطي الأبيض ديريك تشوفين، ليفتح جروحاً غائرة في تاريخ “العرقانية” أو العنصرية racism في الولايات المتحدة الأمريكية. لم يكن النظام السياسي والاجتماعي قادراً على القطيعة مع العنصرية، رغم النضال الممتد ضدها ودسترة المساواة بين أفراد المجتمع من مختلف الطبقات. الفيديو الذي وثّق واقعة مقتل فلويد بحضور الضباط الثلاثة الآخرين المرافقين للجاني، أوضح بصورة جلية عن عبارة حنّا أرندت “تفاهة الشر”، كيف كانوا مجتمعين كما لو أنهم يقومون بعملهم المعتاد. أكثر ما وجدته أرندت مرعبًا هو أن الناس العاديين كانوا قادرين على ارتكاب عمليات قتل مروعة، وفي نهاية اليوم، يعودون إلى منازلهم الجميلة وعائلاتهم اللطيفة، وفي اليوم التالي يعودون للقتل مرة أخرى. وهكذا، فإن عبارة فلويد “”لا أستطيع التنفس“، قبل أن تنقطع أنفاسه إلى الأبد، أصبحت عبارة مجازية تعبر عن حالة سخط لدى هذا “التشكل الطبقي” من ذوي البشرة السوداء -على وجه التحديد- من حالات الهيمنة والإخضاع في بنية النظام الأمريكي. أعتقد أنه من المفيد قراءة وتعريف طبقة الأمريكيين من أصول إفريقية على أنها ليست فئة وليست تكويناً عرقياً كذلك، كمفهوم للجمود في لحظة زمنية كما لو أنه تكوّن وانتهى، وإنما تشكُل عرقي له سيرورة تاريخية تَشكل من خلال امتداد زمني وصراعات القوة، أي أن نفهمها كعلاقة دينامية تشكلت وأُنتجت واستمر إعادة إنتاجها ضمن سياق تاريخي من الهيمنة والخضوع.[iii] وهذه مقاربة تساعدنا على محاولة فهم وضع السود في الولايات المتحدة.

لطالما كان عنف الشرطة المبالغ فيه ضد أفراد هذه الطبقة مؤشراً لاستدعاء السياق التاريخي لإنشاء جهاز الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية. فقد كانت وحشية الشرطة هي القاسم المشترك لأغلب الاحتجاجات. استُحدثت النخب الحاكمة في الشرطة الحديثة استجابةً لتحدّيات شكّلها النشاط الجماعي السياسي، فهي أنشئت سعيًا لقمع تحرّكات جماهيرية واسعة شرسة. ونشأ هذا الجهاز في سياق استعماري استيطاني في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان ذلك استجابة لتحديات واجهتها النخب الحاكمة، مثل تمرّد العمال في الشمال الأمريكي، وتمرّد العمال السود المستعبدين في الجنوب. أكسبتها الحالة الاستعمارية الاستيطانية سمات خاصة بها، مثلاً كونها مدجّجة بالسلاح للحفاظ على النظام الحاكم وضبط الطبقات العاملة والجماعات المهمَّشَة. كانت العنصرية العرقية المعادية للسود عماداً أساسياً لعمل الشرطة الأمريكية.[iv]

كان للنزعة العرقية سياقات تاريخية أيضاً لا ينبغي إغفالها عند مستوى تحليل ظاهرة ادعاء تفوق البيض على أقرانهم من البشر. فقد أسهمت ثقافة المستعمِر المسبقة عن الشعوب المستعمَرة بالتفوق العرقي وحتمية التخلف البنيوي بنشأة النزوع للإخضاع والنظرة الدونية. وفي زمن الاستعمار انتشرت نزعة علموية استخدمت فيها مناهج وأدوات ذات طبيعة علمية صرفة على الإنسان، كالبيولوجيا والإثنوغرافيا، بالإضافة إلى استخدام أفكار داروينية، في إجراء مقارنات البنية الجسدية لإثبات تفوق البيض بيولوجياً عن ما عداهم. لعب الفلاسفة الغربيون أيضاً دوراً في تكريس تفوق البيض على باقي البشر، فقد كان أرسطو يعتقد بأن بعض الناس عبيد وأسياد بطبيعتهم. وهذا الليبرالي التنويري جون لوك (1632-1704-John Locke)، اعتقد بأنه قدّم مقايضة ناجحة حين قايض القتل بالاستعباد، كون المستعبَدين لا يملكون القدرة على فلاحة واستغلال أراضيهم، ومن ثم فهنالك ما يبرر حالة الاستعباد.[v] كما اعتقد إيمانويل كانت (1724-Immanuel Kant 1804)، أحد أهم الفلاسفة الأكثر تأثيراً في الثقافة الغربية، أن العرق الأبيض يمتلك كل الحوافز والمواهب، في حين أن العرق الأسود يمكن تعليمه، لكن على أساس أنهم ينتمون لطبقة العبيد.[vi] أما الغريب في الأمر، فهو موقف الفيلسوفة الأمريكية من أصول ألمانية، حنا أرندت (1906-1975)، وهي التي عانت من ويلات الاضطهاد والتهجير القسري في زمن النازية، وصاحبة الرسالة التاريخية “نحن اللاجئين”. في معرض حديثها عن قانون دمج السود في التعليم في الولايات المتحدة سنة 1959، ومن خلال دراستها الفاحصة للتاريخ -كما تقول- تعتقد أرندت بأن تغلغل المساواة في كامل نسيج المجتمع، سيزيد من الاستياء والاختلافات، وسيزداد معه بروز الأشخاص الذين يختلفون بالفطرة اختلافًا جليًا عن الآخرين. كما أن المجتمع سيفنى إذا انعدم التمييز، إذ تفوق شرعية التمييز شرعية المساواة.[vii]

تسامح الدولة الأمريكية مع العنف والفاشية العنصرية ضد السود، أدى إلى انخفاض كبير في الأداء الاقتصادي النسبي للأمريكيين السود والنشاط الابتكاري، وذلك أدى إلى فقدان 1100 براءة اختراع للسود خلال 70 سنة

 كان لواقعة مقتل فلويد على يد شرطة مدينة مينيابوليس، أن دفعت مناهضي العنصرية لإعادة التفكير في تاريخ عدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة، وكيف ساهمت المؤسسات الأمريكية، عبر عقود ممتدة، في “إعادة إنتاج ظروف الإنتاج”، بلغة الماركسي البنيوي لوي ألتوسير. والمعنى هنا يتركز في تكريس التفاوت بين الفئات السكانية، لضمان استمرار بقاء هذه العلائقية “المتفوقة/ الدونية” بين الأمريكيين البيض والأمريكيين من أصول أفريقية، الذين بدأ الظلم عليهم بخطيئة العبودية. ساعدت هذه الإجراءات على إضفاء الطابع المؤسسي على التفاوتات العرقية في الرفاهية الاقتصادية، وتأثيرها لا يزال ماثلاً إلى اليوم.

 تم بناء الاقتصاد الأمريكي على الاستغلال والفصل المهني للأشخاص الملونين، في حين ساعدت كثير من السياسات الحكومية والممارسات المؤسسية في إنشاء هذا النظام.[viii] لعدة قرون، كان السود مستعبدين، وأُجبروا على العمل في ظروف وحشية، كعمال زراعيين وخدم منازل ومهن شاقة أخرى. ألغت الولايات المتحدة العبودية في العام 1865، لكن هذا الإجراء لم يتزامن مع فتح جميع المهن للعمال السود المحررين. كما أنها ألغيت كامتلاك إنسان إنساناً آخر، ولكن ثقافة العبودية نفسها استمرت بعد ذلك، وكان مركزها يتمثل في بقاء شعور البيض باستمرارية السيطرة والتحكم في السود.[ix] ويظهر تتبع التاريخ ما بين 1870و1940، بأن تسامح الدولة مع العنف والفاشية العنصرية ضد السود، أدى إلى انخفاض كبير في الأداء الاقتصادي النسبي للأمريكيين السود والنشاط الابتكاري، وذلك أدى إلى فقدان 1100 براءة اختراع للسود.[x] ساهم التمييز في التوظيف، في تعميق عدم المساواة في الرفاه الاقتصادي، وخاصة بالنسبة للسود. وعلى مدار الأربعين عامًا الماضية، عانى العمال السود باستمرار من معدل بطالة يقدر بضعف معدل نظرائهم البيض، وشهدت الأُسَر السوداء أيضًا انخفاضًا في متوسط الدخل بنسبة تتراوح بين 25و45%، مقارنة بنظرائهم البيض، ولا تزال هذه التفاوتات مستمرة، بغض النظر عن التحصيل العلمي.

 في العام 2017 وحده، كان متوسط الدخل للأسر السوداء واللاتينية 40258 دولارًا أمريكيًا، مقارنة بـ68145 دولارًا للأسر البيضاء.[xi] كما لا يزال التركيب العرقي للسجون الأمريكية يبدو مختلفًا بشكل كبير عن التركيبة السكانية للبلاد ككل. ففي عام 2018، مثل الأمريكيون السود 33٪ من السجناء المحكوم عليهم، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف نسبتهم البالغة 12٪ من السكان البالغين في الولايات المتحدة.[xii] وعلى صعيد وباء كورونا المستجد، فليس من المستغرب أن COVID-19 كان مميتًا بشكل خاص للسود. إن عدم قدرتهم على تجنب الإصابة بالفيروس التاجي الجديد يكشف ضعف السود وتهميشهم بسبب العنصرية الهيكلية؛ فالإحصاءات الأولية تظهر أن معدل وفيات COVID-19 بين السود كان 92.3 لكل 100.000 شخص. أما بالنسبة للبيض، كان أقل من نصف ذلك:45.2 لكل 100.000 شخص.[xiii] إن محاولات تفسير الفوارق العرقية في الصحة من حيث الجينات السيئة أو الثقافة السيئة، هي مجرد أعذار لعدم فحص وتفكيك العوامل الهيكلية التي تفسر في الواقع سبب كون الأشخاص السود أقل صحة.

وبعد عقود من حركة الحقوق المدنية والانتفاضات الحضرية السوداء في الستينيات، وبعد سبع سنوات من تأسيس حركة “حياة السود مهمة”، يتبين أن حياة السود في أمريكا لا تزال غير مهمة في المواجهة اليومية مع الظلم وإرهاب الشرطة. إلا أن حركة “حياة السود مهمةBlack Lives Matter “[xiv] كما يبدو مؤخراً، اكتسبت بعد مقتل فلويد زخماً وتأثيراً لانخراط البيض فيها بشكل ملفت. هذا الوعي الأبيض وفهمهم لوضع السود، هو ما يعول عليه مفكرون نخبويون سود أمثال أنجيلا ديفيس، أورلاندو باترسون وكورنيل ويست[xv]. على اعتبار أن الامتيازات التي يحصل عليها البيض هي جزء أصيل من المشكلة. فهل استغرق الأمر مثل هذا القتل الفظيع لإحضار الكثير من الناس البيض إلى النور، وصدمتهم من اكتشاف أن ما يعانيه السود هي مشكلة نظامية؛ هل هو الشعور بالذنب الأبيض؟

  تفيد المقاربات الطبقية في تحديد موقع المشكلة داخل النظام بدلاً من الأفراد ذوي البشرة البيضاء، إلا أن حالتي اللامساواة والامتياز، اللتين يعاني منهما السود كطبقة، هما مكونان مهمان للبياض، إذ بدون الامتياز العرقي ليس هنالك بياض، وبدون البياض ليس هنالك امتياز. فمعنى أن تكون أبيض، هو أن تكون صاحب امتياز.

 يكمن جوهر نظرية الامتيازات في أن الاضطهاد يسير عبر سلسلة من “الامتيازات غير المستحقة”، يتمتع بها كل من لا يعاني من اضطهاد معين. وهكذا يجني ذوو البشرة البيضاء امتيازات ناتجة عن عدم مواجهتهم عنصرية عرقية. يعمل الامتياز على منح الفرد قدرة على الهيمنة وإعطائه تصريحاً -لا واعياً- للتحكم وللسيطرة بسبب عرقه.[xvi] ولذلك يجادل تيم وايز Tim Wise، بأن العنصرية العرقية بقدر ما هي امتداد لخلل في النظام السياسي، إلا أن عنصرية البيض أو سيادة البيض white supremacy قد استثمرت في مشاعر البيض بأنهم متفوقون على الملوّنين. ولذلك، فامتيازات البياض أصبحت قائمة بذاتها بعيداً عن المقولات الواحدية لسببية النظام الرأسمالي في إنتاج هذه السيادة وهذا التفوق الأبيضين.[xvii] هذه المقاربة قد لا تكون كافية لسبر أغوار التعقيدات الهيكلية في سياق محاولات فهم وضع السود في الولايات المتحدة، إلا أنها تقدم جزءاً مهماً في مقاربات الفهم المتنوعة، لا سيما واللون هو ما يميز حالات التفاوت بين المواطنين الأمريكيين.

يمكن أن تعمل الثروة -صافي القيمة المالية للفرد أو العائلة- كنقطة انطلاق للأجيال التي تمررها الأجيال الأكبر سناً، وتستفيد منها الأجيال القادمة وتبنيها بمرور الوقت. لكن طوال معظم التاريخ الأمريكي، لم يكن هذا المنطلق الأساسي متاحًا أمام جميع الأمريكيين الأفارقة لجميع المقاصد والأغراض. بالنسبة للسود، بدأت التجربة الأمريكية بالعبودية، والتي سمحت للبيض بالاستفادة من أجساد ودماء المستعبدين، الذين كانوا غير قادرين، بحكم القانون، على العيش بحرية، ناهيك عن بناء الثروة لتمريرها إلى الأجيال القادمة.

 يكافح الأمريكيون السود من أجل مواكبة نظرائهم البيض، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة، فإنهم يجدون أنفسهم باستمرار متخلفين خطوات عديدة. حتى عندما يتابع الأمريكيون الأفارقة التعليم العالي، أو يشترون منزلاً، أو يحصلون على وظيفة جيدة، فإنهم لا يزالون متخلفين عن نظرائهم البيض من حيث الثروة. كما ألحق الركود العظيم 2007- 2009، أضرارًا بالثروة السوداء أكثر مما ألحق بالثروة البيضاء، ما أدى إلى توسيع فجوة الثروة. هذا يعني أن هنالك فجوة مستمرة في الثروة السوداء والبيضاء، فجوة مدفوعة بالسياسة. وإذا استمر هذا النمط من السياسات بدون تغييرات رئيسية، فسيستغرق الأمر أكثر من 200 سنة للثروة السوداء لتساوي الثروة البيضاء. إن فجوة الثروة العرقية المستمرة تترك الأمريكيين الأفارقة في وضع غير مستقر اقتصاديًا، وتخلق حلقة مفرغة من الصراع الاقتصادي. وهذا يعني أن نقص الثروة الكافية، يجعل السود أقل قدرة على الحركة اقتصاديًا، وبالتالي لا يستطيعون تنمية ثرواتهم بمرور الوقت. أما أدوات السياسة، مثل تحسين الوصول إلى التعليم العالي وحده، على الرغم من أهميتها، فلن تكون كافية لخلق فرص متكافئة من حيث بناء الثروة للجميع. وبالمثل، فإن ترك عدم المساواة في الثروة لقوى السوق، من المرجح أن يخلق فجوة هائلة في الفرص الاقتصادية والأمن حسب العرق.

 إن تقليص فجوة الثروة بين الأسود والأبيض بطريقة ذات معنى، سيتطلب بلا شك تدخلات سياسية كبيرة وموجّهة، تعالج هذا الظلم الصارخ. [xviii] وهذا ما يتنافى مع السياسات الأمريكية في نسقها الليبرالي؛ فالولايات المتحدة ليست دولة رعاية تطبق هذا النوع من التدابير، بل دولة ليبرالية اقتصادياً، قوامها الثقافي السائد يتمثل في التنافس واعتبار الإنجاز والنجاح الفردي من القيم العليا وفق منظور ليبرالي. وبموجب ذلك، تعتبر أن مفهوم الرعاية ليس من مهام الدولة، ما يكرس وضع الأمريكيين الأفارقة كطبقة في درجة اقتصادية- اجتماعية أدنى. [xix]

_______________

[i] كورنيل ويست متحدثاً إلى شبكة سي إن إن، 30 مايو/ أيار 2020https://twitter.com/AC360/status/1266532710266425345

[ii] في إشارة لعنوان مقال لكورنيل ويست على The Guardian: ” حذاء يسحق عنق الديمقراطية الأمريكية ” 2 يوليو/ تموز 2020، https://www.theguardian.com/commentisfree/2020/jun/01/george-floyd-protests-cornel-west-american-democracy

[iii] انظر ملاحظات حول التعريب لنص: “العرق ليس شيئاً بل علاقة 2003″، لورا تبيلي، الهامش، 11 يونيو/ حزيران 2020،https://al-hamish.net/?files=%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%87%d8%b6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%a9

[iv] القمع، القتل، العنصرية: مدخل لأصول الشرطة الحديثة، ديفيد وايتهاوس، 30 مايو/ أيار 2020، https://al-hamish.net/9658/ ، مقال مترجم عن النص الأصلي في: https://worxintheory.wordpress.com/2014/12/07/origins-of-the-police/

[v] انظر: “ملاحظات في سياق انتفاضة حياة السود مهمة”، عزمي بشارة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مقالات، ص: 1، 18 يونيو/ حزيران 2020، https://www.dohainstitute.org/ar/Lists/ACRPS-PDFDocumentLibrary/Observations-on-the-Black-Lives-Matter-Protests.pdf

[vi] Racist attitudes ‘whitewashed’ modern philosophy. What can be done to change it?, David Rutledge, updated 13 Jan, 2020, https://www.abc.net.au/news/2019-11-10/modern-philosophical-canon-has-always-been-pretty-whitewashed/11678314

[vii] Arendt’s Response to The little Rock Crisis, Adrienne Pickett, University of Illinois at Urbana-Champaign, Philosophical Studies in Education – 2009/Volume 40, available at:  https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ864320.pdf

[viii] مثلاً: أسهمت سلسلة من التدابير والتي أصدرت في الجنوب سميت بقوانين “جيم كرو” (Jim Crow-Laws) للفترة الممتدة من 1870 إلى 1965 في تكريس الفصل العنصري. فعلى الرغم من أنه لم يكن هناك تمييز قانوني على أساس النوع أو العرق ، إلا أنها في الواقع كرست من التدابير التمييزية بحق السود. انتهت مع حركة الحقوق المدنية في منتصف الستينات بعد قرابة مائة عام على المستوى القانوني. لكن ما زال هنالك فصل أو “أبارتهايد” إجتماعي يعاني منه السود.

[ix] Why America can’t escape its racist roots: Intreview with “Orlando Patterson” with The Harvard Gazette, June 4, 2020, Available at: https://news.harvard.edu/gazette/story/2020/06/orlando-patterson-explains-why-america-cant-escape-its-racist-roots/

[x] Economic research documents black Americans’ struggle for equality, The Economist, June 11, 2020, (no longer exist freely) at: https://www.economist.com/finance-and-economics/2020/06/11/economic-research-documents-black-americans-struggle-for-equality?fsrc=scn/fb/te/bl/ed/freeexchangeeconomicresearchdocumentsblackamericansstrugglef

orequalityfinanceeconomics&fbclid=IwAR1qkpxWwXWwPhGt7DpXjXqzfhb8XyuCJqGrvXUBjHePjrhjwhaDIyVtpdg

[xi] Systematic Inequality and Economic Opportunity, Danyelle Solomon, Connor Maxwell, and Abril Castro August 7, 2019, center for American Progress, available at: https://www.americanprogress.org/issues/race/reports/2019/08/07/472910/systematic-inequality-economic-opportunity/C

[xii] Black imprisonment rate in the U.S. has fallen by a third since 2006, JohnGramlich, May 6, 2020, Pew Research Center, available at: https://www.pewresearch.org/fact-tank/2020/05/06/black-imprisonment-rate-in-the-u-s-has-fallen-by-a-third-since-2006/

[xiii] The Many Ways Institutional Racism Kills Black People, Khiara M. Bridges,TIME,  June 11, 2020, available at: https://time.com/5851864/institutional-racism-america/

[xiv] تم تأسيس الحركة عام 2013 بعد تبرئة قاتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي ” Trayvon Martin ” مهمتها القضاء على سيادة البيض وبناء قوة محلية للتدخل في العنف الذي تمارسه الدولة على مجتمعات السود. أنظر: https://blacklivesmatter.com/about/

[xv] Angela Davis: ‘We knew that the role of the police was to protect white supremacy, Lanre Bakare, The Guardian, June 15, 2020,https://www.theguardian.com/us-news/2020/jun/15/angela-davis-on-george-floyd-as-long-as-the-violence-of-racism-remains-no-one-is-safe / Orlando Patterson:  Why America can’t escape its racist roots, https://news.harvard.edu/gazette/story/2020/06/orlando-patterson-explains-why-america-cant-escape-its-racist-roots/

[xvi] إشكاليات نظرية الإمتيازات، عصمة تشونارا و يوري براساد، مدونة ما العمل، متاح على الرابط:https://genderiyya.xyz/wiki/، وهو ترجمة للنص الأصلي: Whta’s wrong with the privilege theory، متاح على الرابط:http://isj.org.uk/whats-wrong-with-privilege-theory/

[xvii] F.A.Q.s, Tim Wise, http://www.timwise.org/f-a-q-s/

[xviii] Systematic Inequality, How America’s Structural Racism Helped Create the Black-White Wealth Gap, Angela Hanks, Danyelle Solomon, and Christian E. Weller Feb 21, 2018, Center for American Progress. Available at: https://www.americanprogress.org/issues/race/reports/2018/02/21/447051/systematic-inequality/

[xix] عزمي بشارة، ص: 6، مرجع سابق.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English