الحلقة السابعة من مذكرات القيادي الناصري حاتم أبو حاتم

التنظيم من التأسيس إلى الاستقطاب
November 30, 2022

الحلقة السابعة من مذكرات القيادي الناصري حاتم أبو حاتم

التنظيم من التأسيس إلى الاستقطاب
November 30, 2022

حاوره/ عبدالله مصلح 

كيف تشكّلت البدايات الأولى للتنظيم الناصري في اليمن؟ ومن هم أبرز القادة المؤسسين؟ وما سبب اختيار محافظة تعز لتأسيس النواة الأولى للتنظيم؟ ولماذا يحرص التنظيم على استقطاب فئة المتعلمين أكثر من غيرهم؟ وكيف تواجد التنظيم في المحافظات القبَلية مثل مأرب والجوف؟ ومتى انتقل التنظيم من مراحل العمل السري إلى المرحلة العلنية؟ وما هو سر انضباط التنظيم الناصري في عقد مؤتمراته العامة؟ وكيف نجحت سلطة علي عبدالله صالح في استقطاب قيادات ناصرية عليا؟ 

هذا ما يجيب عنه القيادي الناصري اللواء حاتم أبو حاتم، في الحلقة السابعة من مذكراته لمنصة "خيوط".

- كيف بدأت عملية انضمامك للتنظيم الناصري؟

كنتُ متأثِّرًا بالتيار القومي حتى قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م، فكنتُ أستمع لإذاعة صوت العرب من القاهرة وأحمد سعيد، وتأثرت بالانتصارات التي كانت تحقّقها الثورة العربية ودعم حركات التحرر في العالم، وكنت متأثِّرًا بكل القوى القومية، سواء البعثيين أو القوميين العرب، وعندما اختلف حزب البعث مع عبدالناصر بعد نكسة الانفصال (بين مصر وسوريا)، انضممت بقناعتي إلى عبدالناصر، وكذلك بعد الثورة، عندما اعتنق القوميون العرب النظرية الماركسية، ترسّخت قناعتي أكثر بعبدالناصر كخط قومي.

 وحتى في الاتحاد السوفيتي، كان هناك السفير مراد غالب، سفير الجمهورية العربية المتحدة (الاسم الرسمي للوحدة بين مصر وسوريا عام 1958م)، وكان يهتم بجميع العرب، وتعرَّفت عليه وكان يدعمنا ويهتمّ بنا كثيرًا ويحمينا من الشيوعية ومن غيرها.

- متى التحقت رسميًّا بالتنظيم الناصري؟

في عام 1965م، عندما تشكّلت حركة الطلائع العربية، كنتُ من أوائل المنضمّين إليها، وبقيت في هذا الخط مع أعداد كبيرة جدًّا من اليمنيين والعرب، وعندما تخرّجت وعدت من الاتحاد السوفيتي إلى اليمن عام 1970، انضممت للتنظيم السري الذي كان يسمّى الطلائع الوحدوية اليمنية، وأعدت القَسَم (اليمين).

- نفهم من كلامك أنّك انضممتَ أوّلًا للتنظيم الناصري في موسكو، وليس في اليمن؟

نعم، أنا التزمتُ في التنظيم القومي للطلائع العربية في موسكو، على يد الأخ مراد غالب، سفير الجمهورية العربية المتحدة، وكان هذا التنظيم على مستوى قوميّ؛ يعني كان معنا إخوة فلسطينيون وسوريون وسودانيون وجزائريون وغيرهم.

وكنّا مجموعة كبيرة من اليمنيين، أذكر منهم الأخ عبدالقدوس المضواحي (الله يرحمه).

واستمررنا حتى العام 1970، ثم عدتُ إلى اليمن، وانتسبتُ للقوات الجوية.

- وماذا عن نشاطك التنظيمي بعد عودتك من الاتحاد السوفيتي إلى اليمن؟

بعد عودتي إلى اليمن، جمّدتُ نشاطي التنظيميّ لفترة من الزمن، حتى تم إلزامي على يد الأخ المرحوم سالم السقاف وهاشم علي العابد، واستأنفت نشاطي بدءًا من الخلية التنظيمية، وغيرها من المستويات التنظيمية، حتى أصبحتُ مسؤولَ التنظيم في محافظة حَجّة لفترة زمنية طويلة، وفي عام 1974م طلعت إلى صنعاء، وهناك التقيت كثيرًا بالأخ عيسى محمد سيف وكنتُ أسمع منه الدروس المفيدة في الوطنية والنزاهة.

أيضًا الأخ عبدالغني ثابت، وهو ما يزال حيًّا يرزق، وكان المسؤول عن خليتنا في التنظيم.

ثم أصبحتُ عضوًا في المؤتمر العام الخامس للتنظيم، الذي حضره الرئيس إبراهيم محمد الحمدي، ولكنّي لم أتمكّن من حضور المؤتمر لأنّني كنتُ مسافرًا في الاتحاد السوفيتي في مهمة عمل من قبل القوات الجوية.

في المؤتمر السادس، تم انتخاب قيادة مؤقتة برئاسة ياسين عبده سعيد، الذي تم استقطابه بعد فترة من قبل السلطة، وأتذكر أنّ علي محسن الأحمر استدعاني عن طريق أحد أولاد عمي، وقابلته في مقر الفرقة الأولى مدرع، وقال لي: "ليش ما تتفاهم مع الأخ الرئيس لتسوية وضعك؟".

- كيف تشكّلت النواة الأولى للتنظيم الناصري في اليمن؟

تأسّس التنظيم الناصري في اليمن أولًا في محافظة تعز عام 1965م، وأتذكر بعض أسماء المؤسِّسين الأوائل للتنظيم، مثل: الدكتور محمد قائد الأغبري، وعبده نعمان عطا، وعيسى محمد سيف، وصالح الحارثي، وفارس سالم الشريف، وعبدالعزيز علوي، وحمود عبدالجبار.

- هل كان لزيارة الرئيس جمال عبدالناصر إلى محافظة تعز عام 1965م، علاقة بتأسيس التنظيم؟

لا أعتقد أنّه كان هناك علاقة مباشرة، لأنّه عندما قام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارة إلى اليمن، لم يزر محافظة تعز فقط، وإنّما كانت زيارته أولًا للعاصمة صنعاء، وحظيَ باستقبال رسميّ وشعبيّ كبير، واستقبلته الجماهير من المطار إلى داخل صنعاء، حيث احتشد الناس والطلاب والقبائل من طوق صنعاء وذبحوا الذبائح ابتهاجًا بالرئيس عبدالناصر.

ثم زار الرئيس جمال عبدالناصر محافظة تعز، وحظيَ باستقبال أكبر من صنعاء، حيث احتشد الناس لاستقباله من مختلف المحافظات، وحتى أبناء الشطر الجنوبي توافدوا إلى تعز بشكل كبير، رغم المضايقات التي مارسها الاحتلال البريطاني، حيث تم قطع الطرقات ومنع وسائل النقل، ورغم ذلك توافد أبناء الجنوب إلى تعز سيرًا على أقدامهم.

 - لماذا تم اختيار محافظة تعز لتأسيس التنظيم؟

لأنّ محافظة تعز كانت وما زالت، تتفرّد على غيرها بانتشار التعليم والثقافة والوعي بين أبنائها، ولهذا تم تأسيس التنظيم في تعز، لكنه لم يظل محصورًا عليها، وإنّما انتشر في عموم اليمن بأكملها.

فكانت تعز منطلقًا لتأسيس التنظيم السري الحديدي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إلى درجة أنّ كلّ عضو في التنظيم لا يعرف إلّا أفراد خليته فقط، ولا يعرف بقية أعضاء التنظيم. 

- كيف كان يتم استقطاب العناصر للتنظيم الناصري؟

كان يتم استقطاب العناصر من خلال نشر الوعي والتعرّف على أخلاق الشخص المستهدف، إلى درجة أنّ أيّ شخصٍ يشرب الخمر يتم فصله نهائيًّا من التنظيم، وكان هناك التزام كبير بالدين الإسلامي، وبأخلاق الثقافة الإسلامية.

وكان أيُّ عضوٍ جديد لا بدّ أن يؤدّي اليمين التنظيمي.

- ما هو نصّ اليمين التنظيميّ؟

"أقسم بالله العظيم أن أكون وفيًّا لمبادئ التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأن أكون مخلصًا لوطني، من أجل تحقيق أهداف التنظيم في الحرية والاشتراكية والوحدة".

- لماذا كان التنظيم الناصري يعزف عن استقطاب القبائل، ويركز أكثر على استقطاب الطلاب وضبّاط الجيش، كما يقول ذلك القيادي الناصري عبدالله سلام الحكيمي في إحدى مقابلاته؟

التنظيم كان أكثر استقطابه في أوساط المتعلّمين وليس ضبّاط الجيش، فلم يتم الاهتمام باستقطاب الضبّاط إلّا بعد اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي فقط، وكان التنظيم الناصري منتشرًا في عموم المحافظات اليمنية والمديريات، فلم يكن التنظيم يتجاهل القبائل، وإنّما كان يركز على استقطاب أبناء القبائل، وخاصة الواعين والمتعلمين منهم، وأيضًا كان هناك مشايخ منضوون في التنظيم الناصري، وأتذكر منهم: الشيخ صالح دغسان من محافظة صعدة، والشيخ أحمد أبو سالم، والشيخ الزرقة من مشايخ محافظة حجّة، والشيخ صالح بن علي بن خالد وهو مِن أكبر مشايخ محافظة الجوف، وكذلك الفقيه شيحاط من كبار مشايخ الجوف، والشيخ العامري من صرواح، والشيخ علي عبدربه القاضي من محافظة مأرب، وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر.

- هل كان هناك شروط محدّدة للالتحاق بالتنظيم الناصري؟

من أهم شروط العضو أن يكون واعيًا ومؤمنًا بالحرية والاشتراكية والوحدة، سواء وحدة الأقطار أو وحدة الوطن العربي بأكمله.

- وماذا عن الاشتراكات المالية؟

الاشتراكات المالية كانت تُدفع بصورة شهرية على كل عضو نسبة 10 في المئة، من مرتباته.

- بالنسبة للاجتماعات التنظيمية، كيف كانت تنعقد؟

كانت الاجتماعات أسبوعية، وكان تنظيمًا عنقوديًّا؛ يعني كل ثلاثة أو خمسة أعضاء في مستوى واحد، يرأسهم شخصٌ يكون في مستوى تنظيميٍّ أعلى منهم، وهكذا.

وكنّا نمارس لقاءات أسبوعية، ويجري تثقيف باستمرار، وقرأنا لكلّ المناضلين والكتّاب العرب ومؤسّسي التنظيم من كل أنحاء الوطن العربي. وكانوا يتناولون موضوعات عن الثورات العربية وحتى الثورات العالمية، مثل الثورة الهندية وتحريرها من الإنجليز على يد غاندي ثم نهرو، وعن دول عدم الانحياز، وحركات التحرر في العالم، مثل حركة جنوب أفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا، ولومومبا وسيكو توري، وغيرهم من المناضلين الذين حرّروا أوطانهم من الاستعمار، وكذلك رئيس إندونيسيا أحمد سوكارنو، وغيرهم.

ومن أهم الكتب التي أتذكرها، مثل: كتب سيف الدولة، ومحمد حسنين هيكل، وغيرهم من المؤسِّسين للقومية العربية. 

وكنا نقرأ مثل هذه الكتب ونقوم بتلخيصها كل شهر، ولهذا التنظيم كان له دورٌ كبير في تثقيفنا ثقافة عالية في مختلف المستويات.

- من هي أبرز الشخصيات التي تولّت قيادة التنظيم الناصريّ في اليمن؟

أهمّ الشخصيات التي تولّت قيادة التنظيم الناصري: الدكتور محمد قائد الأغبري، وعبده نعمان عطا، وعيسى محمد سيف، وسالم محمد السقاف، وهناك الكثير من بعدهم. وكان التنظيم الناصري هو الوحيد الذي التزم بعقد دوراته ومؤتمراته التنظيمية بشكل منتظم. حيث عُقد المؤتمرُ الوطنيّ العامُّ الأول في سبتمبر1971م، في مدينة تعز، وترأّسَه القائد عيسى محمد سيف، وانتُخب الدكتور/ محمد قائد الأغبري أمينًا عامًّا. وعُقد المؤتمر الثاني والثالث في عام 1973م، في صنعاء، وانتُخب محمد أحمد إبراهيم أمينًا عامًّا.

- لماذا كان التنظيم يعقد مؤتمراته في أوقات متقاربة؛ كل عام أو عامين، وأحيانًا كان يعقد مؤتمرين اثنين في العام الواحد؟

بسبب الأحداث السياسية الجارية في البلاد حينها، فهناك أحداث قد تفرض نفسها على التنظيمات السياسية، ومنها التنظيم الناصري، فعلى سبيل المثال انعقد المؤتمر العام الرابع في صنعاء، بعد أقل من عام على المؤتمر الثالث، وتحديدًا انعقد المؤتمر الرابع في أكتوبر1974م، بعد نجاح حركة 13 يونيو التصحيحية، وانتخب المؤتمر سالم السقاف أمينًا عامًّا، وعبدالسلام مقبل أمينًا مساعدًا. وفي هذا المؤتمر تم تغيير اسم التنظيم من الطلائع العربية فرع اليمن إلى (الطلائع الوحدوية اليمنية).

وبعد عام، عُقد مؤتمرٌ استثنائيّ في عام 1975م، وتم انتخاب عيسى محمد سيف عضوًا في القيادة التنفيذية، كما تم اختيار الرئيس إبراهيم الحمدي عضوًا في القيادة التنفيذية للتنظيم.

وفي عام 1977م، عُقد المؤتمر العام الخامس في محافظة الحُديدة، وكنتُ عضوًا فيه، ولكنّي لم أتمكن من حضوره بسبب سفري خارج البلاد. 

وفي هذا المؤتمر، تم انتخاب عيسى محمد سيف أمينًا عامًّا، وسالم السقاف أمينًا مساعدًا.

وبعد حوالي خمسة أشهر من المؤتمر الخامس، اغتيل الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، وكان لهذا الاغتيال الآثِم انعكاسات سلبية على التنظيم، حيث قررت القيادة إنشاء إطار شعبي تحت مسمى (جبهة 13 يونيو للقوى الشعبية) بهدف المحافظة على منجزات حركة 13 يونيو، ولهذا نفّذنا حركة 15 أكتوبر 1978م، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها والانتصار لإرادة الشعب، ولكن الحركة لم يكتب لها النجاح، وخسر التنظيم كوكبة من أفضل وخيرة الرجال، حيث تعرّض الكثير منهم للاعتقال والتعذيب والتصفية الجسدية، وتمكّن البعض من الفرار، وتعرّض التنظيم للتشتّت لعدة سنوات، ولكن رغم ذلك انعقد المؤتمر العام السادس في مديرية الأحكوم، بمحافظة تعز عام 1980م، ولم أستطع المشاركة في هذا المؤتمر السادس؛ لأنّني كنتُ مطارَدًا من قبل السلطة بعد فشل حركة 15 أكتوبر 1978م.

- من تولَّى قيادة التنظيم بعد المؤتمر السادس؟ 

في المؤتمر السادس تم انتخاب قيادة مؤقتة برئاسة ياسين عبده سعيد، الذي تم استقطابه بعد فترة من قبل السلطة، وأتذكر أنّ علي محسن الأحمر استدعاني عن طريق أحد أولاد عمي، وقابلته في مقر الفرقة الأولى مدرع، وقال لي: "ليش ما تتفاهم مع الأخ الرئيس لتسوية وضعك، خاصة وأن مسؤول التنظيم الناصري بكله التقى بالرئيس علي عبدالله صالح وحلّ مشاكله وصلّح أموره؟!"، وكان يقصد ياسين عبده سعيد، فقلت لعلي محسن: "خلاص هذا هو القائم بأعمال الأمين العام، وما تم الاتفاق معه فنحن موافقون عليه"، ولم أكن أعلم حينها أنّه قد تم استقطاب ياسين عبده سعيد، وأنه قد خرج من التنظيم ولم يعد منضويًا فيه.

- وما الذي حدث للتنظيم بعد استقطاب قيادته من قبل السلطة؟

لم يكن ياسين عبده سعيد مؤثِّرًا داخل التنظيم، أيضًا لم يكن القرار داخل التنظيم فرديًّا، وإنّما مؤسسيًّا، ولذلك لم يؤثر خروج ياسين عبده سعيد من التنظيم، واستمرّ التنظيم يمارس أنشطته سرًّا، وكانت القيادات تتنقل من منطقة إلى أخرى. 

أيضًا عقدنا مؤتمرًا قبَليًّا في "هائل العش" في هران، بحضور جماهيري كبير، وجميعهم من الجبهة الوطنية وجبهة 13 يونيو، وكان لهذا المؤتمر صدى واسع، وخرج بقرارات جريئة؛ أهمّها العمل على تغيير النظام وبناء دولة يمنية ديمقراطية. 

ثم انعقد المؤتمر العام السابع عام 1981م، في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، وقمنا بنقل الإخوة الأعضاء سرًّا إلى منطقة الجوبة القريبة من مديرية نهم، التي كانت تمثّل محطة رئيسية لاحتضان الأعضاء المشردين، وحمايةِ الناصريين من كلّ أنحاء اليمن، شمالًا وجنوبًا.

وفي هذا المؤتمر السابع، تم انتخاب الأخ عبدالغني ثابت أمينًا عامًّا للتنظيم، والأخ محمد العفيف أمينًا مساعدًا.

وبعد المؤتمر العام السابع، تواصلت الاجتماعات واللقاءات السرية للتنظيم، والانتقال من منطقة إلى أخرى، حتى جاء العام 1990م، وتمّت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وانعقد اللقاء الموسع للتنظيم في مدينة عدن بشكل علني، لأول مرة وبحضور أعضاء المؤتمر العام السابع وأعضاء اللجنة التحضيرية لاتفاق عدن الوحدوي وقيادات الفروع وعدد من كوادر التنظيم، وتم انتخاب الأخ/ عبدالغني ثابت أمينًا عامًّا للتنظيم، والأخ الفقيد أحمد طربوش سعيد أمينًا عامًا مساعدًا. 

وتم تغيير اسم القيادة التنفيذية، إلى الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وطبعًا هذه هي المعلومات التي أتذكرها وظلت عالقة في ذاكرتي، المعرضة للنسيان والخطأ.

•••

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English