ياسين غالب

فنّان تنفّس برئة صنعاء وأصغى لنبض أحجارها
خيوط
December 8, 2022

ياسين غالب

فنّان تنفّس برئة صنعاء وأصغى لنبض أحجارها
خيوط
December 8, 2022

في خبر صادم وفاجع، رحل ظهر الأربعاء 7 ديسمبر 2022، في جمهورية مصر العربية، الفنّانُ التشكيليّ والمهندس المعماري المرموق، ياسين غالب حسن العريقي، عن 66 سنة. ويُعدّ الراحل من الخبراء المحليين البارزين في مجال الحفاظ على المدن التاريخية وتخطيطها، وممّن كان لهم إسهامٌ حيويّ لا تخطِئه عينٌ في هذا المجال.

وُلِد في محافظة تعز – الأعروق، للعام 1956.

أكمل تعليمه بمدارس عدن وتعز، خلال الستينيات والسبعينيات.

المؤهل العلمي:

- ماجستير في الهندسة المعمارية، خاركوف – أوكرانيا، 1983.

- دبلوم في الحفاظ على المدن التاريخية، روتردام – هولندا، 1989.

الخبرات:

- عمل كمستشار في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، حتى وفاته.

- عمل في منصب المدير المسؤول للتراث المتخصص في مجال ترميم وإعادة تأهيل المباني التاريخية، في ديزاين بيسمنت.

- مستشار وحدة الموروث الثقافي بالصندوق الاجتماعي للتنمية.

- عضو جماعة الفنّانين التشكيليّين اليمنيّين.

- عضو مؤسس لجماعة الفنّ الحديث.

- عضو مؤسس في الحلقة الثقافية الدولية.

- عضو مؤسس في نقابة الفنّانين التشكيليّين.

 الجوائز والإنجازات:

- أسّس مع زميليه: مظهر نزار، وأمين ناشر، صالةَ حدّة للفنون التشكيلية، عام 96-1998.

- حاصل على شهادة تقديرية من الشارقة، لعام 1989.

- حاصل على الجائزة الثالثة في الملتقى الأول للفنّون التشكيلية، لعام 1996.

- قام بإدارة ورشة عمل (الفنّ والتراث) لفنّانين شباب – منظمة ديا الفرنسية – صنعاء.

- شارك في بينالي، الشارقة، عام 1989.

- شارك في معرض جامعة صنعاء، عام 1990.

- شارك في معرض جماعيّ في السفارة الأمريكية في صنعاء، عام 1995.

- أقام المعرض الشخصي الأول له في الصالة الأولى، عام 1995.

- شارك في معرض جماعي في المركز الوطني للفنون، لعام 1995.

- شارك في ورشة عمل مع نحات نرويجي (الحلقة الثقافية اليمنية الدولية)، عام 1995.

- مشارك في المعرض الأول للحلقة الثقافية الدولية، صنعاء، عام 1996.

- مشارك في المعرض الدولي الأول في المركز الثقافي اليمني، صنعاء، عام 1996.

- افتتح معرض صالة حدة للفنون التشكيلية، صنعاء، 1996.

- مشارك في ترينالي، الهند، عام 1998. 

- مشارك ضمن معرض الأربعة، صالة حدة للفنون التشكيلية، لعام 1998.

- شارك في معرض وزارة المغتربين، قاعة الشيراتون، صنعاء، 1999.

- معرض شخصي في المركز الثقافي الفرنسي، لعام 2000.

- أقام ورشة عمل مع الفنان الأسترالي جورج جيتوس، في المركز الثقافي الفرنسي، 2001.

- مشارك في معرض المركز الثقافي الفرنسي، صنعاء، لعام 2001.

- أقام معرض شخصي في المركز الثقافي الفرنسي، عام 2002.

- مشارك في معرض جماعي -كنديان نكسن- مع اتحاد المرأة في فندق موفمبيك- صنعاء، لرعاية الأسر الفقيرة في اليمن، 2007.

- أقام معرضًا شخصيًّا، بعنوان (ملامح من الذاكرة) المركز الثقافي الفرنسي، (20-26) مايو 2007.

- مشارك في معرض جماعي كنديان نكسن، اتحاد المرأة العالمي، فندق موفمبيك- صنعاء، 8 فبراير 2008.

بعد وفاته مباشرة كتب صديقه الفنّان التشكيلي عدنان جمن، على صفحته في الفيسبوك:

"تعوّدت أن ألقى ياسين غالب بالصدفة دائمًا دونما سابق تخطيط، وكانت بحق من أجمل الصدف في حياتي، وكلما لاحت إحدى تلك الصدف أجده دومًا برفقة زوجته وأولاده بسيارته السوزوكي العتيقة، إما يشرب الشاي معها من إحدى مقاهي صنعاء أو يترجل لنتبادل الحديث والنكات، تتخلل ذلك ضحكته المقهقهة التي لم تكن تفارق شخصيته وحضوره الطاغي الذي يسلب العقل والروح.

عرفته ذات يوم مطلع التسعينيات، عندما كان يقدّم نفسه كفنّان متميّز في الصالة الأولى للفنون التشكيلية التي كانت تعود للفنّان التشكيلي الراحل فؤاد الفتيح الذي أسّس جماعة الفنّ الحديث، وكنت بمعية كوكبة من ألمع التشكيليين نغرد خارج سرب وزارة الثقافة، ونصبوا إلى تأسيس كيان مستقل قوي ويستشرف آفاقًا واعدة.

قمت يومها بتكليفٍ من صديقي الفتيح، بتصميم كتالوج للمعرض الأول لجماعة الفن الحديث، ورسمت بورتريه لكلّ الرسامين المشاركين بالحبر الأسود، وأسعدني للغاية أن ياسين ما زال يضعها في صدر صفحته بالفيسبوك بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا! 

علمت في الآونة الأخيرة أنّه شدّ الرحال إلى القاهرة ليستقرّ فيها، والواقع أنّ ذلك أصابني بالدهشة، لأنّني أعلم تمامًا مدى تعلّق ياسين بوطنه وبصنعاء القديمة، خصوصًا والتي كانت بالنسبة له غرامًا وعشقًا ملك عليه قلبه وحواسه، عندما كان يعمل كمهندس في إدارة الحفاظ على التراث المعماري بحبّ الفنّان العاشق، تفانى ياسين بكل صدق واجتهاد في ذلك العمل النبيل وأفنى سني عمره وهو يضع صنعاء القديمة في رأس اهتماماته! 

تخنقني العبرات وأنا أسطر هذه المرثية المؤلمة، التي لم أتوقّع إطلاقًا أن أكتبها بعد رحيل هذا الإنسان الجميل الذي كان يحمل بين ضلوعه قلب طفل وروح فنّان!

إذن، هي النهاية يا صديقي، لن أراك بعد اليوم في شوارع صنعاء بالصدفة، ولن نمارس نميمتنا وسخريتنا من واقعنا الموجع، ونمارس التحليق بأحلامنا المؤجلة الكثيرة والمستحيلة في بلد يقهر مبدعيه ويُعلي من قدر حثالة البشر على حساب الأنقياء والشرفاء". 

المصادر:

- من صفحة المنتدى العربي للفنون.

- من صفحة الفنان عدنان جمن.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English