فاطمة علي العشبي

مضمدة الأحزان بالأحزان
خيوط
October 26, 2021

فاطمة علي العشبي

مضمدة الأحزان بالأحزان
خيوط
October 26, 2021


1959- 25/10/2021

ولدت في قرية بيت العَشَبي- لواء المحويت، وهي أديبة، وشاعرة، ومؤلفة. نشأت نشأة ريفية، وحرمت من التعليم بسبب الأعراف التي كانت سائدة حول تعليم الفتاة، فتعلمت مبادئ القراءة والكتابة بمجهود ذاتي خفية، وحين علم والدها الذي كان شيخًا قبليًا بذلك فرح فرحًا عظيمًا، فأحضر لها مدرسًا إلى المنزل، فتعلمت على يديه القرآن الكريم والتجويد والفقه والسيرة والتفسير والنحو وعلومًا أخرى، وبعد زواجها التحقت بالتعليم النظامي بشكل متقطع حتى دخلت الجامعة. عملت باحثة في مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، ثم نائبًا لمدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة. 

أعمالها الأدبية:

  • إنها فاطمة، مجموعة شعرية صدرت في بغداد.
  • وهج الفجر (بالاشتراك)، صدر عام 1991م. 
  • شعبيات عشبية، مجموعة شعرية. 
  • غدًا نكون معًا، مجموعة شعرية. 
  • قد نضحك يومًا ما، مجموعة شعرية. 
  • بنت الشيخ، رواية. ط.

شاركت في عدد من المهرجانات والملتقيات الأدبية، وحصلت على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية، وهي عضو في عدد من الاتحادات والنقابات والمنظمات الأدبية والنسوية. 

من قصيدة لها "الوطن في حقيبة دبلوماسية": 

إني بسوط اليأس أجلد أضلعي 

وأصب قلبي في العميق القاني 

إني ذبحت العمر باسم مروءتي 

ليلين قلب الصخر تحت بناني

إني ملأت إلى النخاع تهاوني 

فنمت حقول الشوك في وجداني 

إني بمحصول الضياع أشد من 

ندم إلى ندمي إلى توهاني 

وأجوب أصقاع السراب بعلتي 

وأضمد الأحزان بالأحزان 

إني عصبت على عيون عواطفي 

بدموعي الدموية الألوان 

لا بأس إن عصف الزمان بواحتي 

وتكسرت روحي على أغصاني 

لا بأس إن طرد المكان شهامتي 

لألوذ من سجني إلى سجاني 

لا بأس إن قامت علي قيامتي 

ونجوت من نفسي إلى الشيطان 

لا بأس إن سمع الوجود بمحنتي 

فعقيم صوتي لم يلد سلطاني 

وطني الشقي من الوريد عشقته 

حتى الوريد حفظته فرماني 

فرض الرحيل إلى مراتع غربتي 

ما أصعب التشريد في أوطاني 

يا ربما فتح الضياع نوافذي 

لأرى الغريب يسوقني لأواني 

يا ربما أرتاب من إقباله 

نحوي وقد ألقاه بالأحضان 

ولربما يجتثني من تربتي 

ويعيد غرسي خارج الأذهان 

قدري الغريب فليس لي أهل ولا 

أبوان أو ما يقتضي عصياني 

ولها من قصيدة أخرى بعنوان " واشوقاه للبداية" 

على الدرب في ليليَ القاهرِ 

ترددت كالبلبل الحائرِ 

وقفت أضمد جرح السرىِ 

وما بي سوى فتنة العاثرِ 

وقفت على حدب لاهثًا 

وقد ضقت من خطوي الخائرِ 

نظرت إلى الأمس في حسرةٍ 

وكيف ارتحلت إلى حاضري 

وكيف سالت الدجى عن غدٍ 

وقد أشرق الشوق في ناظري 

أصيح متى أعبر البحر لا

أبالي بموج الردى الهادرِ 

وعندي من العزم طود عتيد 

وقلبي له يقظة الطائرِ 

ولكنني بعد سعي دؤوب 

دهى السير ما غاب عن خاطري 

وما ذاك إلا لزاد غدا 

بقلبي كنبع الفلا الغائرِ 

ومن زاده قلّ في سيره 

فأتعس برجليه من سائرِ.

المصدر:

معجم البابطين، ج4، ص76، ط2 .


إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English