"حصن البردة" بالحدا- ذمار

قلعة عسكرية بها خمسون غرفة وخمسة مدافن
إبتهال الكوماني
October 21, 2022

"حصن البردة" بالحدا- ذمار

قلعة عسكرية بها خمسون غرفة وخمسة مدافن
إبتهال الكوماني
October 21, 2022

يوجد (حصن البردة) في مديرية الحدا، وهي إحدى مديريات محافظة ذمار في وسط اليمن، موقعها في الشمال الشرقي من محافظة ذمار، وتضمّ المديرية (191) قرية تشكّل بمجموعها 29 عزلة تبلغ مساحتها 1806.4 كم2، يسكنها 143,799 نسمة. 

سُمّيت الحدا بهذا الاسم نسبة إلى الحدا بن مراد بن مالك الملقب مذحج بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، منطقة الحدا هي موطن "ذمار علي"، وابنه "ثاران يهنعم"، مؤسسي الدولة السبئية الحميرية.

توجد في الحدا معالم ومواقع تاريخية عديدة، وتعود للعهدين، السبئي والحميري. المنطقة مشهورة بآثارها وسدودها وحصونها وقلاعها والأنفاق المائية التاريخية، وتقع بين أربع محافظات، بالإضافة إلى ذمار. تحدّ محافظة البيضاء من الجنوب، ومن الشرق محافظة مارب، ومن الشمال محافظة صنعاء.

الأسواق العامة للمديرية بأكملها تتركز في مركز المديرية، وهي قرية زراجة، حيث يقع فيها واحد من الحصون التاريخية، وهو "حصن البردة"، الذي يقع في الجهة الشرقية للقرية، ويعود تاريخ بنائه إلى قبل ما يقارب 500 عام. وقد تهدّم جزءٌ من المبنى في فترة تواجد العثمانيين الثانية في اليمن، وكان الحصن، لقرون طويلة، يشكّل قلعة عسكرية مسكونة بالكثير من المقاتلين.

لهذا الحصن بابان؛ الأول من جهة الجنوب وهو الرسمي، والآخر من جهة الشرق. كما يوجد فيه أربع نوبات موزَّعة على أركانه الأربعة، إلَّا أنّ إحدى النوبات قد تهدّمت من جهة الشمال الشرقي، وحين تمّت عملية ترميم الحصن قبل مئة عام، لم ترمّم هذه النوبة.

يتكون الحصن من دورين، تتوزع فيهما مخازن وإصطبلات وخمسة مدافن للحبوب. أما عدد الغرف في الحصن فهي 50 غرفة، ويوجد فيه أيضًا ثلاث مطاحن حَبّ (رحى)، بالإضافة إلى وجود ممرات كبيرة بين الغرف ومنارة إضاءة للغرف التي تتوسط الحصن.

تروي بعض الحكايات أنه  تحول  في وقت من الأوقات إلى (مردع أو رادع) وهو سجن حكومي (يردع المخالفين والمعارضين)، و مقر للأمن العام في المديرية.

و روايات أخرى تؤكد انه  بقي حصناً فقط وليس مردع خاص بالحكومة ، وان هناك مبنى بجواره يعتبر مردعاً خاصاً بالأمن ، ويبعد عن الحصن عشرة أمتار والمردع لايزال  مقر للأمن حتى اليوم"

•••
إبتهال الكوماني

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English