الكابتن عبد العزيز القاضي لـ"خيوط":

كرت أصفر وحيد بحياتي سببه "الغنمة"، والرئيس الأسد وقف لتحيتنا!
خيوط
May 26, 2023

الكابتن عبد العزيز القاضي لـ"خيوط":

كرت أصفر وحيد بحياتي سببه "الغنمة"، والرئيس الأسد وقف لتحيتنا!
خيوط
May 26, 2023

حاوره: محمد العامري 

القاضي في بداية حياته الرياضية مطلع الستينيات بتعز

الكابتن عبدالعزيز القاضي، مهندسٌ وسط الميدان، وواحدٌ من أبرز صنّاع الألعاب في تاريخ الكرة اليمنية خلال حقبتَي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؛ بدأ ممارسة كرة القدم عام 1958 في مدارس مدينة

تعز، بعد عودته من مدينة أسمرة الإريترية، التي كان يعمل فيها والده قاضيًا، وأول نادٍ انضم له في ذلك العام هو نادي الهلال في تعز، ضمن صفوف الفريق الثاني وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، انضمّ لفريق اتحاد النقابة في مدينة تعز، ومِن ثَمّ انتقل إلى نادي المركز الثقافي الذي أصبح اسمه لاحقًا (الأهلي).

القاضي أول الواقفين يمينا، ضمن تشكيلة فريق أهلي تعز بميدان الظرافي بصنعاء، موسم 1984- 1985

وفي عام 1967، التحق بصفوف نادي الجيل بمدينة الحديدة ثلاثة أعوام، وبعدها عاد إلى نادي الصحة بتعز، وبسبب عدم التزام لاعبي الصحة بالتدريبات، عاد مجدّدًا إلى نادي أهلي تعز عام 1971، وساهم في حصول الأهلي على بطولة دوري الجمهورية العربية اليمنية ثلاث مرات، والاحتفاظ بدرع البطولة للأبد؛ وذلك خلال فترة السبعينيات (في نظامه القديم) الذي كان يقام عبر التجمعات، وبعد انطلاق بطولة الدوري الشامل في عام 1979، حقَّق القاضي مع فريقه أهلي تعز بطولة الدوري عام 1986، وفي نفس العام علق الكابتن حذاءه؛ نجم صنع مجدًا عانق السحاب، وحقّق شهرة بلغ مداها وقوف رئيس سوريا الراحل حافظ الأسد، احترامًا وتقديرًا لما فعله رفقة زملائه من عروض مذهلة على أرض الميدان. 

مع فريق أهلي تعز المتوج بلقب الدوري موسم 85-86 (السابع من يمين الصورة جلوسا)

فاستمتِعوا بالرحلة معه، وفي تفاصيل ذكرياته وإبداعاته:

- نبذة عن نفسك، كابتن عبدالعزيز. 

(*) عبدالعزيز أحمد علي القاضي، وعمري 76 عامًا، متزوج وأب لثلاثة ذكور وبنت؛ متقاعد حاليًّا. 

- من أفضل لاعب لعبت معه؟

(*) الكابتن علي الورقي. 

- من أفضل لاعب عربيّ تفضله، وأجنبي أيضًا؟ 

(*) أفضل لاعب عربي: المايسترو الراحل صالح سليم، وأفضل لاعب أجنبي كريم بنزيما. 

- هل مارست رياضة أخرى غير كرة القدم؟

 (*) نعم مارست لعبة تنس الطاولة. 

كرت أصفر وحيد 

- أخبرنا بقصة الكرت الأصفر مع الكابتن أحمد عبده الغنمة. 

(*) الكرت الذي حصلت عليه كان خطأً وعدم فهم من الحكم المصري؛ حيث ناديت للزميل الغنمة لإرسال الكرة، ولكن الحكم المصري فهمها خطأ وأشهر عليّ الكرتَ الأصفر، وكان ذلك الكرت هو الوحيد الذي حصلت عليه في حياتي الكروية. 

- ما هي المباراة التي بقيت خالدة في ذاكرتك؟ 

(*) المباراة التي خُلِّدت في ذاكرتي، مباراتنا مع المنتخب العراقي، وفزنا فيها (2-0)، وتأهل المنتخب السوري، حينها التقينا مع حافظ الأسد، وكان تكريمًا بشكل كبير. 

- تفاصيل أكثر عن مباراتكم مع العراق.

(*) كانت في البطولة العسكرية في سوريا عام 1967، وصلنا من بيروت إلى دمشق برًّا، وكنّا مرهقين، وهدّد منتخب العراق بأنه سينسحب ويفشل البطولة إذا لم يلعب منتخب اليمن؛ كما قال مدرب العراق بأنّه سيهزم منتخبنا بـ15 هدفًا، وفي ذلك اليوم اجتمع بنا المقدم عبدالله الحمدي قبل اللقاء، وقال لنا بأنه سيكافئ كل لاعب بمبلغ خمسة جنيهات إسترلينية، إذا خسرنا من العراق بهدفين فقط؛ دخلنا الملعب، وكان في المنصة حافظ الأسد- قائد القوى الجوية السورية، والمقدم عبدالله الحمدي، والقائد العسكري للجيش العراقي، سجّلنا الهدف الأول عن طريق علي الورقي، وفتحت بعدها البوابات للجمهور السوري الذي آزرنا بقوة؛ ارتبك لاعبوا المنتخب العراقي، وتسيّدنا المباراة فنيًّا وحماسًا وجمهورًا، ليسجل يحيى العذري الهدف الثاني لليمن؛ أتذكر كرم الشعب السوري كيف كانوا يخفضون لنا الأسعار كلما خرجنا للتسوق، والهدايا التي أغرقونا بها، وكيف وقف الرئيس حافظ الأسد احترامًا لنا لحظة دخولنا الملعب، لمشاهدة لقاء سوريا والسودان الأخيرة في البطولة، وكذلك هتافات الجمهور السوري، الذين كانوا يقولون: الكأس لليمن الذي هزم من هزمكم؛ لقد منح فوزنا على العراق بهدفين نظيفين اللقبَ لمنتخب سوريا، وبفارق هدف على العراق. 

مع الفيصلي

- قصتك بالاحتراف بالدوري الأردني.

(*) كنت في مهمة للدراسة في الأردن من قبل الكهرباء، وتم مشاهدتي أثناء التدريب، ثم استضافتي وطلبي من الفيصلي الأردني، وكان ما حصل. ولعبت مع الفريق الأردني، ولم أستمر طويلًا؛ كون الرياضة باليمن كانت أفضل. 

- الصعوبات التي واجهتها مع المنتخب ومع الأندية.

لا توجد أيّ صعوبات مرت عليّ مع الفرَق أو مع المنتخب، وأتذكر أنّ أفضل مباراة مرّت عليّ، وكان لها جمالٌ وروعة، مباراتنا مع ما يسمى سابقًا (منتخب الشطر الجنوبي)، والمنتخب الشمالي، يومها كان المنتخب الجنوبي في قمة روعته وفزنا (1-0)، كان أجمل هدف؛ أرسلت كرة لعلي الورقي، واستلمها وسدّد من خارج خط الـ(18)، وكان أجمل هدف. 

- ما الذي ينقص الاتحاد اليمني لكي ينهي الفساد؟

(*) الفساد آفة يجب استئصالها وإبعادها عن الرياضيّين، وعدم إدخال الرياضة بالمماحكات السياسية، وهذا الأفضل؛ فإن إخفاق المنتخبات الوطنية نتيجة الإعداد غير المنظم والعشوائية بالمشاركات بأوقات متأخرة. 

- كلمة توجهها للرياضيين الشباب والناشئين. 

(*) الاهتمام الأكثر، واكتساب الخبرة الأكثر. 

- كلمة أخيرة مع ذكر أهم ذكرياتك.

بالأخير، لا أنسى مباراتي مع شعب صنعاء حين فزنا (1-0)، وكان شعب صنعاء مملوءًا بالنجوم، وكانت مباراة لا تنسى؛ ولا أنسى ذكرياتي مع زملائي الرائعين، أمثال: اللاعب الكبير جواد محسن، والمجيدي، ومحمد علي شكري، وعوني عباس، ومضار السقاف، والمايسترو الرائع نوفل أمين، والكثير الكثير من ملوك الزمن الجميل، وأعتذر لكل زميل لم يسعفني ذكر اسمه؛ لوضعي الصحي.

صورة حديثة للكابتن القاضي في أحد مقاهي صنعاء

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English