"الجمهورية بين السلطنة والقبيلة"

طبعة جديدة من كتاب الدكتور أبوبكر السقاف
خيوط
June 8, 2024

"الجمهورية بين السلطنة والقبيلة"

طبعة جديدة من كتاب الدكتور أبوبكر السقاف
خيوط
June 8, 2024
.

عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة، صدرت مؤخرًا طبعة جديدة من كتاب الراحل د. أبوبكر السقاف (الجمهورية بين السلطنة والقبيلة في اليمن الشمالي) بعد طبعتين سابقتين؛ الأولى باسم مستعار للمؤلف، والثانية صدرت بصنعاء منذ أربعة أعوام باسمه الصريح. 

يقول محمد عبدالوهاب الشيباني في تناولة سابقة للكتاب، بعد صدور طبعة صنعاء:

"الكتاب الذي ظهر أواخر الثمانينيات، وكان يتنقل بين القراء النهمين كمنشور سري؛ بسبب منع تداوله أو كما قال الأستاذ عبدالله البردوني عنه: "لاقى منعًا لا تلاقيه تجارة المخدرات"، وُقِّع وقت إصداره الأول باسم "الكاتب اليمني الدكتور محمد عبدالسلام"، الذي لم يكن معروفًا باسمه وصفته المستعارتين لا في شمال اليمن ولا في جنوبها، وإن كانت بعض استنتاجات القراءة وقتها قد أشارت صراحة إلى اسم الدكتور "أبوبكر السقاف" في مسألة صياغته النهائية، بعد أن كانت أفكار محتواه الرئيسة حصيلة نقاشات معمَّقة وطويلة في أوساط نخبة من المثقفين اليساريين في عاصمة شمال اليمن، أو كما ورد في تقديم طبعته الأولى: "حصيلة جهد جماعي ومناقشات استمرت طويلًا، أسهم فيها كثيرٌ من الأشخاص في صنعاء. ثم قام شخص واحد بالصياغة النهائية لمواد الكتاب من أجل الاتساق في الأسلوب والمصطلح. 

كتاب "الجمهورية بين السلطنة والقبيلة في اليمن الشمالي"، صار منذ (يوليو 2020)، متداولًا بطبعة معقولة وباسم مؤلفه الحقيقي الدكتور أبوبكر السقاف، وبالمصادفة حصلت على نسخة منه في ذات اليوم الذي انتشرت فيه، في وسائل التواصل الاجتماعي، إشاعة وفاته بموسكو، وفي هذه الطبعة أعاد الدكتور السقاف في تنويه ما قبل المقدمة، التذكيرَ ببعض ملابسات تأليفه وإصداره في تلك المرحلة، التي أعقبت الزلزال السياسي الذي عصف باليسار اليمني في يناير 1986، فظهرت سلطة صنعاء في اكتمال انتشائها السياسي بتفكك أهمّ حاضنة لمعارضيها السياسيين، والأهم تعطيل النموذج الجاذب في بناء الدولة خارج معادلات رعاتها الإقليميين في منظومة الدول الرجعية مثل السعودية، فعملت، وبقوة، على ترويج وتسويق خطابها وأدواتها كنموذج بديل لعموم اليمن بعد الزلزال، فكان لا بُدّ أن يظهر خطابٌ سياسي بمسوغات فكرية ناضجة لتعرية زيفها واستبدادها، وهو ما حمل أهم أدواته هذا الكتاب".

جاء في غلاف الطبعة الثالثة لأروقة:

"هذا الكتاب محاولة لتحليل مؤثرات التطور، ومؤشراته وعوامله الفاعلة في البنية الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية في اليمن الشمالي منذ سبتمبر ١٩٦٢.

ويتناول قضايا لا يمكن بدون تأصيلها فَهمُ الواقع وآفاق المستقبل، وقد جاء الكتاب حصيلة جهد جماعي ومناقشات استمرّت طويلًا، أسهم فيها كثيرٌ من الأشخاص في صنعاء. ثم قام شخص واحد بالصياغة النهائية لمواد الكتاب من أجل الاتساق في الأسلوب والمصطلح، ويجيب الكتاب عن أسئلة محورية عديدة، ظلت منذ أمد دون معالجة، ومن بينها سؤال ينتشر بين عامة الشعب وإن تجاهله بعض مدّعِي الفكر ومعظم رجال السياسة، ونعني بذلك: لماذا لا يتمتع جميع أبناء اليمن الشمالي حتى الآن بحقوق مواطنة متساوية، لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد؟ وبكلمات أخرى: لماذا لم يستقر مفهوم المواطنة بدلًا من مفهوم الانتماء القبَلي على الرغم من سقوط الإمامة وإعلان الجمهورية منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا؟ نأمل أن يُسهم هذا الكتاب في تبديد الكثير من الأساطير والأوهام والمفاهيم المغلوطة عن اليمن ومسار تطوره، فضلًا عن تعرية واقع قوى مذهبية وطائفية وقبَلية حاولت، ولا تزال، تسخير الدولة الحديثة نسبيًّا لاستمرار القديم في شكل سلطنة جديدة. باختصار شديد، يعالج هذا الكتاب في وضوح، كثيرًا من القضايا التي لا يزال يتوهم الكثيرون أنها تقع ضمن المحظورات، بينما لا تكف قوى مختلفة تنتمي حقًّا إلى القديم وعالم الإمامة عن تناول نفس هذه القضايا من منظورها الخاص، ومن أجل ترسيخ مفاهيم وتقاليد تنتمي بدورها إلى أنظمة التخلف والقهر أكثر من انتمائها للعصر الحديث واليمن الجمهوري".

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English