أغنية "لا عتب"

القلب على كلّ مذاهب الحبّ!
خيوط
January 26, 2023

أغنية "لا عتب"

القلب على كلّ مذاهب الحبّ!
خيوط
January 26, 2023

كلمات: إبراهيم الحضراني

ألحان وغناء: فؤاد الكبسي

لم تتعدَّ القصائد الغنائية للشاعر الراحل إبراهيم الحضراني، أصابع اليدين، ومنها أغنية "لا عتب"، التي لحّنها وغنّاها الفنّان فؤاد الكبسي، وصارت واحدةً من جواهره الغنائية منذ ظهورها أواسط التسعينيات من القرن الماضي.

تقول كلمات الأغنية:

لا عَتَبْ لا عتبَ  قد هُوْ مقدّرْ لمن حب

أنْ ينالَ التّعبْ  وطول عمرُه معذّبْ

***

والنَّبي والنبي  ما لي غريمْ غير قلبي

كم تعَبَّثْتَ بي   يا قلب في كلّ مذهبْ

***

لا تطيل الكلام  كَفَى وساوسْ وأوهامْ

الحبيبْ لا يُلامْ  أنت السببْ والمسبّبْ

***

الأمانْ الأمانْ  والعفو يا بدرَ شعبانْ

المحبّةْ جِنانْ  من كذّبَ القول جرّبْ

***

والصحيحُ الصحيحْ الكلّ قابضْ على ريحْ

والخَلِي مُستريحْ  يمرحْ وياكلْ ويشربْ

***

الحريقُ الحريقْ  قد مزّقَ القلبَ تمزيقْ

وأنت جازعْ طريقْ  تلهو مَعَاهمْ وتلعبْ

***

واختمُ القولَ بكْ    لأنَّ قلبي يحبّكْ

وأنت ما يعجبكْ  وكلّ واحدْ له أشعب.

عن الشاعر

وُلد سنة 1919، في حضران آنس، محافظة ذمار. تلقَّى تعليمَه الأوَليَّ في كُتّاب القرية، ثم ارتحل إلى مدينة ذمار ليواصل دراسته في المدرسة الشمسية، وفيها زاملَ عددًا من الأدباء، منهم: علي حمود الديلمي، عبدالله بن يحيى الديلمي، أحمد الوريث، أحمد سلامة... وغيرهم. 

انتقل إلى تعز، وساهم في مساجلات مخطوطة "البريد الأدبي"، التي حرّرها الأدباء بخط اليد، بعد توقف مجلة "الحكمة"، وكانت تنقّل عبر البريد الحكومي بين أدباء تعز وذمار وصنعاء.

سُجن في حَجّة بعد فشل ثورة 48، وقد كتب خلال سجنه مقدمةً أدبية للديوان الحُميني للشاعر عبدالرحمن الآنسي (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار)، الذي حقّقه وعلّق عليه في السجن: القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني، والقاضي عبدالله الأغبري.

جمع قصائدَه زميلُه وصديقه الشاعر أحمد الشامي، وأصدرها بعنوان "القطوف الدواني"، [قبل أن يعود قبل سنوات، الشاعر علوان الجيلاني وينشر ديوانه كاملًا].

والشاعر إبراهيم الحضرانيّ من الشعراء الذين أجادوا في كتابة الأغنية العاطفية -وإن كان مُقلًّا فيها- فقد جاءت قصائدُه صادقةَ الشعور وعذبة المعاني، جميلة الصورة، سهلة التعابير والمفردات؛ ممّا جعلها تصل إلى مسامع وقلوب المتلقين بسهولة(2).

غنّى له الفنّان أحمد السنيدار قصيدتَه "يا قلب كم سرك لقاء الحبيب"، وغنّى له الفنّان أيوب طارش أغنية (لقاء الحبايب)، وهي من الأغاني الوحدوية الذائعة، وغنّى له فنّانون آخرون.

تُوفِّي بصنعاء في 25 نوفمبر 2007.

عن الفنّان

من مواليد مدينة صنعاء القديمة 1961، والده الشاعر الراحل عبدالله هاشم الكبسي، الذي اشتهر بقصائده الغنائية العديدة، وقد لعب حضور الأب الشعري دورًا مهمًّا في تنمية مواهب الفنّان منذ صغره.

يعتبر الفنّان فؤاد الكبسي من الجيل الجديد، الذي أخذ على عاتقه تجديد الأغنية الصنعانية، وغنّى لكثيرٍ من الشعراء والفنّانين اليمنيين.

__________________

(1) ينظر موسوعة شعر الغناء اليمنيّ في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي، 2005 الجزء الأول، ص 31-32.

(2) نفسه ص 36-37.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English