اللسان الإنجليزي في اليمن

لماذا تعلق الكلمات الإنجليزية في لهجات العرب؟
خيوط
August 25, 2020

اللسان الإنجليزي في اليمن

لماذا تعلق الكلمات الإنجليزية في لهجات العرب؟
خيوط
August 25, 2020
سجن المقاطعة البريطاني في عدن- تم هدمه في 1994 وبني مكانه مركز تجاري - تصوير: عبدالرحمن الغابري

يستعمل اليمنيون والعرب عموماً، في حياتهم اليومية، المئات من مفردات اللغة الإنجليزية، بفرض مقتضيات وضرورات العصر الحتمية، والملاحظ أن غالبية الناس يجهلون أصل تلك الكلمات واشتقاقاتها، يستوي في ذلك الناس العاديون، وبعض من المثقفين أيضًا. 

لا عجب في الأمر، بعد أن باتت الإنجليزية هي اللغة الشائعة عالميًّا على مدى قرنين، باعتبارها لغة الصناعة والعلوم اليوم، ولغة الاستعمار أيضًا. ومن البديهي أن قائمة طويلة من مفرداتها أصبحت ثابتة على الألسُن، يستعملونها منذ عقود بعيدة، ناهيك عن الاستعمالات الجديدة التي فرضتها ضرورات الحياة ومقتضياتها. وهنا نستعرض قائمة من أسماء الأشياء التي نستعملها في اللغة العربية، بينما هي مفردات من اللغة الإنجليزية، أو  ذات أصول من لغات لاتينية أخرى:

باكت: تعني عُلبة، أو صُرّة، حزمة، طرد، وأصل الكلمة: (Packet).

قلص: تعني كُوب الماء أو الشاي أو الليمون، الزجاجيّ، وأصلها: (Glass)، وتعني "زجاج".

تانكي: تُطلق على خزان الماء الموجود أعلى سطوح المنازل، أو خزان وقود السيارة، وأصل الكلمة: (Tank)، وتعني صهريج أو خزان من الصفيح.

واير: سلك الكهرباء أو خيط الهاتف، وأصلها: (Wire).

لمب/ لمبة: المصباح الكهربائي، وأصل الكلمة: (Lamp).

ربل/ ربلة: المطاط، وأصلها: (Rubber).

بومبة: اسم آلة، وهي مضخة دفع الماء "بمبة" أو "بومبة"، وأصلها: (Pump).

هندل: مقبض تشغيل المضخة أو "الموتور" يدويًّا، وأصلها: (Handle).

كيبل/ كابل: مجموعة أسلاك كهربائية، مجدولة وملفوفة حول بعضها لتوصيل الكهرباء، وأصل الكلمة: (Cable).

واط/ وات: هي وحدة القياس العملية للقدرة، وكمية الطاقة في الثانية التي يبذلها تيار كهربائي مستمر قيمته واحد أمبير، وقد اقتبست التسمية من اسم المهندس والمخترع الإسكتلندي "جيمس واط" (1736 -  (1819تخليدًا لاسمه، واعترافًا بجهوده في تطوير المحرك البخاري، وأصل الكلمة: (Watt).

أمبير: هي وحدة القياس الأساسية للتيار الكهربائي في نظام الوحدات الدولي وفي النظام المتري. وأطلق اسم الأمبير نسبةً إلى العالم الفيزيائي الفرنسي "أندريه ماري أمبير" (1775 – 1836)، الذي يعتبر الأب المؤسس للكهرومغناطيسية، وأصل الكلمة: (Ampere).

فولت: هي الوحدة المستعملة لقياس فرق الجهد الكهربائي، وعُرفت هذه الوحدة بهذه التسمية تكريمًا للعالم الإيطالي "ألساندرو فولتا"، مخترع البطارية الكهربائية عام 1800، وأصل الكلمة: (Volts).

جلن/ جالون: هي وحدة قياس السوائل، التي بدأ استخدامها في إنجلترا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة (غالون)، ثم أصبحت وحدة قياسٍ عالمية، وأصل التسمية: (Gallon).

ونش: اسم آلة، وهي رافعة الأثقال. وأصل الكلمة: (Winch).

كمبريش: اسم آلة الحفر بطريقة الضغط في الصخور أو الخراسانات؛ بغرض تكسيرها وتجزِئَتها، وأصل التسمية: (Compression).

حسب نظريات في علم اللغة، فإن لغة أي بلد، لا يمكن أن تتطور بدون تطور الإنتاج الاقتصادي، وتطور المجتمع أيضاً

هندراب: مزلاج الحديد، الذي تقبضه اليد لفتح الباب به أو غلقه، ثم يُوضع القفل عليه، وأصل التسمية: (Hand grip)، التي تعني مقبض اليد.

موتور/ ماطور: اسم محرك كهربائي، سواء كان محرك معدات أو دراجة نارية، وأصل الكلمة: (Motor).

أسمنت: تعني باللاتينية مسحوق الحجارة، وأصلها في اللاتينيّة: (Caementum)، ومنها جاءت الكلمة الإنجليزية: (Cement)؛ أي يبني.

تاير: إطار عجلة السيارة أو الدراجة، وأصلها: (Tire).

بودي: هو جسم السيارة، وأصل الكلمة: (Body).

كِبن: هو سقف خانة القيادة في السيارة، وأصل الكلمة: (Cap on).

كبوت: هو الغطاء الخارجي لمكينة السيارة وملحقاتها التشغيلية، وأصل التسمية: (Cap out).

طابلون: تقريبًا الكلمة في الأساس أسبانية أو إيطالية (Tablon)، وتعني لوحًا خشبيًّا للكتابة، وفي استخدامنا لها نعني بها لوحة البيانات الكهربائية للسيارة المقابلة لوجه السائق.

فضلًا عن مئات الكلمات المعروفة ذات المنشأ الإنجليزي، التي نستخدمها بكثرة، مثل: دسميس، شلك، دركسون، تيوب، بطارية، بترول، بنزين، ديزل، مكينة، كانديشن، سويس، بانكة، دنقلص، بانة، بريك، غاز، جاز، دفريشن، بيرنج، ريول/ ليور، هومبريك، فريم، صامولة، ميكانيك، بنشر، شوكمان، سمبَل، تُماتيك، إيرباج، ماركة، سنجل، بوستون، فُل، فُل أوبشن، استبني، دريول، هون، جيب، دينمة، رنج، ليبل، دبل كي، صولبان، اسكول، شوت، بندل، بوت، كوت، بالطو، جول، جاك، سكريم، رادي، تلفاز، سيكل، باص، جرانت، راون، ميل، كيلو، مودم، إنترنت، فيسبوك، تويتر، إيميل، سوبر ماركت، بنك، شيك، تيكيت، سي دي، فلاش، كوبس، بلاستيك، كالونيا، تليفون، موبايل، ألوو، هاي، باي، أوكيه، رومانسي، جاكت، تشييك، كمبيوتر، لابتوب، ماوس، هارد، ريسيفر، سيكل، هندوان، تنك، بروش، إتريك... إلخ.        

ولو لاحظنا، فقد ارتبطت كل هذه المفردات بالإنتاج الصناعي، ومعظمه إنتاج يتعلق بالآلات والأدوات المستخدمة في السيارة والطائرة والبناء والتقنيات الجديدة. وحسب نظريات علم اللغة، فإن لغة أي بلد، لا يمكن أن تتطور بدون تطور الإنتاج الاقتصادي، وتطور المجتمع أيضاً. فما هي دلالات بقاء هذه المفردات مستخدمة حتى الآن في اليمن، وماذا يمكننا القول بشأن تطور اللغة العربية؟


•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English