"مَقطع آخر مِن تَنْهيدة طَويلة"

يدان تعبتا من الكلام!
خيوط
September 16, 2023

"مَقطع آخر مِن تَنْهيدة طَويلة"

يدان تعبتا من الكلام!
خيوط
September 16, 2023
.

بعد عملين شعريين، هما: "أشجان مالك الحزين" و"مرايا البلشون"، والكثير من الأعمال المترجمة، أصدر الشاعر والمترجم عبدالوهاب المقالح ديوانه الثالث مؤخرًا عن دار مواعيد بصنعاء، وحمل عنوان "مَقطع آخر مِن تَنْهيدة طَويلة"، مشتملًا على مجموعة من النصوص التي كُتبت في أوقات متباعدة، بدأها بنص افتتاحي عنوانه "الحديث يطول":

المفازات تفضي إلى شرف القول

 تفضي إلى سدرة المنتهى وتؤول

 وحنين الفؤاد يُحمحِمُ مثل البراكين

 يدمدِمُ مثل السيول

 شهقة وطبول

 وسيولٌ تليها سيول.

عن قريته التي خاطبته حين عاد إليها كتب نص "المقالح التي أعرفها": 

ها أنذا أراك، أيها العائد

 وأنت تطل على قريتك التي امَّحت إلا من ذاكرتك

 أراكَ تبتسم ابتسامة حزينة

 مخضلَّة بالدمع وقد استيقظت ذكريات

 أولئك الذين أوجعوك،

وذكريات أولئك الذين كانوا لطيفين معك.

في قصيدة (تعب) تتكثف حالة الشاعر بهذه الغنائية الفارطة، حين أسند وظائف جديدة للأعضاء:

تعِبتْ يداي من الكلام

وتعِبتُ من عدّ النجوم المطفآت

تعِبتُ من حزني

وأوهام السلام.

ومن نص "مَقطع آخر مِن تَنْهيدة طَويلة"، نقرأ هذا السياق التهكمي:

الحداثيون قادمون

يبعثرون التاريخ،

ويزدرون القيامة...

لا وقت (لأحمد بن حنبل)

لا وقت (للنّفري)

لا وقت (لميشيل فوكو)

لا وقت للتفكيك وللترقيع وللحذلقات البنائية.

عبدالوهاب المقالح مترجم معروف، له العديد من الأعمال من الثقافتين الشرقية والغربية، منها: ملحمة المهابارتا الهندية، الصمت رياضة روحية، الأرامل (رواية تشيلية)، رواية روزهالدا لهيرمن هيسة، رواية راهب المخا، وكتاب الرحلة الداخلية، وغيرها من الكتب.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English