بنك البنوك وسنوات التأسيس الأولى (10)

الجهات التي أسسها واستثمر فيها إلى سنة الوحدة
محمد عبدالوهاب الشيباني
August 12, 2021

بنك البنوك وسنوات التأسيس الأولى (10)

الجهات التي أسسها واستثمر فيها إلى سنة الوحدة
محمد عبدالوهاب الشيباني
August 12, 2021

حاولنا في سياق سابق، مقاربة مساهمة البنك اليمني للإنشاء والتعمير في تأسيس وتمويل القطاعات الاقتصادية والخدمية من حيث حجم التمويل في مرحلة التأسيس في الشركات والمؤسسات المختلفة. وفي هذا الجزء سنعمل على عرض خارطة استثمارات البنك في القطاعات المختلفة بين عامي التأسيس والوحدة (1962 و1990) في قرابة أربعين شركة ومؤسسة في الداخل والخارج(*).

في العام 1963، قام البنك بالاستثمار، وتمويل شركتين حيويتين؛ هما: "شركة المحروقات اليمنية"، التي صارت منذ سنة التأسيس الأولى جزءًا من مساهمة الحكومة فيه، كما أشرنا إلى ذلك في أكثر من موضع، و"شركة كهرباء الحديدة" التي قام بتأسيسها منفردًا مِن أسهم المودعين. وبلغ حجم الاستثمار في الشركتين خلال العام ذاته (1,534000) مليون وخمس مئة وأربعة وثلاثين ألف ريال ماريا تريزا، وبقي البنك مساهمًا في الأولى (شركة المحروقات) حتى العام 1979، بعدما بلغت إجمالي استثماراته فيها أربعة ملايين وتسع مئة ألف ريال (مليون ومئة ألف دولار أمريكي بحساب ذلك الوقت)، وفي الثانية بقي يستثمر فيها حتى العام 1974، بمبلغ يقدر بمليوني ريال يمني (أربع مئة وخمسة وأربعين ألف دولار أمريكي حينها).

في العام 1964، صار مساهمًا ومستثمرًا في خمس شركات؛ هي: "شركة المحروقات اليمنية"، و"كهرباء الحديدة"، و"شركة التبغ والكبريت الوطنية"، و"شركة التجارة الخارجية"، بمبلغ إجمالي مقداره مليون وثماني مئة وخمسة وخمسون ألف ريال (1,855,000)، وبقي البنك مساهمًا ومستثمرًا في "شركة التبغ والكبريت الوطنية" حتى العام 1990 (ومستمرًا حتى اليوم)، بمبلغ (12,404) مليون ريال حتى العام 1990(1)، وكذلك الأمر مع الشركة اليمنية للأدوية التي استثمر فيها، حتى العام 1990، مبلغًا وقدره ثلاثة وعشرون مليونًا وخمس مئة وعشرون ألف ريال (ما يوازي مليوني دولار تقريبًا بسعر صرف 12 ريالًا لكل دولار)؛ أما "الشركة اليمنية للتجارة الخارجية"، فقد استثمر فيها مليونين وأربع مئة وخمسون ألف ريال حتى العام 1976.

في العام 1965، لم يتوسع نشاط البنك الاستثماري كثيرًا إلَّا في حدود الشركات الخمس، لكنه في شهر يناير من العام 1966، أسس "شركة المخا الزراعية" براس مال مقداره مليون ريال، بالتشارك مع الأهالي الذين استحوذوا، حسب النظام الأساسي، على 51% من أسهم التأسيس، فيما تبقى للبنك بقية النسبة (49%)، أنفق منها مبلغًا وقدره مئتان وواحد وسبعون ألف ريال، وأنفق تسعين ألف ريال إلى جانب أربعة آلاف دولار (18 ألف ريال) تسهيلات حتى العام 1970. أما سنة إنهاء علاقة البنك بـ"شركة المخا الزراعية"، فكانت 1979.

في العام العاصف 1967، لم يتوسع نشاط البنك، وبقي يستثمر في الشركات الست التي يساهم فيها، لكنه في العام 1968م، ساهم في تأسيس ثلاث شركات دفعة واحدة، وهي: "شركة كهرباء صنعاء"، و"شركة كهرباء تعز"، و"شركة القطن اليمنية"(2). وفي الأولى استثمر نصف مليون ريال، وفي الثانية أربع مئة ألف ريال، وفي الثالثة ست مئة ألف ريال.

في العام 1974، قام البنك بتأسيس "شركة مارب للتأمين"، كأول شركة تأمين حكومية برأس مال مصرح به؛ مقداره ثلاثة ملايين ريال، وكانت نسبة البنك في رأس المال توازي 44% من الأسهم وقت التأسيس

لم يتوسع نشاط البنك الاستثماري في العام 1969، لكنه في العام 1970 استثمر في مجال الطباعة من خلال مساهمته الحيوية في تأسيس "الشركة اليمنية للطباعة والنشر"، بمبلغ ست مئة ألف ريال، وبقي مساهمًا فيها حتى العام 1979، حينما تمت تصفيتها.

في العام 1972، بدأ البنك بخطوة مهمة جدًّا، وهي الاستثمارات الخارجية؛ مئة وثلاثة آلاف ريال يمني، وبقيت هذه المساهمة في القيود المحاسبية وميزانيات البنك تعرف بالاسم ذاته "الاستثمارات الخارجية"، وقد بلغت استثمارات البنك في هذا الجانب حتى العام 1990، (64،639) أربعة وستون مليونًا وست مئة وتسعة وثلاثين ألف ريال؛ توزع بعضها على: "اتحاد البنوك العربية اليابانية" (اليابان - هونج كونج)، وتمثلت المساهمة في 520 ألف سهم، قيمة السهم الواحد دولار أمريكي واحد، و"اتحاد البنوك العربية" (اليوباك – كيرا ساو) تتمثل بقرابة ثلاثين ألف سهم، وقيمة السهم الواحد 50 دولارًا أمريكيًّا، وبنك التجارة والصناعة- البحر الأحمر جيبوتي، وتتمثل بـ32 ألف سهم، وقيمة السهم الواحد 10 آلاف فرانك جيبوتي، بنسبة تتجاوز الـ15%، وبنك تونس الدولي، واليوباف العربي الدولي، وشركة الخدمات المالية العربية.

في العام 1974، قام البنك بتأسيس "شركة مارب للتأمين"، كأول شركة تأمين حكومية، برأس مال مصرح به، مقداره ثلاثة ملايين ريال. كانت نسبة البنك في رأس المال توازي 44% من الأسهم وقت التأسيس، بمبلغ قدره مليون وثلاث مئة وعشرون ألف ريال، لتصل هذه النسبة في السنوات اللاحقة إلى أكثر من 53% من الأسهم.

في العام 1977، دخل البنك اليمني للإنشاء والتعمير، مساهمًا في تأسيس بنكين رئيسيين؛ هما: "بنك اليمن والكويت"، بمبلغ مليون وثماني مئة وخمسة وسبعين ألف ريال، و"البنك الصناعي اليمني"، بمليونين وخمس مئة ألف ريال، وصار البنك مع هذين الاستثمارين، يساهم وساهم في اثنتي عشرة شركة ومؤسسة في الداخل، ومجموعة في الخارج.

في العام 1978، دخل البنك مساهمًا في مؤسستين جديدتين: الأولى "الجمعية الاستهلاكية لموظفي الدولة" بمبلغ نصف مليون ريال يمني، وبقي مساهمًا في الجمعية لثلاثة أعوام حتى العام 1980، وقت تصفية الجمعية، والثانية "بنك اليمن الدولي" بمبلغ مليونين ونصف المليون ريال يمني، وبلغ إجمالي المبلغ المُستثمر في العام 1990، تسعة ملايين وثلاث مئة وخمسة وسبعين ألف ريال.

في العام 1981، استثمر البنك اليمني للإنشاء والتعمير في ثلاث جهات، هي: "شركة صنعاء للمرطبات" [كندا دراي صنعاء] بمبلغ مليون ريال يمني، و"الشركة اليمنية للسينما" [التي شيدت سينما حدّة وخالدة في صنعاء] بمبلغ مليون وأربع مئة وثمانية وثلاثين ألف ريال، غير أن هذا المبلغ تقلّص إلى ثماني مئة ألف ريال، ربما بسبب قيام البنك ببيع بعض أسهمه في الشركة، أو إعادة تقييمها، و"الشركة اليمنية البريطانية للاستثمار"، بمبلغ ثلاث مئة وخمسة وسبعين ألف ريال، ووصل المبلغ إلى خمس مئة ألف ريال في العام 1990.

حتى العام 1990، بلغ إجمالي استثمارات البنك في جميع المؤسسات والجهات منذ تأسيسه مبلغًا وقدره (205,665,000) مئتان وخمسة ملايين وست مئة وخمسة وستون ألف ريال

ثلاث شركات جديدة قام البنك اليمني بالاستثمار فيها في العام 1982، بمبلغ وقدره مليونان ومئتان وسبعة وخمسون ألف ريال، وعلى النحو الآتي: "الشركة اليمنية للفنادق" بمبلغ خمس مئة ألف ريال، واستقر المبلغ في تصاعده عند سبعة ملايين ريال في العام 1990، "الشركة اليمنية لتكرير الملح" بمبلغ تسع مئة وثلاثة وعشرين ألف ريال، واستقر المبلغ في تصاعده في العام 1990 عند سبعة ملايين وست مئة ألف ريال تقريبًا، و"شركة تسويق المنتجات الزراعية" بمبلغ ثماني مئة وخمسة وعشرين ألف ريال.

في العام 1984، استثمر البنك بمبلغ وقدره سبعة وعشرون مليونًا ومئة وسبعة وسبعون ألف ريال في خمس مؤسسات وشركات؛ هي: "شركة أعلاف الدواجن" بمبلغ خمس مئة وسبعة عشر ألف ريال، و"الصناعات الحكومية" بثلاث مئة وخمسة آلاف ريال، و"الشركة اليمنية للعقارات" بتسعة عشر مليونًا وخمس مئة ألف ريال، و"الشركة اليمنية الاستثمار الزراعي" بمبلغ مئتين وخمسة وخمسين ألف ريال، و"الشركة اليمنية للإنشاء والتعمير" بمبلغ ستة ملايين وخمس مئة ألف ريال.

في العام 1985، استثمر مليونًا ومئة وثلاثة وسبعين ألف ريال في "شركة صناعة البطاريات"، بمبلغ سبع مئة وثلاثة وتسعين ألف ريال، و"شركة الدار للطباعة والنشر" بمبلغ ثلاث مئة وثمانين ألف ريال.

في العام 1986، استثمر مبلغ مليونًا وتسع مئة وخمسة عشر ألف ريال، في: "الشركة اليمنية لصناعة الجبس" بمبلغ مئتين وخمسة عشر ألف ريال، و"الشركة المتحدة للدواجن" بمبلغ مليون وسبع مئة ألف ريال.

وفي العام 1988، استثمر البنك مبلغ ثلاثة ملايين وخمس مئة ألف ريال في شركتين جديدتين؛ الأولى "فندق اليمن السعيد" بمليونين وخمس مئة ألف ريال، و"شركة الشوالات اليمنية" بمبلغ مليون ريال.

حتى العام 1990، بلغ إجمالي استثمارات البنك في هذه الجهات، ومنذ تأسيسه، مبلغًا وقدره (205,665,000) مئتان وخمسة مليون وست مئة وخمسة وستون ألف ريال؛ منها (141,026,000) مئة وواحد وأربعون مليونًا وستة وعشرون ألف ريال استثمارات داخلية.

 _______________________________________________

(*) اعتمادًا على كتاب الدكتور سعيد الشيباني "البنك اليمني للإنشاء والتعمير؛ أربعة وثلاثون عامًا من العطاء التنموي (1962-1996)"، الصفحات 346 و347.

(1) قام البنك أواخر التسعينيات ببيع أسهمه فيها.

(2) في 18 يناير 1968، أنشئت الشركة العامة للقطن، بالتشارك بين وزارة الخزانة والبنك اليمني للإنشاء والتعمير، لتكون بديلًا عن المؤسسة العامة للقطن التي تأسست في العام 1963م، أما رأس مال الشركة فكان مليونا ريال، حصة الحكومة فيها 51%، وحصة البنك 31%، و18% طرحت للاكتثاب العام.


إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English