علي محمد زيد في حوار لـ"خيوط" (3-4)

الثقافة العربية عموماً تفتقر لوجود مشاريع ترجمة
محمد عبدالوهاب الشيباني
March 29, 2020

علي محمد زيد في حوار لـ"خيوط" (3-4)

الثقافة العربية عموماً تفتقر لوجود مشاريع ترجمة
محمد عبدالوهاب الشيباني
March 29, 2020

بالرغم من انشغاله المُهمّ والجادّ في موضوع الترجمة منالفرنسية، وأحيانا من الإنجليزية-وظهرت في كتب عديدة في الأدب والتاريخ والسياسة والإنثروبولوجيا-إلا أن الدكتور علي محمد زيد يعتبر نفسه مترجماً غيرَ محترفٍ، كما يعتبر أن غيابالمشروع الوطني والقومي للنهضة العلمية والحضارية، حوَّل الترجمةَ لديه إلى مجردمتعةٍ وهوايةٍ مرتبطةٍ بالرغبة في القراءة ومحاولة إشراك القارئ اليمني والعربي فيمتعة قراءة النصوص التي تستهويه وتوسّع من مداركه، كما يقول في خلاصة هذا الجزء منالحوار.

يشير هذا الجزء إلى معظم ترجماته، والتي تدل القارئ إلى عناوين ربما لم تمر عليه، وهي تعنيه بشكل أو بآخر؛ نحو: كتاب "اليمن المعاصر"، وهي ترجمةٌ عالية القيمة من الفرنسية والإنجليزية لأوراق "ندوة هامبورج" التي نظمت بعد صيف 1994، التي دُعي إليها مجموعةٌ من الباحثين اليمنيين والعرب والأجانب المهتمين بالشأن اليمني لتشخيص الحالة اليمنية وإلى أين يمضي البلد النازف، وكتاب "طب النفوس.. فن الغناء الصنعاني"، وهو كتابٌ إنثروبولوجيٌّ مهمٌّ عن الغناء الذي يمكن أن نداوي به أرواحنا، إلى جانب رواية "الملكة المغدورة" لحبيب سروري، وكتاب العالم الجليل محمد عبد القادر بافقيه المعنون بـ"توحيد اليمن القديم"، وكتاب "الدولة والقبائل في تاريخ اليمن الحديث" لبول دريش، وغيرها من العناوين ذات القيمة العالية.

المشكلة الحقيقية أن جميع ما يترجَم، على المستوى اليمني والعربي، يظل جهوداً فرديةً هامشية. فما تترجمه الأمة العربية كلها، بعدد سكانها القريب من ثلاثمائة مليون نسمة، لا يكاد يتجاوز عشرةً في المائة مما يترجِم بلدٌ مثل المَجَر

- ربما أنت والدكتور مسعود عمشوش فقط الوجهانالبارزان، خلال ربع قرن، اللذان جعلتما المنتوج الفرنسي الخاص عن اليمن مقروءاً،وفتحتما الطريق واسعاً أمام مترجمين شبان، مثل بشير زندال وجساس أنعم ومصطفى ناجيوحميد عمر، صاحب كتاب "اليمن في الوثائق الفرنسية". طبعاً، في ذهنيالترجمة الرائدة التي قام بها باكراً الأستاذ محسن العيني لكتاب "كنت طبيبةفي اليمن" لـ كلودي فايان، أواخر خمسينيات القرن الماضي.. حدثنا عن مشروع الترجمةالخاص بك، وما الذي أضافته التجارب السابقة لك، على نحو ترجمة العيني؟ وما الذييمكن أن يضيفه المترجمون الشباب الذين أنت على صلة ببعضهم؟

* تنطلق الترجمة من الإنجليزية والفرنسية عندي، فيالدرجة الأولى، عن هَمٍّ معرفيٍّ. وكنت -وأنا بعدُ طالبٌ جامعيٌّ- أُترجم أيَّ نصٍّيعجبني ويوسع معارفي، وأنشر ما أترجم من نصوصٍ في الصحافة اليمنية. وهكذا ترجمتُالكثير منها قبل وجود الإنترنت وسهولة التوثيق.

أنا لستُ مترجماً محترفاً؛ بل أترجم ما يستهويني ويزيدمعارفي، وأنظُر إلى الترجمة باعتبارها نوعاً من القراءة المعمَّقة. فلا يمكن أنتترجم ما لا تفهمه وتحيط به إحاطة تامة. وأنا أنطلق في الترجمة من قواعدَ أوليةٍلا ينبغي للمترجم تجاوزها:

أولا:لا يكفي إجادة لغةٍ أجنبيةٍ لكي تقوم بالترجمة، بل ينبغي إلى جانب ذلك أن تجيدلغتك العربية إجادةً تامةً؛ لأننا في بعض الحالات نقرأ ترجماتٍ ركيكةً باللغةالعربية، تكون فيها الجمل غيرَ سويَّة، والعباراتُ معوَجَّةً، والمعاني غيرَ واضحةٍ،ناهيك عن احترام قواعد اللغة العربية من نحوٍ وصرفٍ. ولذلك، يوجد نقدٌ لبعض النصوصالمترجمة، كما يوجد الكثير من الادّعاء في مجال الترجمة. ويوجد مترجمون يمنيونبارزون ترتاح للقراءة لهم، مثل مسعود عمشوش وبشير زندال وحميد العواضي ومصطفىالجبزي وجساس أنعم، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن.

ثانيا: لا تستطيع أن تترجم ترجمةً محترمةً إلا إلى لغتك الأم، أو إلى لغةٍ أصبحتبمثابة لغتك الأم. لأن لكل لغةٍ شخصيتَها المميزة، وبُنَاها اللغوية والأدبيةوالثقافية.

ثالثا: ليست الترجمة مجردَ نقل المعنى من لغةٍ إلى أخرى، حتى لو أجَدت اللغة. لابد من معرفة الثقافتين، الثقافة التي كُتب بها النص الأصلي والثقافة المترجَمإليها.

لكن المشكلة الحقيقية أن جميع ما يترجَم، على المستوىاليمني والعربي، يظل جهوداً فرديةً هامشية. فما تترجمه الأمة العربية كلها، بعددسكانها القريب من ثلاثمائة مليون نسمة، لا يكاد يتجاوز عشرةً في المائة مما يترجِمبلدٌ مثل المَجَر، عدد سكانه يقرب من عشرة ملايين نسمة. لأن الثقافة العربية -ككل،وليس في اليمن فقط- تفتقر إلى وجود مشاريع للترجمة في كل بلدٍ عربيٍّ، تنتظمجميعها في مشروعٍ مشتركٍ طَموحٍ للترجمة، بهدف تحقيق نهضةٍ علميةٍ تكنولوجيةٍحضاريةٍ توفر للأمة كلها مقومات البناء والإبداع، والمشاركة في حضارة عصرها. لذلك،ليس من المستغرب أننا منذ بداية محاولات النهضة نتقدم خطوةً ونتراجع خطواتٍ إلىالخلف. نبني حجراً ونهدم جُدراناً، ونظل ندور حول نفسنا كالمخَدّرين.

- قبل أن يتحول صديقنا حبيب سروري للكتابة بالعربية، قمتبترجمة رائعته "الملكة المغدورة"، أواسط التسعينات، بِلُغةٍ عالية. أذكرأن حبيبَ قال لي، في حوار منشور في 2002، إن الرواية "لم تكن ترمي لقارئٍينتمي للغةٍ معينةٍ؛ بكل بساطة، كانت الفرنسية حينها الأداة المثلى والوحيدة التي أمتلكهالكتابة تلك الرواية. فعندما بدأت كتابة تلك الرواية، في النصف الأول من التسعينيات،كانت معظم قراءاتي الأدبية بالفرنسية، وكل كتاباتي العلمية بالفرنسية أوبالإنجليزية. كانت مقدرتي بالكتابة بالعربية حينها ضامرةً كثيراً، وبحاجة إلى كثيرٍمن القراءة لإيقاظ الكلمات الضائعة". الاستنتاج من قول حبيب أن زيداً هو من أعادإحياء الرواية، بلغة منشئها ووعاء موضوعها، خصوصا وأن هذا العمل هو الذي قدمالسروري كساردٍ مميزٍ لم يزل يلتقط أفكاره الساحرة من منجمٍ بِكْرٍ اسمه اليمنالغرائبي.. فماذا يمكن أن تقوله عن هذه الترجمة والعمل؟

* حين قرأت رواية "الملكة المغدورة" للصديقحبيب عبدالرب السروري، عقب صدورها، أعجبتُ بها ودار بذهني أن كتابة الرواية فياليمن كانت ما تزال محدودة، ولم تكن قد احتلّت المكانة التي احتلتها في السنواتالأخيرة. فاستمتعتُ بترجمة هذه الرواية، كعادتي مع كل نصٍّ يستهويني. وهو ما يبدوأنه لفَتَ انتباهَ الزميل حبيب، بما يمتلك من كفاءة ونباهة، إلى أن هواه وثقافتهمرتبطان باللغة العربية وبالقارئ العربي؛ عندها باشر كتابة أعمال إبداعية عربيةلاقت جمهوراً أوسع.

- في سنوات الألفية الأولى، تعمقت صلتي القرائية بك أكثر؛ إذ قرأت ترجمتك الباذخة لكتاب الإنثروبولوجي الفرنسي المهتم بقضايا الموسيقى المحلية في صنعاء، جان لامبير، المعنون بـ"طب النفوس.. فن الغناء الصنعاني"، الذي يبحث في الإجابة عن السؤال الصعب؛ وهو: هل باستطاعة الموسيقي والغناء الصنعائيين أن يكونا دواءً للروح؟ على اعتبار أن تقاليد المقيل المرتبطة بالموسيقى والطرب تهدف في الأساس رعاية موج النفس "تدفق الروح"، لذلك يمكن المراهنة على أن الموسيقى، عبر هذه العلاقة، تساعد الإنسان على أخذ مكانه في العالم، وتعطي لوجوده معنى، كما جاء في مقدمة الكتاب.. حدثنا قليلاً عن الترجمة والكتاب!

حرب 1994 صدمت الجميع وثبَّطت كل الآمال، وأصابت المهتمين باليمن والمتعاطفين معها بالإحباط، وأثارت قلقهم لإهدار الفرص التاريخية لبناء بلدٍ كبيرٍ، قادرٍ -إذا وظف جميع موارده- على البناء ومكافحة الفقر والمشاركة في حضارة اليوم

* حين استمتعت بقراءة كتاب "طب النفوس.. فن الغناءالصنعاني"، صممت على ترجمته، لأنه يتناول جانباً من جوانب الإبداع اليمنيالمجهول خارج اليمن، ويعرِّف القارئ الفرنسي على فنٍّ عريقٍ له مكانةٌ كبيرةٌ فيالحياة الثقافية اليمنية، من حيث أن الإبداع الغنائي يشكل جزءاً مهماً من الخصوصيةالثقافية اليمنية. وكنت قد قرأت كتاب الدكتور محمد عبده غانم بعنوان "شعرالغناء الصنعاني"، وكتاب الفنان محمد مرشد ناجي بعنوان "الغناء اليمنيومشاهيره"، وكتاب الفنان والناقد الموسيقي جابر علي أحمد بعنوان "حاضرالغناء في اليمن"، قبل أن أوسّع معارفي فيما بعد بقراءة كتابيه "منالمشهد الموسيقي اليمني" و"تيارات تجديد الغناء في اليمن".

ومع أنني لستُ من أنصار القات، فقد أثار كتاب "طبالنفوس.. فن الغناء الصنعاني" في نفسي الحنين إلى المقيل الصنعاني بالذات،وما يشهد من طقوسٍ فنيةٍ عايشتُ بعضاً منها؛ وهي جزءٌ من تراثنا العريق. فقمتبترجمة الكتاب وتولّت الهيئةُ العامة للكتاب نشرَه. وعند صدور كتابٍ آخر بعنوان"ثمانمائة سنة من الشعر المُغنَّى في اليمن" باللغة الفرنسية، والذي كانرسالة دكتوراه في جامعة استرسبورج الفرنسية، تواصلتُ مع المؤلف وطلبتُ موافقته علىترجمة كتابه؛ لكنني لاحظتُ أنه موجهٌ للقارئ غير العربي ويقدِّم له الكثير منالتفاصيل التي لا يحتاجها القارئ العربي. فاتفقت مع الكاتب أن يعدّ نصاً مختصراًمن الكتاب الكبير لترجمته إلى العربية، لكن الحرب قوَّضت هذا المشروع.

- "اليمن المعاصر"، وهو في الأصل ترجمةاحترافية عالية لوثائق ندوة هامبورج التي انعقدت تحت شعار "اليمن في شبهالجزيرة العربية" في سبتمبر 1997 ونظّمها المركز الألماني للدراسات الشرقية،بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات اليمنية، ومركز مارك بلوخ.. بماذا تنبأ الكتابلليمن وقتها، خصوصاً وأن الندوة تلت بقليلٍ تداعيات حرب صيف 1994؟

  • جرى التخطيط لندوة "اليمن المعاصر" في هامبورج،في فترة كانت اليمن بعد الوحدة قد حَضَرت بقوة في المجتمع الدولي، ربما لأول مرةبهذا القدر في التاريخ الحديث، وبدأ الباحثون والدارسون، وبدأت الأوساطالاستراتيجية والسياسية تهتم بها وبما ستؤول إليه تجربتها المهمة، بعد أن أوجدتبلداً يستحق الاهتمام، بسكانه العديدين في شبه الجزيرة العربية، وبمصادرهالطبيعية، وموقعه الاستراتيجي على البحر العربي والبحر الأحمر، وبطموحاته الكبيرةالتي عبّرت الوحدةُ عنها وأطلقتْها. واعتقدنا جميعاً أن بالإمكان بناءَ تجربةٍمهمةٍ في المنطقة العربية والعالم الثالث، وبدأت التباشير الأولية فيما سميبالديمقراطية الناشئة والتعددية السياسية والصحفية، وضمان الدستور للحريات وحقوقالإنسان... إلخ.

لكن حرب 1994 صدمت الجميع وثبَّطت كل الآمال، وأصابتالمهتمين باليمن والمتعاطفين معها بالإحباط، وأثارت قلقهم لإهدار الفرص التاريخيةلبناء بلدٍ كبيرٍ، قادرٍ -إذا وظف جميع موارده البشرية والطبيعية وتكرس للعملوالإنتاج- على البناء ومكافحة الفقر والحضور الدولي والمشاركة في حضارة اليوم. وقدانعكست كلُّ هذه الهموم في البحوث المهمة التي قُدِّمت إلى الندوة، والتي استمتعتُبترجمتها من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وصدرت في كتاب عن دار "بيسان"في بيروت.

- وغير الترجمات التي أشرتُ إليها، هناك ترجمات أخرىلم أتمكن من الاطلاع عليها حتى الآن، مثل "توحيد اليمن القديم"  للدكتور محمد عبد القادر بافقيه، و"الدولةوالقبائل في تاريخ اليمن المعاصر" للكاتب بول دريش، و"فن الزخرفةالخشبية في صنعاء" للكاتب بول بونانفان، و"المخلاف السليماني"للكاتب ميشيل توشرر.. حدثنا قليلا عنها!

  • بدأت قصتي مع كتاب الدكتور محمد عبد القادر بافقيه"توحيد اليمن القديم" حين كنت طالباً، عندما حضرتُ في جامعة السوربونمناقشة رسالته للدكتوراه، وكان في ذلك الوقت سفيراً في باريس. إذ استرعى انتباهيأنه لا يناقش المستشرقين المتخصصين في الآثار -وبخاصة آثار اليمن- كطالب؛ بليجادلهم ويتعامل معهم ويعاملونه معاملة الند للند، وينتقد بعض قراءات نقوش المسنداليمنية ويعدِّل القراءات وفقاً لما توصل إليه عند إعادة قراءة النقوش. وكانت لجنةالمناقشة تستمع إلى مقترحاته باهتمام. ومع أنني حضرت عدداً من مناقشات رسائلالدكتوراه في السوربون، لم أرَ مثل هذا القبول بما يطرح.

عندها استقر رأيي على ترجمة هذا النص، خاصةً وأنه يوثق،استناداً إلى قراءة النقوش، ويتتبَّع حدوثَ أول وحدةٍ في تاريخ اليمن القديم فيالقرن الثالث الميلادي. وقد أنجزتُ هذه الترجمة فيما بعد، وسلمتها لبافقيه ليتولىنشرها. وقد نشر الكتابُ فيما بعد الترجمة بسنواتٍ، ونفِدَت النسخ المطبوعة، وأرىأن الوقت قد حان لإعادة نشر هذا الكتاب المهم بالنظر إلى الإسفاف السائد حالياً. 

أما عن "الدولة والقبائل في تاريخ اليمن الحديث"لبول دريش، فقد استهواني هذا الكتاب لأنه أتاح لي مزيداً من المعرفة والإلمامبالتكوين الاجتماعي والتاريخي لمنطقةٍ كانت مدارَ اهتمامي وكتبتُ عنها ما كتبتُ.فقمتُ بترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية، لأنه يدرس القبائل المحاربةوالآليات الاجتماعية والسياسية التي تحركها، ودورها التاريخي. وهو رسالة دكتوراهأعدها المؤلف بعد بحثٍ ميدانيٍّ في مناطق القبائل، في مرحلةٍ كانت فيها تلكالمناطق ما تزال مجهولةً وبعيدةً عن اهتمام الدراسين اليمنيين والعرب. وللأسف، لمينشر حتى الآن.

أما "فن الزخرفة الخشبية في صنعاء"، فهذا كتابترجمته بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات اليمنية في صنعاء، وسلّمتُ لهمالترجمة في حينه.

وأما كتاب "المخلاف السليماني" فهو عبارة عن بحثكتبه ميشيل توشرر، كمقدمةٍ طويلةٍ لتحقيق مخطوطةٍ عن منطقة تهامة، في مرحلةٍ مهمةٍمن تاريخها، شهدت بعض التحركات التي كانت مقدمة لما عرفتْه المنطقة من حركاتٍتاريخيةٍ ومن تنافسٍ وصراعاتٍ وتمزقٍ مهّدتْ لحرب 1934 وما أدت إليه من تقسيمالمنطقة بين اليمن والسعودية.

الخلاصة: الترجمة عندي، في غياب المشروع الوطني والقومي للنهضة العلمية والحضارية، مجردُ متعةٍ وهوايةٍ مرتبطةٍ بالرغبة في القراءة، ومحاولة إشراك القارئ اليمني والعربي في متعة قراءة النصوص التي استهوتني في لحظةٍ ما، ووسّعت مداركي.

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English