خارطة طريق للتحقق من "العربية اليمنية"

لوحة المالية السعودية المثيرة للجدل
بسام غبر
August 6, 2022

خارطة طريق للتحقق من "العربية اليمنية"

لوحة المالية السعودية المثيرة للجدل
بسام غبر
August 6, 2022

في الـ16 من مايو الماضي، تداولت وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي، صورًا لفعالية توقيع تمديد الوديعة السعودية للبنك المركزي اليمني، تجمع محافظ البنك المركزي اليمني، ومساعد وزير المالية السعودي، وبلوحة تعريفية ضوئية "أمامية، خلفية"، مدوّن عليها "الجمهورية العربية اليمنية".

شهرين، ولا يزال الحديث قائمًا حول صور هذه الفعالية، وما حقيقتها من زيفها، وأصبحت كمحور ارتكاز لقياس توجه المملكة العربية السعودية وموقفها تجاه مستقبل اليمن، هل كدولة واحدة بمسماها "الجمهورية اليمنية" منذ إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م، أم كما كانت دولتين؛ "الجمهورية العربية اليمنية" مسمى دولة الشمال، و"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" مسمى دولة الجنوب. 

أوردت الصور تساؤلات عديدة؛ ما إذا كان استخدام الجمهورية العربية اليمنية مقصودًا أم خطأ مطبعيًّا، وما إذا كانت الصورة حقيقية أم مزيفة، في حين اعتبر البعض بأن الصورة مزيفة بإضافة كلمة "العربية"، أو أنها خطأ مطبعي ولا يحمل دلالات سياسية، وتركزت أبرز التفسيرات بأنه عمل مرتب له، وخطأ مقصود يعكس نوايا السعودية لتشطير اليمن، فيما ذهبت تأويلات إلى أنه جسّ نبض الرأي العام تجاه تقسيم اليمن إلى دولتين والعودة إلى ما قبل العام 90، وأنّ السعودية تتعمد تعريف اليمن بالمسمى القديم، والحديث عن بلد غير موجود تعمل على صناعته في سياق الحرب التي تتبناها.

مع وضوح التعديل والتلاعب من خلال النظر إلى الصورتين بالعين المجردة، وبيان اختلال التناسق في اللوحة المدونة في واجهة طاولة التوقيع، وعدم توسيط السطر التالي عند حذف كلمة العربية، إلا أني عشية اليوم التالي لتداول الصور، استخدمت أدوات تقنية كشف التلاعب، واكتفيت بنتائجها لذاتي كصحفي.

يجب ألَّا يتم الاعتماد على الأدوات والبرامج التقنية، والتسليم بنتائجها، خاصة تلك المتوفرة بشكل مجاني، وللتأكد من حقيقة وصحة أي صورة، لا بد من العمل على أساليب وطرق أخرى تمكنُنا من الإمساك بطرف الخيط، ليتضح الأمر أكثر ونتوصل إلى مقاربات ونتائج أكثر دقة، وإحداها البحث العكسي للصور

ونظرًا للشدّ والجذب، الذي لا يزال، أعتبرُ أنّ هذا موضوع مثير للاهتمام للعمل عليه كتقرير موسع، برسم خارطة طريق للتحقق من الصورة والبحث في سياقاتها، ومحاولة التوصل إلى إجابات عن التساؤلات واستنتاج مقاربات للتفسيرات والتحليلات من ردود فعل يمنيين، صحفيين وإعلاميين، ناشطين ورواد منصات التواصل الاجتماعي.

 وقادتنا الآراء المتضاربة إلى خارطة التحقق، تستند بمنهجيتها على: 

  • استخدام الأدوات التقنية الخاصة بكشف التلاعب في الصورة. 
  • استخدام تقنية البحث العكسي للصورة عبر الإنترنت.
  • معرفة ما إذا كانت هذه المرة الأولى التي تم فيها استخدام مسمى "الجمهورية العربية اليمنية" من قبل المملكة العربية السعودية.
  • تحليل السياقات في استخدام مسمى الجمهورية العربية اليمنية. 
  • النتائج والاستنتاجات. 

استخدام الأدوات التقنية لكشف التلاعب

تساعد الأدوات البرمجية في كشف التلاعب والتعديلات الداخلة على الصورة، واستخدمت "خيوط" للتحقق من الصور المتداولة، أربعَ أدوات؛ هي: Fotoforensics، وForensically، وImage Verification Assistant، ومكون InVID

وتحتوي هذه الأدوات على عديدٍ من المرشحات، تسمى أدوات الطب الشرعي Forensic، تم تحليل الصور المقصودة وفق تحليل مستوى الخطأ (ELA) Error Level Analysis، ومتوسط الضوضاءMedian Noise Residuals . 

تحليل مستوى الخطأ يبرز المناطق التي تم التلاعب بها مختلِفةً عن باقي الصورة، وتُظهر نتائج التحليل أنّ الصورة رقم (1) في أدنى مستويات الخطأ، لبروز حواف النصوص في المناطق المشكوك فيها المحددة باللون الأحمر كما بقية حواف النصوص ببقية الصورة، فيما تظهر الصورة رقم (2) بمستويات خطأ أعلى، فالمناطق المشكوك فيها المحددة باللون الأحمر، مختلفة عن بقية مناطق الصورة.

فيما تحليل متوسط الضوضاء، يفيد بأنّ الصورة الحقيقة مليئة بالضوضاء، وتكون القيم فيها أكثر سطوعًا، وعندما يتم التلاعب بها، فغالبًا يُظهِر آثارًا وتكون المناطق المتلاعَب بها أقلّ سطوعًا، ونلاحظ في الصورة رقم (1) أنّ معظم الحواف عالية السطوع، ومتشابهة بعضها مع بعض، بينما متوسط ضوضاء الصورة رقم (2) أظهر آثارًا مختلفة بمناطق متفرقة في الصورة، وإذا دققنا في المناطق المشكوك فيها المحددة باللون الأحمر، سنلاحظ أنها أقل سطوعًا عن بقية المناطق المماثلة في الصورة. 

وعليه، فإنّ نتائج الأدوات التقنية ترجح بأن الصورة رقم (1) المتضمنة لمسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، هي الصحيحة، فيما الصورة رقم (2) التي تتضمن "الجمهورية اليمنية" مزيفة، تم التلاعب بها.

استخدام البحث العكسي للصور عبر الإنترنت

يجب ألّا يتم الاعتماد على الأدوات والبرامج التقنية، والتسليم بنتائجها، خاصة تلك المتوفرة بشكل مجاني، وللتأكد من حقيقة وصحة أي صورة، لا بد من العمل على أساليب وطرق أخرى تمكنُنا من الإمساك بطرف الخيط، ليتضح الأمر أكثر ونتوصل إلى مقاربات ونتائج أكثر دقة، وإحداها البحث العكسي للصور.

أوصلنا البحث العكسي للصور، إلى أنه تم نشر وتداول (3) صور متنوعة تحمل مسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، و(4) صور متنوعة تحمل مسمى "الجمهورية اليمنية".

وتذكر نتائج البحث العكسي أنّ أول صورة تم نشرها تحمل مسمى "الجمهورية العربية اليمنية" عند 4:03 عصرًا، على حساب الصحفي عاصم الصبري بتويتر، مرفقة بنصٍّ من فقرة واحدة ذي صيغة خبرية، وذات النص والصورة منشوران في موقع كريتر سكاي عند 4:05 عصرًا، وتناقلته عددٌ من محركات بحث، خلال الدقائق العشر الأولى.

وتم رصد 3 صيغ خبرية الأكثر انتشارًا رفقة الصور المتداولة؛ الأولى لخبر مكوّن من 3 فقرات مقتضبة، مرفق به صورة واحدة تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية"، وفقرته الأولى هي النص حرفيًّا المنشور على حساب عاصم الصبري بتويتر -مع فارق تصحيح لغوي لكلمتين- كما أنّ الصورة هي ذاتها. وكان أول الناشرين موقع البعد الرابع عند 4:09عصرًا. 

أما الثانية لخبر مكوّنٍ من فقرتين، تم نشره على موقع البنك المركزي اليمني، وصفحته بالفيسبوك، عند 5:16 مساءً مرفق بصورتين تتضمّنان "الجمهورية العربية اليمنية"، وبعد أكثر من ساعة تم استبدالهما، بصورتين غير متجانستين مع السابقتين، من حيث التطابق، والألوان، وتتضمّنان "الجمهورية اليمنية".

فيما تأتي الصيغة الثالثة لخبر مكوّنٍ من 3 فقرات، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، عند 7:35 مساءً، دون صورة. وتم تداول الخبر نقلًا عن "واس" في صحف ومواقع سعودية، بعضها مرفقة بصور تتضمن "الجمهورية اليمنية"، فيما أخرى أرفقت صورًا تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية"، مثل: عاجل، صراحة، مهد الذهب، وصحيفة نبأ

الصور التي تتضمن مسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، هي الصحيحة، كما ترجح نتائج الأدوات التقنية، وتؤكدها نتائج البحث العكسي بأنها نُشرت أولًا، وبفارق زمني يقارب ساعتين، عن نشر الصور التي تتضمن "الجمهورية اليمنية"

كما أنّ إجراء البحث العكسي كشف لنا وجود صورٍ لفعاليات أخرى، تتطابق مع الصور التي تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية"، من حيث التركيب اللوني والإضاءة، للقاعة والشاشة الضوئية ذاتها. 

هل تم استخدام مسمى الجمهورية العربية اليمنية من قبل؟

لأنّ الصورة لا تكتمل إلا بسياقها، تساءلت "خيوط": "هل هي المرة الأولى التي تستخدم فيها السعودية مسمى "الجمهورية العربية اليمنية" في محفل رسمي، أو تعاطٍ إعلامي؟"، وتوصلت إلى: 

  • في 18 مارس 2015، أثار استخدام وكالة الأنباء السعودية "واس"، لمسمى "الجمهورية العربية اليمنية" في وصفها لليمن في خبر البيان المشترك لمجلس التعاون الخليجي الذي تم إلقاؤه أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لإدانة إجراءات الحوثيين- جملةً من التفسيرات والتداولات في وسائل الإعلام اليمنية، وأفادت وسيلة إعلام يمنية بأنّ الوكالة قامت بتصحيح الاسم إلى "الجمهورية اليمنية". وتجدر الإشارة إلى أنّ وكالة الأنباء القطرية "قنا"، كذلك قامت بنقل الخبر مدوّنًا باسم "الجمهورية العربية اليمنية". 
  • في 13 نوفمبر 2014، في افتتاح بطولة كأس الخليج الـ22 في العاصمة السعودية الرياض، وصف المذيع الداخلي للحفل، منتخبَ اليمن بمنتخب "الجمهورية العربية اليمنية"، في بثٍّ مباشر للقناة السعودية الرياضية الأولى -الفيديو كاملًا- ما أثار ردود فعل ومطالبات بالاعتذار، وتناولات في وسائل إعلام يمنية. وأفادت وسائل إعلام يمنية بأنّ اللجنة المنظِّمة للبطولة اعتذرت عن هذا الخطأ الذي قالت بأنه غير مقصود. 
  • وجدت "خيوط" تعاطيًا إعلاميًّا سعوديًّا مع اليمن باستخدام "الجمهورية العربية اليمنية" يمتد لعشرات السنوات، ورصدت العديد من الأخبار بهذا المسمى نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" خلال 2005، 2006، 2007، 2008، 2009، 2011، 2012، 2013، 2015، 2016، 2018، كما استخدمت هذا المسمى صحف سعودية، مثل: عكاظ، المدينة، اليوم، الوطن، الرياض، وصحيفة الجزيرة.

تسمية اليمن في الخطابات الدبلوماسية السعودية

في سياق التعرف على مسمى اليمن في المذاكرات والخطابات الدبلوماسية، اطلعت "خيوط" على الوثائق السعودية المسربة التي نشرها موقع ويكيليكس، التي تأتي في سياق تقارير داخلية خاصة بالحكومة السعودية ورسائل متبادلة بين سفاراتها، بحسب بيان ويكيليكس، ورصدت المتعلقة منها باليمن، وتوصلت إلى وجود: 

  • وثائق تتضمن مسمى (الجمهورية اليمنية)، كبرقية صادرة من وزارة الخارجية إلى السفارة اليمنية بالرياض بتاريخ 20/2/1434هـ، الموافق له في التقويم الميلادي 3 يناير/ كانون الثاني 2013م.

  • وثائق تتضمن مسمى (الجمهورية العربية اليمنية)، كبرقية صادرة عن السفير السعودي لدى إثيوبيا إلى وزير الخارجية بتاريخ 6/6/1433هـ، الموافق له في التقويم الميلادي 28 أبريل/ نيسان 2012م.

  • وثائق تتضمن مسمى (جمهورية اليمن)، كبرقية صادرة من وزارة الخارجية السعودية تخاطب فيها السفارة اليمنية في الرياض، بتاريخ 1/3/1434هـ، الموافق له في التقويم الميلادي 22 يناير/ كانون الثاني 2013م.

  • وثائق تتضمن مسمّيَين: 

(الجمهورية العربية اليمنية، والجمهورية اليمنية)، كخطاب بريد إلكتروني (إيميل) من وزير الخارجية إلى وزير الثقافة والإعلام، ويشير مضمون البريد إلى أنّ إرساله كان في 2006م.

النتائج والاستنتاجات

بناء على البيانات الواردة أعلاه، خلصت "خيوط" إلى أنّ: 

  • من خلال المقارنة بالعين المجردة، يلاحظ في الصور التي تتضمن "الجمهورية اليمنية"، وجود اختلال تناسق باللوحة المدونة في واجهة طاولة التوقيع، بعدم توسيط السطر التالي عند حذف كلمة "العربية". بما يوحي بإحداث تعديل.
  • الصور التي تتضمن مسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، هي الصحيحة، كما ترجح نتائج الأدوات التقنية، وتؤكدها نتائج البحث العكسي بأنها نُشرت أولًا، وبفارق زمني يقارب ساعتين، عن نشر الصور التي تتضمن "الجمهورية اليمنية". ووجود صور تتطابق مع الصور التي تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية" من حيث التركيب اللوني والإضاءة، وفيها القاعة والشاشة الضوئية ذاتها. 
  • الصور التي تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية"، خلطت الحقيقي بالمزيف، فرغم حقيقة الصورة إلا أنٌّها حوت مضمونًا مغايرًا للحقيقة.
  • عمد ناشرو الصور المتضمنة لمسمى "الجمهورية اليمنية" إلى التلاعب بصور أصلية للفعالية، غير التي نشرت من قبل، بحذف كلمة العربية، وتخفيف إضاءة الخلفية، بعد ردود الفعل التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي.
  • يعد توحد الصحف السعودية في نصّ الخبر، واختلافها في الصور المرفقة، رغمَ أنّ كليهما نقلًا عن "واس"- مؤشرًا يوحي بأنّ الوكالة كانت قد أرسلت الصورة التي تتضمن "الجمهورية العربية اليمنية"، أولًا ومن ثَمّ أرسلت الصور التي تم التلاعب بها، بعد ردود الفعل. 
  • نشر السفير السعودي منشورًا على حسابه بتويتر عند 7:53 مساء، وبعد 10 دقائق على حسابه بالفيسبوك، يتحدث فيه بأنّه استمرارًا لدعم المملكة للأشقاء في اليمن، تم توقيع اتفاقية تمديد الوديعة، وعمد إرفاقه بصورتين، تم التلاعب بهما، للإيحاء زيفًا بأنّ الصور التي نشرت مؤخرًا بمسمى "الجمهورية اليمنية" هي الصحيحة، وهو ما دعا صحفيين ورواد منصات التواصل الاجتماعي للاستشهاد بذلك، واعتبار الصور التي بمسمى "الجمهورية العربية اليمنية" مزيفة.
  • ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، وقد تم استخدامها منذ فترات زمنية متفاوتة تمتد لعشرات السنوات، إعلاميًّا ودبلوماسيًّا. 

ويلخص عدد من المهتمين بالعلاقات الدولية -طلبت "خيوط" التعليق على استخدام السعودية لهذا المسمى- إلى: 

  • خطأ بروتوكولي، وهنا وَفق الأعراف الدولية، فإنّه عند الخطأ في لفظ المكاتبات، تقوم الدولة التي يقع عليها الخطأ بطلب توضيح، ما إذا كان الأمر ينم عن موقف سياسي، أم أنه خطأ غير مقصود، وعلى الدولة التي أحدثت هذا الخطأ تقديم الاعتذار، أو يتم اتخاذ إجراءات دبلوماسية معينة. 
  • الوضع الذي تعيشه اليمن، وحساسية الأحداث العسكرية والسياسية فيه، وتصدُّر القضية الجنوبية المشهد، ودور السعودية البارز في كل ذلك، جعل ذكرَ "الجمهورية العربية اليمنية" في لوحة فعالية رسمية يمنية سعودية، يولّدَ ردودَ فعل واسعة ومتباينة. 
  • المملكة العربية السعودية عامل أساسي وقوي في تشكيل المشهد السياسي في اليمن، ما يمكنها من إعادة رسم المستقبل اليمني، بواقعية دون اللجوء إلى تسمية شطرية بلوحة ضمن فعالية.
  • يأتي ذكر لفظ "العربية"، في سياق محيط البلدان التي تحمل في مسماها كلمة العربية، كجمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، الإمارات العربية المتحدة، وبالتأكيد المملكة العربية السعودية. وتقترب هذه المقاربة من القول القائل: إنّ "الجمهورية العربية اليمنية" اسم ارتسم في أذهان الشعوب العربية طوال ثلاثة عقود من المد الإعلامي القومي العربي. فهناك تعاطٍ إعلامي لوكالات إعلامية أخرى تستخدم مسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، كوكالة الأنباء الكويتية، ووكالة أنباء الإمارات.
  • وصف تنوع استخدام مسمى اليمن في المذكرات الدبلوماسية السعودية الواردة ضمن وثائق ويكيليكس، بعدم الاكتراث واللامبالاة من قبل الدبلوماسية السعودية. 

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English